مقال بعنوان
(الصحة النفسية للطفل)
اعداد: م.م هند مفتن رحم الحميدي
جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الإنسانية
تعرف الصحة النفسية من طريق معنيين عامين هما: 
* المعنى الأول: الصحة النفسية تعني سلامة الطفل من الأعراض المرضية، وعند مناقشة هذا المعنى يتبين لنا أن سوء الصحة النفسية لا يعتمد على الأعراض الظاهرة التي يمكن الاهتداء اليها أو متابعة تطوراتها وإنما قد يحصل على الرغم من اختفاء الأعراض المذكورة، وعلى الرغم من أن الفرد وحدة متكاملة من الصعب الفصل بين جوانبها الا ان للصحة النفسية مجالين هما:
١. المجال العقلي: سوء الصحة النفسية للطفل في هذا المجال تتجلى في معاناته من بعض الامراض التي يطلق عليها الامراض العقلية أو الذهانية. 
٢. المجال النفسي: سوء الصحة النفسية للطفل في هذا المجال يتجلى في الاضطرابات السلوكي كالهستريا والوساوس القهرية وغيرها من الأمراض الأخرى.
* المعنى الثاني للصحة النفسية الذي يؤكد على قدرة الطفل على توافقه مع نفسه ورضائه عنها وتوافقه مع المجتمع الذي يعيش فيه.
      ان توافق الطفل مع نفسه يعني ان تكون وظائفه النفسية منسجمة متعاونة متكاملة دون أن يكون بينها نزاع نفسي داخلي، وان سلامة الطفل من هذه النزاعات الداخلية تؤدي الى وقايته من التوتر النفسي وبذلك تتحقق عنده شروط الصحة النفسية وتكاملها. 
  • العوامل المؤثرة والمؤدية إلى اضطراب الأطفال النفسي: 
1-  قلة رعاية الوالدين للطفل من العوامل المؤثرة سلبيا في صحة الطفل. العنف تجاه الأطفال وما يؤدي إليه من إصابات الرأس والمخ والتخلف العقلي واضرابات العلاقة الرابطة والسلوك.
2- الخلافات بين الوالدين، أو الانفصال يؤدي إلى ظهور مشكلات واضطرابات نفسية للأطفال.
  • الوقاية من مشكلات الصحة النفسية للطفل: 
  • ضمان وجود علاقة متينة مع الوالدين 
  • التوجيه السليم والمساندة والأسوة الحسنة أمام الطفل
  • سيادة جو مشبع بالحب يشعر فيه الطفل بأنه مرغوب فيه ومحترم.
  • ضمان وجود التعاون الكامل بين الأسرة والمدرسة في رعاية النمو النفسي للطفل.

  • دور الاسرة في عملية التنشئة النفسية الصحيحة: 
  1- على الوالدين معاملة أطفالهم وكأنهم إخوانهم واستشارتهم في أمور الأسرة والاخذ برأيهم، وكذلك تعليم أبنائهم الاخلاق والدين الصحيح والعادات والتقاليد والقيم حتى يعيشوا حياة نفسية سعيدة.
2- على الوالدين بناء العلاقات المنسجمة بين الإخوة’ وعدم تفضيل احداهما على الاخر حتى لا يتولد لديهم التنافس والغيرة.  وكذلك إشباع الحاجات النفسية بخاصة الحاجة إلى الإنتاج والأمن والحب، وعليهم تنمية القدرات عن طريق اللعب والخبرات البناءة.
   م.م هند مفتن رحم الحميدي 
التخصص – علوم تربوية ونفسية\ إدارة تربوية 

شارك هذا الموضوع: