مقال بعنوان
أساليب التفكير والقدرات Thinking Styles & Abitities
اعداد م.م نور مكي حميد الحسناوي 
جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية –قسم العلوم التربوية والنفسية 
    إن من بين أهم النقاط التي ركز عليها ستيرنبرج Sternberg عندما طرح نظريته لأساليب التفكير , هي أن الأساليب ليست بقدرات ولكنها تمثل عن هذه القدرات , ولكي ندرك حقيقة هذا الإدعاء يجب علينا أن نعرف ما هي طبيعة القدرات هذه القدرات محدودة الانتشار والامتداد وتختص بمجال معين أو وظائف معينة مثل القدرات العددية والرياضية واللفظية , في حين تتواجد الأساليب في جميع مجالات القدرات بالإضافة إلى مجال الشخصية بخصائصها وسماتها المختلفة 
     فالشخص قد يكون لديه قدرة على التفكير الإبداعي ولكنه لم يستخدم الأسلوب المناسب للتعبير عن هذه القدرة كالأسلوب التشريعي أو التحرري , فيظهر هذا الشخص وكأنه لا يمتلك هذه القدرة لأنه في الحقيقة لم يظهر هذه القدرة بالشكل الصحيح , وللأسف فإن الكثير من طلاب المدارس يقعون ضحية فرض أساليب محددة دون غيرها , لا تسمح لهم بإظهار قدراتهم الحقيقة                          ولابد من الإشارة إلى أن التمييز بين الأفراد في القدرات هو تمييز كمي , بينما يقوم التمييز بين الأفراد في الأساليب على التمييز النوعي أي مدى تفضيل الفرد لأسلوب معين دون غيره .
    ويفرق ستيرنبرج بين الاسلوب والقدرة حيث يرى ان القدرة تشير إلى مدى إمكانية الفرد أن يؤدي شيئاً معينأ أما الاسلوب فيشير إلى كيف يفضل الفرد أداء هذا الشيئ 
    وينظر كثير من التربويين وعلماء النفس إلى العلاقة بين نمط التفكير وأسلوبه والقدرة مشيرين في ذلك إلى ان النمط او الاسلوب ليس قدرة بل هو طريقة ، والقدرة هي الكيفية التي يؤدي بها الشخص شيئاً ما ، او الكيفية التي تمكن الشخص ان يفعل شيء ما في حين ان النمط يرجع الى الكيفية التي يفضل او يحب الشخص ان يفعل شيئاً ما اذ  ان معرفة الكيفية التي يعتمدها الناس في التفكير هي ذات اهمية للتفكير نفسه 


شارك هذا الموضوع: