التجديد التربوي في العراق
ا.د.اوراس هاشم الجبوري / قسم العلوم التربوية والنفسية
ان التعليم هو المحرك الأساسي فى تطور أي امه من الأمم فبدون التعليم يصبح المجتمع ضعيف وهش ولا يقف على اساس ففى التعليم خدمه للمجتمع والبلاد التي نعيش فيها وان اول سورة في القران الكريم وهذا دليل قوى وواضح على اهميه التعليم حيث قال عز وجل(اقرأ باسم ربك الذى خلق ..خلق الإنسان من علق اقرا وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم)
وأكد رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم)حيث قال طلب العلم فريصه على كل مسلم ومسلمه… وقال أيضا أن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم …وهذه دلاله على أهمية العلم والعلماء وتعظيمهم .. وجعل الإسلام العلم طريقا وسبيلا للجنه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنه)
ومن هنا نرى أن قوة المجتمع تكمن من أفراده المتعلمين والواعين والقوة تزيد كلما قلت نسبة الجهل والمجتمع المتعلم يمتلك سلاحا قويا يجعله ان يحل مشكلاته مهما كانت درجة صعوبتها ويعمل أيضا التعليم على محو نسبة الامية فى المجتمعات ويعطى للفرد أيضا المعلومات الكافية والتي من الممكن أن تجعله مبتكرا وقادر على التخيل والإبداع فى كثير من الأمور وفى شتى المجالات.
ويعتبر التعليم من المؤشرات المهمة لرقي المجتمعات وتطورها والرقي بثقافتها الى الأعلى . والتعليم والعلم هوالماء الزلال الذي يكتسح في طريقة كل التخلف وعقد الماضي والجهل والشعوذة ومتى ما ترى الجهل موجوداً ترى كل امراض المجتمعات من صراعات والتأخر في مجال البناء والاقتصاد وضعف الخدمات وعدم احترام حقوق الانسان وانخفاض الدخل القومي …الخ .
أن الاهتمام في التعليم اصبح ميزة هذا العصر بعد ادراك الشعوب والمجتمعات لأهميته وما يعكس من نتائج إيجابية اوسلبية على تقدم الشعوب وأخذت الدول تخصص نسبة كبيرة من ميزانياتها لهذا الغرض إضافة الى الاهتمام بالمعلم اوالمدرس اومن له علاقة بالتعليم من كافة الجوانب بوصفه راعيا لهذه العملية وباعتباره مربي للأجيال القادمة التي تبني مستقبل البلدان وتهتم بالأبنية المدرسية وتشيدها بشكل ملائم لمتطلبات العصر الحديث مع توفر كل متطلبات الراحة للتدريسي وللطالب ويسهل وصول المادة التعليمية الى ذهن الطالب إضافة الى وجود التخطيط والاستراتيجيات المطلوبة بالنهوض بالتعليم على كافة مستوياته لتحقيق امال المواطن والوطن في التقدم والرفاهية
و التجديد هو عملية تطوير مقصودة وموجهة ومستمرة يمكن قياسها وتحديد أبعادها واتجاهاتها ضمن صيرورة الغايات والأهداف المرسومة. ويتميز مفهوم التجديد بطابع الإثارة والجدة، فهو من جهة يتميز بقدرته على الإغراء، لأن التغيير نحو الأفضل يرضي نوازع الناس ويلبي تطلعاتهم، ولكنه في الوقت نفسه قد يكون خادعا لا يعبر عن حقيقة التجديد جوهريا، فالتغيير قد يكون لاعتبارات تقنية اقتصادية محضة وليس لاعتبارات صميمة تعبر عن التجديد بوصفه طاقة جديدة.
فالتجديد التربوي لا يكون بإدخال بعض التعديلات الجزئية في بنية النظام التربوي وفي آليات عمله واشتغاله. فعندما نزود البناء المدرسي بنوافذ من القضبان الحديدة، فإن هذا نوع من التغيير الجزئي الذي يتعلق بإدماج أشياء جديدة في داخل المؤسسة لا يعني تجديدا أبدا بالمعنى الدقيق للكلمة، فالتجديد عبارة عن تحولات جوهرية عميقة في داخل النظام وعمقه وليس تغييرا شكليا يتمثل باستضافة أشياء جديدة إلى بنيته المادية.