تعد الصناعة رافداً من روافد الاقتصاد الوطني كونها تشغل حيزاً كبيراً من قطاعات العمالة من المنشآت الصناعية الكبيرة وصولاً إلى المنشات الصناعية الصغيرة المتمثلة بالورش والمنشات التي تنتج البضائع والخدمات الجاهزة المصنعة ونصف المصنعة يمكن تعريف الصناعة بأنها عملية يتم بها تحويل مادة من المواد من حالتها الأصلية إلى حالة أو صورة جديدة تصبح معها أكثر نفعاً ، وإشباعاً الحاجة الإنسان ورغباته والصناعة لغة بالكسر حرفة الصانع أو صنعته و الصنعة أو الصناعة هي مفاهيم تعني النشاط الذي يمارسه الإنسان في سبيل كسب معاشه والمفاهيم التي حددت مفهوم الصناعات الصغيرة كثيرة ومتنوعة ، تنوعت حسب وجهات النظر وكذلك باختلاف المعايير أو الأسس الاقتصادية المتبعة في دول العالم بهدف تمييز الصناعات الصغيرة عن الصناعات الأخرى ، منها معيار عدد الأيدي العاملة ، ورأس المال المستثمر الثابت ، والقيمة المضافة وان اختلاف الدول في مستويات التطور الاقتصادي والاجتماعي انعكس بطبيعة الحال على الصناعات الصغيرة من حيث الحجم والقوى العاملة ومستويات الإنتاج وعليه أصبح تحديد مفهوم الصناعات الصغيرة من الموضوعات صعبة التحديد بسبب اختلاف أنظمة الدول .
أهمية الصناعات الصغيرة .
تكتسب الصناعات الصغيرة أهميتها في البيئة الإقليمية من تدعيم بنية الاقتصاد الإقليمي في تحفيز نمو قطاعاته المختلفة ، ويمكن الإشارة الى أهمية هذه الصناعات بما ذكره فريدمان از فسر جوهر الصناعات الصغيرة بكل ما تتمتع به من مرونة وديناميكية في التجديد والتحديث واستمرار المنافسة التي تنعكس آثارها في السوق وتحسين نوعية المنتج إضافة الى تجديد أساليب الإنتاج ومن ذلك المنطلق تبرز أهمية الصناعات الصغيرة بالنقاط الآتية:
مواجهة التحديات لضمان الأسواق الكافية لاستيعاب السلع الجديدة فهي المصدر الرئيس للأفكار والاختراعات .
تساعد على تقليل التفاوت الإقليمي وتحقيق التنمية المكانية المتوازنة وخدمة الأسواق التي لا تغري الصناعات الكبيرة على التوطن بالقرب منها وبالتعامل معها.
توفر سلعاً وخدمات لفئات المجتمع ذات الدخل المحدود التي تسعى للحصول عليها بأسعار رخصية نسبياً تتفق مع قدراتها المحلية وان كان الأمر يتطلب بعض الشئ التنازل عن اعتبارات الجودة.
تعبئة المدخرات المحلية وتنمية المهارات البشرية وبذلك يمكن اعتبارها مصدراً مهماً للتكوين الرأسمالي والمهارات ومختبراً لنشاطات في صناعات جديدة
تساعد الصناعات الصغيرة مع الصناعات الأخرى من خلال دعمها في توزيع منتجاتها الصناعية وإمدادها بمستلزمات الإنتاج وتصنيع بعض مكوناتها وإجراء العمليات الإنتاجية لذا فهي من الصناعات المكملة .
تظهر أهميتها بصورة غير مباشرة من خلال تطوير خدمات البني الارتكازية ورأس المال الاجتماعي فضلاً عن تحقيق درجات من المنافسة بين الوحدات الإنتاجية والخدمية والعمرانية في الأقاليم الرئيسة .
تغيير الأوضاع المتردية وفق سبل ونظريات تهدف إلى زيادة الإنتاج الإجمالي للسكان بما يساعد على تحقيق التنمية فضلاً عن ترسيخ الاقتصاد الوطني لقدراتها العالية على مواجهة الأزمات والتقلبات الاقتصادية والسياسية التي يتعرض لها البلد.
توفير فرص العمل لبعض الفئات غير المؤهلة للانضمام في المنشات الصناعية الكبيرة وخاصة الشباب النازحين من الريف إلى المدنية ، كما تخلق روح المبادرة والإبداع المتواصل أذا أثبتت نجاحاً فهي ركيزة أساسية في تدعيم دور القطاع الخاص في النشاط الصناعي.
أحداث حركة نمو في الإقليم والمواقع التي تعاني من تباطؤ في نموها الاقتصادي والاجتماعي مما تهيئ الكثير من المنافع والمزايا للمناطق القائمة بالقرب منها.
دورها المهم في محاربة الفقر واحتواؤها الآثار الاجتماعية السلبية لبرامج الإصلاح الاقتصادي في كثير من الدول.
قدرتها على التكيف في المناطق النائية الأمر الذي يمكنها من الحد من ظاهرة البطالة الريفية والهجرة من الريف إلى المدينة عن طريق تثبيت السكان في أماكن إقامتهم الأصلية.
. تساعد الصناعات الصغيرة على تعزيز الاستقلال الاقتصادي لكونها تعتمد على الموارد والإمكانات المحلية المتاحة ولا تستورد إلا نسبة قليلة من مدخلات الإنتاج.
تخدم هدف العدالة في توزيع الدخول فحاجتها إلى إمكانات استثمارية متواضعة سيسمح لعدد كبير من أفراد المجتمع الدخول إلى تلك الصناعات ، وهذا الأمر سيساعد على توسيع حجم الطبقة المتوسطة وتقليص حجم الطبقة الفقيرة.