التعداد السكاني ركيزة التنمية والتخطيط الزراعي المستدام
بقلم : م.م صفاء صبيح خزعل
تعد إحصاءات السكان من الأساسيات المهمة في عملية التخطيط الإقتصادي والإجتماعي وذلك لإنشاء قاعدة بيانات حديثة للسكان في ظل التغيرات الكبيرة والكثيرة التي حدثت في المجتمع العراقي منذ آخر تعداد تفصيلي أُجريَّ في منتصف تسعينيات القرن الماضي .
فضلاً عن ما تتضمنه هذه الإحصاءات من تعريف واضح لحجم وتركيب وتوزيع ونمو السكان وأنشطتهم الإقتصادية المختلفة فمثل هذه البيانات لا يمكن أن تتوفر إلا عن طريق التعدادات والمسوحات بالعينة ، وقد أجريت عدة تعدادات في العراق ابتداءاً من سنة 1927 وكان آخرها تعداد المباني والمساكن والمنشآت والأسر لعام 2009 .وإنطلاقاً من شعار التعداد السكاني ركيزة التنمية جاء هذا المقال ليستعرض الفوائد العديدة للتعداد السكاني في إعتماد خطط التنمية المستقبلية على نتائجه ومعالجة مشكلة الفقر والأمن الغذائي وتحليل إحتياجات السكان الغذائية في بلدنا العراق . يمكن تلخيص أبرز النقاط لتحديد أهمية التعداد السكاني ودورهٌ في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة كما يلي :
وضع سياسات زراعية مستدامة : يستخدم التعداد السكاني لتطوير الإستراتيجيات وتحديثها لتركز على إستدامة الإنتاج الزراعي مع المحافظة على الموارد الطبيعية .
تخصيص الموارد الزراعية : يساعد التعداد السكاني على تحديد المناطق التي تحتاج الى إستثمارات زراعية أكبر مثل الإحتياجات المائية واحتياجات المكننة الزراعية والتقنيات الزراعية الحديثة كذلك تحديد الأراضي الصالحة للزراعة وحجم المعدات الزراعية لتخصيص الموارد الزراعية المطلوبة بما يتناسب مع الأنماط الزراعية السائدة .
تعزيز الأمن الغذائي : يوفر التعداد قاعدة بيانات دقيقة لصانعي القرار حول التغيرات السكانية مما يساعد على تأمين إمدادات غذائية كافية ومتوازنة لجميع السكان .
تحليل إحتياجات السكان الغذائية : يساعد التعداد في تحديد عدد السكان والتوزيع الجغرافي ومعدل النمو مما يتيح تقدير الإحتياجات الغذائية المستقبلية يسهم ذلك في التخطيط لزيادة الإنتاج الزراعي في سد الإحتياجات المتزايدة من الغذاء .
التوظيف في القطاع الزراعي : يظهر التعداد السكاني التوزيع العمري للفئات السكانية المنتجة والأيدي الزراعية العاملة مما يساعد في تقييم توفر العمالة في المناطق الريفية ودعم برامج التدريب للشباب في القطاع الزراعي .
