التعليم الالكتروني وابرز المعوقات التي تواجه تطبيقيه
مقال من إعداد: م.م شيماء داخل عبد علي
كلية التربية للعلوم الإنسانية ـ قسم العلوم التربوية والنفسية
shamaa.d@uokerbala.edu.iq
نحاول في هذا المقال توضيح دور التعليم الكتروني في العملية التعليمية وابزر المعوقات التي تواجه هذا النوع من التعليم ، مما لاشك فيه تشكل طرائق التدريس مكون هاما من مكونات العملية التعليمية  وذلك لأهميتها  وتأثيرها على طرفي العملية التعليمية (الأستاذ والطالب )، لذلك على الأستاذ إن ينمي في نفسه مهارات وطرائق التدريس في ضوء التغيير والتطور الحاصل في المجتمع ،لذلك  تعد رسالة التربية والتعليم من اشرف المهن وأكثرها نبلا ، وهي مهنة الأنبياء والرسل (عليهم الصلاة والسلام) وأصحابها هم ورثة الأنبياء وهم الذين يرفعون عن المجتمع الجهل والتخلف وينقلوهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم والمعرفة، ومهنة التعليم التي يقوم بها الأستاذ مهنة مقدسة أساسية ، ودعامة مهمة في تقدم الأمم وسيادتها وتعزز بعض الأمم فشلها أو نجاحها في مجالات الحضارة والرقي إلى الأستاذ وسياسته وطريقة تدريسه  ، ومن بين الطرائق الهامة والحديثة في العملية التعليمية طريقة التعليم الالكتروني حيث  انه يعد نمط من أنماط  التعليم  الذي يعني  باستعمال الوسائل الحديثة لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات والعمل على دمج هذه الوسائل في الصف الدراسي .
مراحل التعليم الالكتروني
 ظهر الاهتمام بمفاهيم ومصطلحات وقضايا التعليم الالكتروني قبل عقد التسعينات ففي عام 1982اثارت إحدى الدراسات مجموعة من الأسئلة والقضايا الهامة التي تخص هذا النوع من التعليم حيث أثارت ثورة كبيرة في مجال التعليم الالكتروني ودعت إلى الاهتمام بالبحث العلمي المتعمق في هذا النوع من التعليم فأوضحت الفوارق بينه وبين التعليم بواسطة النص المطبوع  وأوضحت التغيرات التي يجب إن تصاحب تلك الثورة التقنية في التعليم سواء كان ذالك في مجال المسلمات أو الفرضيات الأولية حول التعليم والتعلم أو في مجال نظريات التعلم التي ركزت على أهمية النص المطبوع أو في مجال أساليب القياس التربوي والسياسات التربوية والتي أثرت هذه التقنية في مجال الهوية الشخصية وماهية خصائص الطلبة وغيرها من القضايا الجديرة بالاهتمام ، حيث شهد جيل الثمانينات اعتماد على الأقراص المدمجة  للتعليم لكن اتضح فيما بعد هو افتقارها إلى ميزة التفاعل بين المادة التعليمية والأستاذ والطلبة أو المتلقين ثم بعد ذالك جاء انتشار الانترنيت وذلك لمحاكاة فعالية أساليب التعليم الواقعية ، ففي النصف الثاني من جيل التسعينات احدث تغير كبير في مفاهيم هذا النوع من التعليم وافرز مصطلحات وقضايا جديدة حيث نمو شبكات الانترنيت وازدياد إعداد المشتركين من إفراد جماعات ومنظمات حيث بدء التفكير الجدي حول إمكانية استغلالها في تقديم التعليم العام ، وبذلك ظهر مفهوم التعليم الالكتروني أو المدرسة الالكترونية، ويمكن تصنيف مراحل ظهور هذا النوع من التعليم إلى مراحل:
1ـ التعليم عن بعد.
2ـ التعليم المعتمد على الحاسوب .
3ـ التعليم المعتمد على تكنولوجيا الانترنيت .
4ـ نظم إدارة التعليم الالكتروني .
مشكلات و معوقات التعليم الالكتروني .
1ـ ارتفاع كلفة التعليم الالكتروني حيث يحتاج إلى الكثير من البنى التحتية .
2ـ ضعف العلاقة الحميمة بين طرفي العملية التعليمية المعلم والطالب .
3ـ هناك الكثير من الإضرار قد تكون بدنية أو ذهنية تصيب الطلاب من كثرة الجلوس والتركيز إمام الحاسوب .
4ـ قد لا يكون جميع الطلاب قادرين على التعامل مع الحاسوب لان هناك فروق فردية بينهم .
ايجابيات التعليم الالكتروني
1ـ يعمل على خلق بيئة تعليمية فعالة من خلال استعمال التقنيات الالكترونية والتنوع في مصادر الحصول على المعلومات .
2ـ يعمل على تجاوز قيود الزمنية والمكانية في العملية التعليمية .
3ـ السرعة في نقل المعلومات للطلاب من خلال تقنيات الاتصالات .
4ـ نشر ثقافة التعلم والتدريب الذاتيين في المجتمع والتي من خلالها تمكن تحسين وتنمية قدرات الطلاب والمتدربين بأقل كلفة وبأدنى مجهود.
سلبيات التعليم الالكتروني
على الرغم من المميزات التي سبق ذكرها سابقا فانم للتعليم الالكتروني عيوب وسلبيات منها:
1ـ يتطلب  التعليم الاعتيادي من المتعلم القيام بممارسة أنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية يصعب ممارسة مثل تلك الأنشطة في ظل التعليم الالكتروني .
2ـ يحتاج هذا النوع من التعليم إلى إنشاء العديد من البنى التحتية ومعامل وخطوط اتصال بالانترنيت وهذا يزيد من أعباء المؤسسة التعليمية .
3ـ يحتاج تطبيق التعليم الالكتروني إلى نوعية من المعلمين والمتعلمين من المتدربين والمؤهلين للتعامل مع مستحدثات التكنولوجية المستعملة مع هذا النوع من التعلم .
4ـ يحتاج إلى هيئة إدارية مؤهلة للقيام بالعملية بتسهيل هذه الهمة ويحتاج إلية متخصصين في إعداد وتصميم البرمجيات .
ولضمان نجاح طريقة التعليم الالكتروني  تقترح الباحثة عدة إجراءات منها :
1ـ العمل على توفير البنى التحتية الهامة  لأجل نجاح هذا النوع من التعليم والعمل على إعداد الكوادر التربوية المدربة  على كيفية التعامل مع تقنيات ووسائل الاتصال والمؤهلة للتعامل معه .
2ـ  نشر الثقافة الالكترونية في المؤسسة التربوية  والعمل على توضيح  أهم خصائصه ومميزات  هذا النوع من التعليم .
3ـ إعداد دورات و برامج تدريبية مستمرة لتدريب العاملين في المؤسسة التربوية من أساتذة وإداريين وكل ما يتعلق بعملية التعليم  من اجل الاستفادة القصوى من تقنيات التعليم الالكتروني .
3ـ توفير الخطوط الأزمة من شبكات الانترنيت  التي تساعد على نقل التعليم من مكان إلى أخر.
المصادر
1ـ الخفاجي ، سامي ، التعليم الفتوح والتعليم عن بعد أساس للتعليم الالكتروني ، ط1، الأكاديميون للنشر والتوزيع ، 2015، الأردن.
2ـ   الشبول وعليان ، مهند أنور ، ربحي مصطفى ، التعليم الكتروني ، ط1،دار صفاء للنشر والتوزيع ، عمان ،2014.
3ـ عبد الرؤف ، طارق ، التعليم الكتروني والتعليم الافتراضي ( اتجاهات عالمية معاصرة ، ط1، المجموعة العربية للتدريب والنشر ، 2014،القاهرة .
4 ـ العجرش ، حيدر حاتم فالح ، استراتيجيات وطرائق معاصرة في تدريس التاريخ ، ط1، دار الرضوان للنشر والتوزيع ، عمان ، 2013.
5ـ العجرش ، حيدر حاتم فالح ، التعلم الالكتروني رؤية معاصرة ، ط1، مؤسسة الصادق الثقافية ، العراق ، 2017.
6ـ عطية ، محسن علي ، الجودة الشاملة والجديد في التدريس ، ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ، 2009.
 7ـ قطاوي ، محمد إبراهيم ، طرق تدريس الدراسات الاجتماعية ، ط1، دار الفكر ناشرون وموزعون ،2007،عمان .

شارك هذا الموضوع: