أثر درجة الحرارة على المحاصيل الصناعية
يعد المناخ وعناصره ذو أهمية كبيرة في الإنتاج الزراعي حتى أصبح من أكثر الضوابط الطبيعية المؤثرة فيه فلكل محصول زراعی متطلبات مناخية خاصة يستجيب لها وبخلافها لا تجود زراعته أو ربما تنعدم مما يفسر تجمع المحاصيل الزراعية وقيامها في منطقة دون اخرى:
1- درجة الحرارة
توثر الحرارة بصورة مباشرة وغير مباشرة في جملة العمليات الحيوية والفسيولوجي للنبات ومنها عملية البناء الضوئي وامتصاص المواد الغذائية من التربة ونشاط الجذور وعملية التنفس وسرعة عمليات التبخر والنتح وهناك حدود حرارية لانواع النباتات على سطح الكرة الأرضية ينمو فيها المحصول الزراعي حيث ان لكل محصول حدود عليا لدرجة الحرارة اللازمة والتي إذا ازدادت عن الحد المطلوب أدى الى تغير في النباتات يبدا من المظهر الخارجي وتسمى درجة الحرارة العليا للنمو ودرجة حرارة دنيا يصل فيها المحصول حده الأدنى للنمو وعند انخفاضها يودي الى هلاكه وتوجد درجة حرارة مثالية بها يستطيع النبات ان يعمل بكل فعالياته الحيوية ويستمر بالنمو. وهي كالاتي:
ا درجة الحرارة الدنيا للنمو:
يؤدي انخفاض درجات الحرارة الى درجة الصفر او دونه الى اضرار خاصة إذا كان الهبوط متوالي حين يحول دون استمرار في مراحل النمو خلال فترة التزهير لا يودي الى خلل في عملية التلقيح او قد يودي الى تجميد وإذ انخفضت درجة الحرارة النمو الخضري في النبات ويودي الى موته دون هذه ادرجة يتوقف نشاط النبات
وتبدأ الاضرار أكثر ظهورا عند درجة الصفر المئوي من خلال تجمد الماء داخل
خلية النبات وتكون الاضرار على النحو الآتي :
– يودي الى إصابة التركيب الداخلي للخلية بضرر ميكانيكي من خلال تكون بلورات ثلجية نتيجة لتجمد الماء وزيادة في ضغط وحجمه يودي الى تمزيق الخلية وموتها.
– تنغلق الثغور في النباتات ويودي الى تغير او توقف العملية الفسيولوجية داخل الخلية وبالتالي يسبب خلل في تركيب البروتين داخل الخلية.
ب درجة الحرارة العليا للنمو:
وهي الدرجة الذي يقل عندها نمو المحصول ويتوقف النمو وتبدأ الاضرار في حال تجاوزها صعودا ويودي زيادة درجة الحرارة الى زيادة الطاقة يودي الحركية الجزئيات الماء داخل المحصول فارتفاعها الى (٣٥-٤٠) يؤدي الى غلق الثغور وبسبب ذلك يعود الى تجمع غاز ثاني أوكسيد الكاربون من الخلايا (۳). وإذا ارتفعت الحرارة بين ( ٥٠-٦٠ ) فأنها مميته لمعظم خلايا المحصول وهي تختلف حسب نوع المحصول وطور النمو ومدى تعرضه للحرارة. ويعد القطن وزهرة الشمس أكثر المحاصيل الصناعية تحملاً لدرجات الحرارة يليها الذرة الصفراء.
ت درجة الحرارة المثلى
وهي الدرجة التي يكون عندها المحصول في اوج نموه وهذه الدرجة لا تتوفر للمحصول بصورة مستمرة بل قد ترتفع او تنخفض للحدود المثالية بتغير الظروف المحيطة مما يسبب بطء او توقف الكثير من وتتباين حدود درجة الحرارة المثلى النشاطات التي تقوم بها المحاصيل للمحاصيل الصناعية حسب مراحل النمو المختلفة فدرجة الحرارة المثلى لانبات ليست نفسها درجة الحرارة المثلى لفترة التزهر والنضج للمحصول نفسه ).