نظام الزراعة الهوائية Aeroponcs Technique
م.م انفال خضير عباس خلف الحداد
anfaal.k@uokerbala.edu.iq
قسم الجغرافية التطبيقية -كلية التربية للعلوم الإنسانية -جامعة كربلاء
أهتم العلماء بالزراعة بدون تربة بعد ظهور الكثير من المشاكل المتعلقة بالتربة من أمراض،أعشاب، وزيادة الملوحة،وغيرها الكثير، فبدأ الباحثون في قطاع العلوم الزراعية البحث عن حلول بديلة عن استخدام التربة كوسط لتربية النبات، وقد بينت نتائج الدراسات والأبحاث أنّ النبات يمكن له العيش دون تربة إذا ما توفر له ما يحتاجه من الماء، إلى جانب بعض العناصر الغذائية الأخُرى، كما أنّها ظهرت كحلّ للمناطق التي يسودها الجفاف،والتي تتعرض فيها التربة للعديد من المشاكل البيئية كا لتصحر.وقد أكتشف باحثو فسيولوجيا النبات خلال القرن الثامن عشر أن النباتات تمتص المغذيات المعدنية الأساسية في صورة أيونات لا عضوية ذائبة في الماء، وتعمل التربة في الظروف الطبيعية كمستودع للمغذيات المعدنية، ولك التربة نفسها غير ضرورية لنمو النبات؛ حيث تستطيع جذور النباتات أن تمتص المغذيات المعدنية الموجودة في التربة عندما تضاف مياه تقوم بإذابتها، ولذلك لا تكون التربة هامة لنمو النبات إذا تمت إضافة هذه المغذيات إلى المياه التي يحتاجها النبات بطريقة اصطناعية، وجميع النباتات تقريبا تنجح زراعتها بدون تربة .وقد بدأت الزراعة بدون تربة كزراعة مائية في حدائق بابل المعلقة والحدائق العائمة في الأزتيك في المكسيك وفي الصين، وقد وصفت في الكتابات المصرية القديمة التي تعود إلى عدة مئات من السنين قبل الميلاد،كما تستخدم الآن على نطاق واسع في هولندا للإنتاج التجاري للغذاء وتليها كندا في هذا المضمار، أما في الوقت الحاضر فإن هذا العلم الحديث المنشأ يتطور بسرعة كبيرة، ويتكيف مع كثير من الأوضاع من الزراعة خارج البيت إلى البيوت المحمية والآن الزراعة داخل المنزل.وفي ضوء العرض السابق، يتبين أن فكرة الزراعة الهوائية Aeroponic تعد من بين أهم الأفكار التي تسعى إلى المساهمة في توفير مستقبل مستدام، وتوفير غذاء صحي آمن، واستدامة الأمن الغذائي ( )
الزراعة الهوائية Aeroponcs Technique:-
وهي احدى أنماط الزراعة بدون تربة ()، وهي طريقة لنمو النباتات في فتحات (ثقوب) في لوح من الستيروفوم وتكون جذورها معلقة في الهواء تحت لوح الستيروفوم الذي يشكل غطاء محكم للصندوق او الحاوية بحيث يمنع دخول الضوء ويثبت الجذور ويمنع نمو الطحالب ()، ويرش المحلول المغذي على شكل رذاذ( ) او ضباب دقيق حول الجذور لثواني قليلة كل 2-3 دقائق هذا كافي لجعل الجذور رطبة او مبتله ويجعل المحلول المغذي مشبعا بالاوكسجين وتحصل النباتات على الماء والغذاء من غشاء المحلول الملتصق على الجذور ، وتناسب الزراعة الهوائية عادة وتطبق على هيكل محمي ويناسب الخضراوات الورقية ذات المجموع الخضري القصير مثل الخس والسبانغ والفائدة الرئيسية لهذه التقنية هي الاستخدام الأمثل والاقصى للفراغ وتسمح هذه التقنية بتربية نباتات تزيد مرتين عن المزروعة عادة في النظم الأرضية ().
ومن أسباب ظهور نمط الزراعة الهوائية( ):-
1- الاستغلال الأمثل لمياه الري اللازمة لزراعة المحاصيل الزراعية
2. ارتفاع درجة الحرارة المنبعثة من الشمس في فصل الصيف مما يسبب ضغط على نمو النباتات ويعيق نموها .
3 . الاستخدام الأقصى للمساحات الفارغة وذلك بتربية نباتات ذات جودة مما يساعد على توفير إنتاج زراعي عالي.
4 . إنتاج المحصول الزراعي بجوده عالية وخلوة من الآفات ومشاكل التربة الزراعية.
8 . تغطية السوق المحلي بمنتجات زراعية عالية الجودة.
9 . فتح مجالات الاستثمار في المجال الزراعي.
10 . عدم توفر الرقعة الزراعية المناسبة للزراعة.
11 . ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية.
12 . البعد عن مشكلات التربة الزراعية واحتوائها على الأملاح والآفات الزراعية مما يزيد تكاليف الزراعة.
مميزات واهداف الزراعة الهوائية (الايربونك ) :-
- توفير 90 % من مياه الري اللازمة للزراعة والتي من خلالها يمكن تحويل المزارع المستنزفة للمياه الى زراعة ايربونك باقل كمية من المياه واعلى كمية ونوعية من الإنتاج .
- النبات يستقبل 100%من الاوكسجين اللازم لنمو الجذور وغاز ثنائي أوكسيد الكربون ممايزيد نمو الكتلة الحيوية للنبات (80-100%) ويقلل من وقت نمو الجذور ويسرع الإنتاج (40-60%) ويقلل استهلاك المغذيات بنسبة 75% مقارنة بزراعة الهيدروبونيك .()
- تسريع الإنتاج وزيادة الكتلة الحيوية كما وً نوعا فًي إنتاج المحاصيل الزراعية بجودة عالية.
- تقليل وقت نمو جذور النباتات.
- التقليل من استهلاك الأسمدة (المغذيات)بنسبة 75 % مقارنة بالزراعة المائية.
- الاستخدام الأقصى للمساحات الفارغة مما يساعد على زيادة الإنتاج وجودته.
- إمكانية تحلية المياه المالحة.
- فتح مجالات العمل لشباب الخريجين .()
المصادر :
– عبد الله لقمان وعبد الغفور ايمن ، الزراعة الهوائية ، مركز الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، البحرين ،وزارة التربية والتعليم
إدارة التعليم الفني والمهني،بلا سنة ، ص6.
2– أسامة البحيري ، مشروع تحويل اسطح المباني الى حدائق مثمرة ، مؤسسة هاني بن زايدل ،بلا طبعة، مصر ، القاهرة ،2009،ص8.
3 – إدارة الصحة والتنمية الزراعية قطاع الشؤون الزراعية والحيوانية وزارة والمياه ، الزراعة بدون تربة ، الامارات العربية المتحدة ،بلا سنة ، ص31-32.
4-دينا عبيد سعيد خاطر ، الاسطح الخضراء في الإسكان دراسة لزراعة اسطح المباني القائمة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية ، رسالة ماجستير منشورة ، جامعة القاهرة ، مصر ، 2014، ص96.
5-محمد اسماعيل ، الزراعة بدون تربة ، بلا دار نشر ، بلا مكان نشر ، بلا سنة ، ص23.
6 – عبد الله لقمان وعبد الغفور ايمن ، مصدر سابق ، ص7-8.
7– منير حسين ، الزراعة بدون تربة في دولة الامارات العربية المتحدة ومساهمتها في استدامة الامن الغذائي ، وزارة التغيير المناخي والبيئة قطاع الشؤون الزراعية والحيوانية، 2009،ص28.
8– – عبد الله لقمان وعبد الغفور ايمن ، مصدر سابق ، ص8.