الامن البيئي الحضري

الامن البيئي الحضري

(رؤية جغرافية)

        يشير مفهوم الأمن البيئي الحضري إلى الحفاظ على البيئة المبنية في المناطق الحضرية بطريقة مستدامة وصحية للسكان, ويتضمن تخطيط وتصميم المدن والأحياء بطريقة تشجع على النشاط البدني والتنقل المستدام (المشي والدراجات) وضمان الوصول إلى الأغذية الصحية والمساحات الخضراء ,علاوة على ذلك ان استخدام التكنولوجيا الحديثة لإدارة المباني والبنية التحتية بكفاءة تطوير سياسات وتخطيط مجتمعي يركز على صحة وسلامة السكان , فضلا عن ان البيئة الحضرية الجيدة تتميز  بالتشجيع على الإسكان المستدام, وتقليل المدن من البصمة الكربونية والتي تم تحقيقها من خلال استراتيجيات استخدام الطاقة المتجددة والحد من النفايات البيئية التي تعد استراتيجيات لمواجهة التغير المناخية.

  •   البيئة الحضرية والصحة العامة

   ان البيئة الحضرية لها تأثير كبير على الصحة العامة للسكان, حيث اظهرت الأبحاث أن المناطق التي تسهل المشي والنشاط البدني لديها معدلات أقل للسمنة والاكتئاب وتوفير مساحات خضراء اذ تزيد الحدائق والمسطحات الخضراء الصحة النفسية والرفاهية للمجتمع يرافقها تخطيط وتصميم مستدام للأحياء وبطريقة آمنة وموصولة تشجع على التفاعل الاجتماعي فضلا عن ان استخدام التكنولوجيا الحديثة تساعد ايضا في إدارة المباني والبنية التحتية بكفاءة.

  • أهمية الأمن البيئي الحضري:
  • صحة الإنسان: يرتبط التلوث البيئي بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والرئة والسرطان.
  •  الاقتصاد: تؤثر التحديات البيئية على الإنتاجية الاقتصادية، وتزيد من تكاليف الرعاية الصحية والبنية التحتية.
  •  الجودة الحضرية: تؤثر التهديدات البيئية على نوعية الحياة في المدن، وتقلل من جاذبيتها للسكان والاستثمارات.
  • مؤشرات الامن البيئي التي تواجه المدن:
  • مؤشر تلوث الهواء: ينتج عن حرق الوقود الأحفوري والصناعات، ويؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي.
  • مؤشر تلوث المياه: ينتج عن الصرف الصحي غير المعالج والمخلفات الصناعية، ويؤثر على صحة الإنسان والبيئة المائية.
  • مؤشر تلوث التربة: ينتج عن التخلص غير السليم من النفايات والمبيدات الحشرية، ويؤثر على الزراعة والصحة العامة.
  • مؤشر تغير المناخ: يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة حدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الفيضانات والجفاف.
  • مؤشر الأخطار الطبيعية: مثل الزلازل والبراكين والانهيارات الأرضية، والتي يمكن أن تتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
  •  اليات تنفيذ الأمن البيئي الحضري

      لتحقيق الأمن البيئي الحضري يجب على المخططين والقادة المحليين والمجتمعات تنفيذ ما يلي:

  • تطوير سياسات “الطرق الخضراء الكاملة” التي تراعي احتياجات المشاة والدراجات والنقل العام.  
  •  استثمار في تحسينات البنية التحتية مثل أرصفة آمنة وممرات متقاطعة ومساحات خضراء 
  •  تشجيع مشاركة أصحاب المصلحة المتنوعين في عملية التخطيط.
  •  الاستفادة من أدوات تقييم إمكانية السير لتحديد المناطق التي تحتاج إلى تحسينات. 
  • الإحساس بالمكان والمركزية حيث يختلف الإحساس بالمركزية والمكان داخل المدينة لتشكيلها العمراني والبعد عن المركز فيكون الإحساس بالمركزية أقوى عند المنطقة المركزية في المدينة عنيا عند اطراف المدينة.
  •  تكنولوجيا البيئة الحضرية

     تلعب التكنولوجيا دورًا محوريًا في تشكيل البيئة الحضرية المستدامة ويتم ذلك وفق ما يلي:

  • نمذجة معلومات المباني لتخطيط وتصميم المباني بشكل أفضل .
  •  الإدارة الذكية للمباني وأنظمة النقل الذكية لزيادة الكفاءة .
  •  استخدام الطائرات المسيرة الذكية والطباعة ثلاثية الأبعاد في البناء والتخطيط .

الخلاصة

          ان مفهوم الأمن البيئي الحضري يركز على تخطيط وتصميم ضمن اطار مستدام للمدن والأحياء بطريقة تعزز الصحة والرفاهية للسكان, وهذا يتطلب التركيز على تشجيع النشاط البدني والوصول إلى الأغذية الصحية والمساحات الخضراء، مع استخدام التكنولوجيا الحديثة لإدارة البيئة الحضرية بكفاءة, فضلا عن  تطوير السياسات والتخطيط المجتمعي هو أمر حاسم لتحقيق هذه الأهداف, والأمن البيئي الحضري ليس مجرد مسؤولية الحكومات بل هو مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد المجتمع.