الزراعة الذكية (أهدافها واثرها على التنمية المستدامة)
م.م. هيام فاضل فتاح/ جامعة كربلاء /كلية التربية للعلوم الانسانية
     يتزايد عدد سكان العالم بنحو ثلاثة أشخاص كل ثانية، أي ما يعادل 250 ألف شخص في اليوم الواحد ، ومن المتوقع أن يصل عدد سكان كوكب الأرض إلى نحو 9.6 مليار نسمة في عام 2050 بحسب الأرقام الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO).ومع هذه الزيادة الكبيرة المتوقعة في عدد السكان، تزداد المخاوف تجاه توفير الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي لسكان الأرض، والحفاظ على الأراضي الصالحة للزراعة، خصوصًا مع تفاقم مشاكل تغير المناخ، ونضوب الموارد النفطية، وتلوث المياه والتربة.ولمواكبة هذه الزيادة المضطردة يتوجب على المزارعين زيادة إنتاج الغذاء مع الحفاظ على البيئة، واستخدام الموارد الطبيعية بشكل رشيد، لكنهم لا يستطيعون القيام بذلك بمفردهم، كما أن أساليب الزراعة التقليدية لا تمكنهم من فعل ذلك.وتلعب التقنيات الحديثة دورًا حاسمًا في المساعدة في تلبية الاحتياجات الغذائية المتزايدة لسكان العالم، من خلال استخدام أنظمة إدارة وتحليل البيانات، وتقنيات التحكم عن البعد، إضافة إلى استخدام أبرز تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوت وإنترنت الأشياء، وذلك لجعل الزراعة أكثر إنتاجيةً وربحيةً، وأقل ضررًا على البيئة وأقل استهلاكًا لموارد الأرض.
مفهوم الزراعة الذكية:
     يمكن تعريف الزراعة الذكية بأنها نظام يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة في زراعة الأغذية بطرق مستدامة ونظيفة، وترشيد استخدام الموارد الطبيعية لا سيما المياه، ومن أبرز سماتها اعتمادها على نظم إدارة وتحليل المعلومات لاتخاذ أفضل قرارات الإنتاج الممكنة، بأقل التكاليف، وكذلك العمليات الزراعية كالري، ومكافحة الآفات، ومراقبة التربة، ومراقبة المحاصيل.
تقوم الزراعة الذكية على ثلاث ركائز أساسية، وهي:
  • زيادة الإنتاجية الزراعية والدخول.
  • التكيف وبناء القدرة على الصمود مع تغير المناخ.
  • تقليل وإزالة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الزراعة.
     ان تطبيق الزراعة الذكية سوف يحقق عدة منافع للقطاع الزراعي, كتحسين الإنتاجية الزراعية والحصول على منتجات زراعية آمنه وخفض استخدام المواد الملوثة مثل المبيدات والاسمدة الكيمياوية, وبالتالي فان استخدام الزراعة الذكية قادر على تحقيق ثورة زراعية واقتصادية مهمة.
خلاصةً نستطيع القول ان الزراعة الذكية لها عدة اهداف وفوائد مهمة, وابرزها:
  • التكيف مع تغيير المناخ.
  • تعزير الابتكار الزراعي.
  • حفظ وحماية البيئة من خلال إدارة افضل للموارد الطبيعية.
  • الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
  • تطبيق الإدارة المستدامة للموارد.
  • خفض ظاهرة الجوع والفقر.
  • تحسين إدارة التربة وخصوبتها.
  • زيادة الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل الزراعية.









شارك هذا الموضوع: