دور المرأة في ثورة الحسين بن علي (ع)
ا.د. عباس جبير سلطان التميمي
كان لمراة الدور الفعال في ثورة الحسين بن علي (عليه السلام) وهذا ينطبق على كل الثورات التي قامت بعده الى يومنا هذا فالمراءة لا تقل مسؤولية عن اخيها الرجل في تحمل المصائب والصعاب فهي جبل الصبر ونجد في امهاتنا واخواتنا وزوجاتنا فلا يمكن ان نبخس دور المراة في ثورة الحسين بن علي (ع)وهو ذكر لهذا الدور البطولي زوجة زهير بن القبين حينما دفعته للالتحاق بالحسين وركبه بعد ان ارسل اليه الحسين (عليه السلام) فتثاقل (فقالت له : (يا سبحان الله ايبعث اليك ابن رسول الله (ص) ثم لا تابيه ؟ فذهب زهير الى الحسين وما لبث ان جاء مستبشرا فسرق الوجه وقال : قد عزمت على صحبة الحسين لافديه بنفسي وبالرغم من دفعها ثمن مقولتها
لزوجها زهير بان الاخير قد طلقها ليس كرها وانما حتى لا يصيبها مكروه بعده وهو موقف الرجال الكرام وعدم الانانية بعد ان اعطها كل مستحقاتها فقامت اليه وبكت وودعته قائلة : كان الله عونا ومعينا لك خار الله لك اسالك ان تذكرني يوم القيامة عند جد الحسين (ع) رسول الله (ص)
وقامت ارماة من بني بكر بن وائل باخذ سيف من زوجها منطقة نحو خيام اهل الحسين (ع) بعد ان اقتحم اعوان عمر بن سعد خيام الحسين (ع) واهله مدافعة عن اعراض الحسين ولكنها لم تسطتع فارجعها زوجها بعد ان هجم عليها افراد من جيش عمر بن سعد ولكنها سجلت موقفها الرافض وشجاعتها بانطلاقها نحو الجيش وحدها لقد اثار موقف النساء حمية الكل وبان الوجه الحقيقي لسلطة الاموية من خلال مافعل بنساء الحسين(ع) وهن يسبن امام الخلق وهن نسل الرسول محمد (ص) وهذا كان البعد الاخر لدور المراة الذي اراده الحسين بن علي (ع) من ثورته بان تكون المراة مكملة لهذا الثورة ومساندة لها بعد استشهاده وقد نجح الامر وهذا الجواب الذي حير الكثير من المؤرخين لماذا اصطحب الحسين اهله وعياله الى كربلاء وتعرضهم للسبي والتنكيل
فهذا ابن الجوزي عن جد الذي عاصر المشهد المالم ((ليس العجب ان يقتل بن زياد حسينا وانما العجب كل العجب ان يضرب يزيد ثناياه بالقضيب ويحمل نساءه سبايا على اقتاب الجمال ..))
وقد تجسدت هذه البطولة بالسيدة زينب (عليها السلام) وهي تعطي اروع الصور في مساندة الثورة واعلامها والتي حققت اغراضها فيما بعد وهي تتحدى كبار السلطة بالوقوف امامهم صلبة منتصرة حيث تقول امام عبيد الله بن زياد في قصر الامارة ((الحمد الله الذي كرمنا بنبيه محمد (ص) وطهرنا من الرجس تطهير ,انما يفتح الفاسق , ويكذب الفاجر , وهو غيرنا )).
وقد رفضت السيدة زينب ان تبايع يزيد بن معاوية ولعنته , كمات لعنت كل الذين يغدرون ويطعنون المؤمنين في ظهورهم .
وهي التي رمت بنفسها امام الامام زين العابدين (عليه السلام ) واعتنقه قائلة ((والله لا افارقه ,فان قتلته ” أي عبد الله بن زياد” فاقتلني معهم ,فنظر لها ابن مرجانة اليهما , ثم قال ((عجبا للرحم!:والله اني لاظنها ودت ان اقتلها معه , دعوه ,فاني اراه لما به )) أي يراه مريضا .فحفظت لنا السيدة زينب سلسلة الاتصال المعصومين عليهم السلام الذين وركزوا دين جدهم رسول الله (ص) ونشروا اصول الدين وباقي العلوم بفضل الله والسيدة زينب بنت علي بن ابي طالب (ع) وهذا هو دور المراة في ثورة الحسين وما ذكر سوف نتف صغيرة والكثير من يريد ان يطلع عليه بان المراة الدور المكمل في هذهالثورة الجليلة فالنقف وقفة شرف الى لحل الذين ضحين من اجل بلادهن واوطانهن واعراضهن وشرفهن ومن اجل دين الله