أهمية القطاعات الصناعية في تطوير الدولة 

مقالة بقلم الأستاذ المساعد الدكتور عدي فاضل عبد الكعبي 

قسم الجغرافية التطبيقية 

كلية التربية للعلوم الإنسانية 

جامعة كربلاء 

   تمثل الصناعة مجموعة من المؤسسات المنتجة أو المنظمات التي توفر السلع والبضائع أو الخدمات نفسها وتعد الصناعة قطاع اقتصادي يوفر المنتجات والخدمات مثل البنى التحتية الأساسية والفن والمعرفة.

 تستخدم الموارد البشرية من سكان وايدي عاملة والاراء والرغبات الشخصية باعتباره عامل اجتماعي مهم في الصناعة وكذلك دور الدولة ( السياسة الحكومية) دورا مهما وفعالا في تطوير القطاعات الصناعية كذلك هناك الموارد الطبيعية مثل التنوع المناخي والجيولوجي ( البنية والتركيب) للارض والتضاريس المختلفة والموارد المائية المتنوعة والتربة الجيدة المتماسكة والموقع الجغرافي المتميز كذلك عوامل اقتصادية من الأرض الواسعة وراس مال كثير واسواق مفتوحة وتجارة كبيرة ومواد خام موجودة وطرق ووسائل نقل متوفرة وكلف محدودة ووقود وطاقة متاحة كلها عوامل اساسية ومهمة في وجود وتقدم الصناعات المختلفة في البلدان.

  أن أهمية القطاعات الصناعية تساعد في حل مشكلة البطالة لأن تطوير قطاعات الصناعة المختلفة يحتاج إلى الموارد البشرية وبالتالي ارتفاع نسب التوظيف فيها.وتساهم في تحسين عوائد الدخل القومي للأفراد بالإضافة إلى تحسين معدل دخل الافراد والمجتمع وتمكينهم من الادخار. 

  أن القطاعات الصناعية تساعد في تطوير القطاعات الرئيسة والاستراتيجية المختلفة في الدول ومنها قطاع النقل والطاقة والبناء وغيرها بالإضافة إلى المساهمة في توفير الإيرادات الحكومية من خلال جمع الضرائب المترتبة على استخدامها في إنشاء البنى التحتية الأساسية ( الارتكازية) كذلك تساهم القطاعات الصناعية في دعم وتطوير القطاعات الاقتصادية الأخرى وذلك عندما تجمع الصناعات المواد الخام بهدف تحويلها إلى المنتجات ، الأمر الذي يساعد على تطوير الاسواق التي تعتمد على تلك المواد الخام مما يؤدي إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز التجارة الخارجية. 

  توفر القطاعات الصناعية الإستقرار الاقتصادي للدولة التي لا تعتمد على قطاع واحد وذلك من خلال تحقيق الاتزان بين القطاعات الرئيسة في الاقتصاد وبالتالي المساهمة في تنمية الدولة في كافة الاصعدة.

تساهم القطاعات الصناعية في استغلال الموارد الطبيعية الموجودة في الدولة مثل الاراضي والمعادن التي لايمكن الاستفادة منها في القطاعات الزراعية أو المالية ، وبالتالي تساهم التنمية الصناعية لهذه الموارد في تحقيق الفائدة النقدية للدولة. كذلك تساهم التنمية الصناعية في تحقيق النمو السريع للدولة وذلك من خلال تحسين الاستثمار ومعدل الأنفاق وبالتالي زيادة دخل الافراد ورفع مستوى المعيشة للسكان.

  يوفر التطور الصناعي الدعم لعدة قطاعات أخرى في الدولة منها الزراعة والدفاع والاقتصاد وغيرها ، فعلى سبيل المثال توفر الصناعة الآلات المتطورة والحديثة مثل الجرارات ووسائل الري لقطاع الزراعة ، وتزود الصناعة الدولة بالأسلحة والذخيرة اللازمة لقطاع الدفاع من أجل توفير الحماية لها من المخاطر ، بالإضافة إلى تحسين كافة القطاعات الأخرى مثل النقل والتمويل والاتصالات وغيرها بهدف توفير البنى التحتية الأساسية المناسبة للدولة.

  تشمل القطاعات الصناعية القطاعات الرئيسة منها قطاع الزراعة والغابات وصيد الأسماك وقطاع التعدين والمحاجر واستخراج المعادن فالقطاعات الثلاثة الأخيرة هي صناعات استخراجية.

  وهناك قطاع الصناعات الثقيلة أو كبيرة الحجم وتشمل الصناعات الانشائية والمعدنية الحديد والصلب)والكيمياوية والبتروكيمياوية والهيدروليكية وتكرير النفط وتوليد الطاقة الكهرومائية .

 كذلك هناك قطاع الصناعات الخفيفة او صغيرة الحجم مثل الصناعات الغذائية والنسيجية والدوائية والخشبية والورقية والجلدية والملابس الجاهزة ولعب الأطفال والالكترونية والحرف اليدوية البسيطة.

هناك يوجد نوع آخر قطاع الصناعات الخدمات مثل البنوك والتمويل والتامين والخدمات العقارية والمهنية والقانونية والشخصية والترفيهية والسياحة والفنادق والصحة والرعاية الاجتماعية والامنية وغيرها.

كذلك يوجد القطاع المعرفي والاداري الخاص بالمنتجات والخدمات القائمة على أساس المعلومات والمعرفة في الشركات والمؤسسات ونظم وتكنولوجيا المعلومات والبحث العلمي وإدارة تلك المؤسسات.

كتبت بتأريخ 13/12/2024