مقالة بعنوان / اللغة العربية وتوسيع رقعة تعليمها
ا.د. فلاح رسول حسين
جامعة كربلاء كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية
مَن يحب شيئا يبذل كل ما بوسعه لخدمته ، وكذا الحال مع اللغة العربية ، فالذي يحبها ويريد خدمتها و الحفاظ عليها لا يغمض له جفن ولا يقر له قرار من دون التفكير الجاد في وسائل متعددة تناسب الوقت الحاضر من اجل تحبيبها للنفوس وتوسيع رقعة تعليمها و انتشارها .
وهناك وسائل عدة ، غير الوسائل التقليدية الموجودة في قاعة الدرس وفي المراكز التعليمية .
وما اكثر الوسائل مادام هناك اخلاص وجد في نشر اللغة العربية وفنونها وقواعدها للخروج من الجمود الذي يحيط بنا منذ قديم الزمان .
ومن تلك الوسائل :
أولا/ التلفاز : وفيه عدة أمور كعمل مسرحيات تعليمية بتقنيات متطورة فيها عناصر التشويق نوصل من خلالها المادة اللغوية المقصودة ، كذلك العمل على انتاج أفلام قصيرة تعليمية او عمل وثائقي وكذلك يمكن عمل مسلسلات تلفازية مع توافر الإخراج المحترف والإنتاج المسؤول والممثل البارع فضلا عن المادة الرصينة والأدوات الأخرى الكفيلة بنجاح الاعمال الدرامية ، ويمكن عن طريق التلفاز أيضا الاعتماد على المقابلات وافلام الكارتون.
ثانيا/ الصحف والمجلات : ويمكن ذلك من خلال المقالات والتقارير والاخبار، والاخبار المصورة .
ثالثا/ وسائل التواصل الاجتماعي بكل فروعه عن طريق المنشورات والمقاطع الفيديوية الطويلة والقصيرة ، مع التركيز على الصياغة الفذة والإنتاج الجيد والمونتاج الناجح وغيرها من العوامل المساعدة .
رابعا/ التحدث بالفصحى وترك المصطلحات الأجنبية وتعريب بعضها
خامسا / تأليف الكتب اللغوية وبشكل ميسر وبأمثلة واضحة ، ويدخل ضمنه التأليف القائم على السؤال والجواب وهو من الأساليب الشائقة والمحفزة ، والتأليف في باب الاحاجي اللغوية التي تثير التفكير فضلا عن المتعة في التفكير وإيجاد الحل .
سادسا/ عمل مسابقات لغوية في أماكن متفرقة : قاعة الدرس ، التلفاز ، الصحف . وغيرها .
فضلا عن وسائل أخرى ، كل ذلك يؤدي قطعا الى تحبيب العربية الى النفوس وانتشارها الواسع والتمكن منها وتفضيلها على غيرها وتقديسها ، ولغتنا اهل لبذل الجهد في تذليل العقبات والتفكير بوسائل ناجعة لإيصالها وايصال ما تحويه من جمال وابداع الى النفوس في كافة الاصقاع .