حجرة الدرس الفارقة والبنائية
نحن نعيش في عالم من التحديات وعالم حجرة الدراسة أحد هذه التحديات إذ كيف يستطيع المدرسون أن يحسنوا توظيف وقتهم وجهدهم لكي يدرسوا تدريسًا فعالًا لتلاميذ ذوي خلفيات مختلفة واستعدادات متباينة وميول ومهارات متنوعة؟
ويحتاج الأطفال إلى طرق مختلفة للتعلم ويطالبون بها وهم جميعًا يتحدثون كيف يمكن لتعلم في حجرة واحدة أن تلائم نظام تقديم الخدمة التعليمية كلها وهو يقضي بأن يتعلم كل فرد الشيء في الوقت نفسه بغض النظر عن حاجاتهم الفردية إن هذا النظام قد اخفق بالنسبة لهم.
وتواجه المدرسة في مدرسة الفصل الواحد مهمة تتحداها إن عليها تقسم وقتها وقتها وطاقتها بين تدريس الأطفال الصغار الذين لم يمسكو كتبًا من قبل و الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة وبين تدريس التلاميذ الأكبر سنا والأكثر تقدمًا ولا يزال مدرسو اليوم قانعين بالتحدي الأساسي لمدرسة الفصل الواحد أي كيف يدرسون تدريسًا فعالًا لتلاميذ يختلفون اختلافًا كبيرًا في استعدادهم للتعلم وفي ميولهم واهتماماتهم الشخصية.
والحجرة هي المكان الذي يقدم بها الدروس للطلاب ومن انواعها حجرة الدرس الفارقة ومن 
خصائص حجرة الدرس الفارقة:
1/ تدرس الفروق الفردية كأساس للتدريس .
2/ التقييم مستمر وتشخيصي لفهم كيف يجعل التدريس والتعليم أكثر استجابة لحاجة المتعلم.
3/ تركز على صيغ متعددة للذكاء على نحو واضح.
4/ تعرف الذكاء إلى حد كبير بنمو الفرد وتقدمه من نقطة معينة.
5/ كثير مايواجه التلميذ إلى اختبارات تعليمية قائمة على الميل والأهتمام.
6/ توفير كثير من البدائل لبروفيل التعليم.
7/ تستخدم ترتيبات تدريسية كثيرة 
8/ استعدادالتلميذ وميله وبروفيل التعلم بشكل التدريس والتعليم.
9/ مركز التعلم هو استخدام المهارات الأساسية لفهم المفاهيم المفتاحية    والمبادئ.
10/ كثير ما تكون البدائل المتعددة للتعيينات هي المستخدمة.
11/ يستخدم الوقت بمرونة وفقًا لاحتياجات التلميذ.
12/ توفر مواد تعليمية متعددة.
13/ يتم السعي للتوصل إلى منظورات متعددة للأفكار والوقائع.
14/ ييسر المدرس لكي تصبح مهارات التلميذ بحيث تجعله متعلمًا يعتمد على نفسه بدرجة أكبر.
15/ يساعد التلاميذ الواحد الآخر والمدرس في حل المشكلات.
16/ يعمل التلاميذ مع المدرس لتحديد أهداف لتعلم الصف ككل وتعلم الفرد.
17/ يقييم التلاميذ بطرق متعددة.
ومن جهة أخرى يشكو المربون من حالة التعلييم والبعض يهاجم النظام التعليمي الحالي بقوة وينتقده ويقتبس من تقارير تثير تساؤلات عن عجز طلابنا عن الأداء على مستوى العالم على نحو مناسب في العلوم والرياضيات والبعض الآخر يشكو من حالة التعليم لأسباب مختلفة تمامًا ويتزايد عدد المربون وتتكاثر الأسئلة التي تتعلق بالفهم والمعنى والأدوار التي تلعبها المدارس /في تشجيع التوصل إلى الفهم أو إعاقته وهذه أكثر أهمية من الأسئلة الخاصة بمجموع الدرجات أو نسبتها في التحصيل في امتحان المواد المختلفة.
ولقد قدمت الكثير من المقترحات الواعدة لتناول مسائل تتعلق ببناء الطلاب للمعنى وتقضي هذه المقترحات بفحص دقيق وإصلاح لممارسات التقييم لجعلها أكثر ملاءمة للطلاب ولعل حجرة الدرس البنائية ممكن أن تحل هذه المشكلات السابقة:
خصائص حجرات الدراسة البنائية:
1/ يعرض المنهج التعليمي من الكل إلى الجزء مع تأكيد المفاهيم الكبيرة.
2/ متابعة أسئلة الطالب هي الفقيمة الأكبر.
3/ تعتمد أنشطة المنهج اعتمادًا كبيرًا على المصادر الأولية للبيانات وعلى المواد التي يتناولها الطلاب بأيديهم وعقولهم.
3/ ينظر الى الطلاب كمفكرين لهم نظرياتهم عن العالم.
4/ يتصرف المدرسون بصفة عامة بأسلوب تفاعلي يتوسطون بيئة الطلاب.
5/ يسعى المدرسون للتوصل الى وجهات نظر الطلاب؛ لكي يفهموا تصوراتهم الحاضرة لكي تستخدم في الدروس اللاحقة.
6/ تقييم تعلم الطالب من نسيج التدريس ويحدث عن طريق ملاحظات المدرس للطلاب وهم يعملون وعن طريق عروض الطالب وسجل أدائه.
7/ يعمل الطلاب أساسًا في المجموعات.
ومن خلال ماتقدم يتضح ان لفظ البنائية جديد في الكتابات التربوية وان كانت بداياتها في المجال الفلسفي، ونجد ان البنائية بما تحويه من فلسفة تربوية تقدم تعلمًا أفضل وحبذا تطبيقاتها المختلفة في العلوم الإنسانية والتطبيقية والرياضية وهذا يحتم علينا كمعلمين عدم التسرع وتقديم المعلومات للتلاميذ على أطباق من ذهب أو فضة بل يجب تكليفهم بعمل ما بالحصول على المعلومة مثل البحث عنها في مصادر الابحاث المختلفة المتوفرة في البيت والمكتبة والأنترنيت.
المصادر:
-جابر، جابر عبد الحميد:( 2006). حجرة الدرس الفارقة والبنائية. عالم الكتب للطباعة والنشر. مصر.
_ الضوي، منيف خضير، و صلاح عبد السميع محمد:( 2013). النظرية البنائية وتطبيقتها في تدريس اللغة العربية. دار رفحاء للطباعة والنشر والتوزيع. المملكة العربية السعودية.
-شناوة، جبار رشك، وآثار رزاق عبد الأمير:( 2019). البنائية والتفكير الاستدلالي في طرائق التدريس. مكتبة دجلة للطباعة والنشر والتوزيع. العراق.





شارك هذا الموضوع: