كلية التربية للعلوم الإنسانية تنظم ورشة عن التداخل النصي في المسرحية الشعرية (نوح لا يركب السفينة)

نظم قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة كربلاء ورشة علمية عن التداخل النصي في المسرحية الشعرية (نوح لا يركب السفينة)، حاضرت فيها أ.د. رفل حسن طه، مستهدفة فئة التدريسيين والطلبة والموظفين.

تهدف الورشة إلى التعريف بمصطلح التداخل النصي الذي يعد واحدًا من أهم التقانات الفنية والأساليب الشعرية الحديثة، وهو من أهم مميزات النص الأساسية التي تحيل إلى نصوص سابقة أو معاصرة لها، ويحمل صفات تلك النصوص أو بعضها.

تضمنت الورشة الحديث عن  مسرحية نوح لا يركب السفينة التي عارض فيها الأديب محمد علي الخفاجي قصة النبي نوح (عليه السلام) لكن بطريقة عكسية اعتمدت على مفارقة الفكرة الرئيسة والحدث الرئيس المتمثل بنجاة نوح ومن معه من المؤمنين في السفينة حينما باتت الأرض موضع خطر وسخط من رب العالمين، عكسها الخفاجي حينما رفض صعود السفينة وحث الناس على الابتعاد عنها وتأكيده على ان الأرض هي مصدر الأمان والاستقرار ويجب المكوث فيها وعدم مفارقتها في اشارة رامزة إلى الأراضي العربية المغتصبة وقد جاء توظيف التناص أو التداخل النصي على نوعين هما التداخل النصي غير المباشر وهو أعمق وأشد أثرًا، إذ لا يدرك بسهولة من قبل المتلقي والمباشر الذي يتعامل مع النص الأصلي كما ورد كاملًا أو مع بعض التغيير.