م.م مروه عبيد علي
قسم اللغة الإنجليزية 
                                                 الطاقة المظلمة 
الطاقة المظلمة هي إحدى المفاهيم الأساسية في علم الكونيات، وتُعتبر أحد الأجزاء الرئيسية التي تُفسر سلوك الكون في الوقت الحالي. إليك بعض النقاط المهمة حول الطاقة المظلمة:
 ما هي الطاقة المظلمة؟
  1. تعريفها:
   – الطاقة المظلمة هي نوع من الطاقة التي تُعتقد أنها تملأ الفضاء الكوني وتؤثر على توازن الكون، وهي المسؤولة عن تسارع توسع الكون.
  1. نسبتها:
   – تُشكل الطاقة المظلمة حوالي 68% من إجمالي كثافة الطاقة في الكون، وفقًا لنماذج الكون الحديثة.
دورها في الكون:
  1. تسارع توسع الكون:
   – منذ اكتشاف أن الكون يتوسع، لاحظ العلماء أن هذا التوسع يتسارع، وأن الطاقة المظلمة هي التي تدفع هذا التسارع.
 
  1. تأثيرها على الهيكل الكوني:
   – الطاقة المظلمة تؤثر على توزيع المجرات والهيكل العام للكون. حيث تلعب دورًا في كيفية توزيع المادة والطاقة في الفضاء.
 
 كيف تم اكتشاف الطاقة المظلمة؟
  1. النجوم البعيدة:
   – في أواخر التسعينيات، تمت دراسة ضوء المستعرات العظمى (نجوم متفجرة) البعيدة، حيث لاحظ العلماء أن الضوء من هذه النجوم كان أضعف مما كان متوقعاً، مما يدل على أن الكون يتسارع في توسعه.
 
  1. الأبحاث والتجارب:
   – هناك العديد من الأبحاث والتجارب الجارية لفهم طبيعة الطاقة المظلمة، بما في ذلك مسوحات المجرات وملاحظات التباين في الخلفية الكونية.
 
 الفرضيات والتفسيرات:
  1. الثابت الكوني:
   – Einstein في الأصل أدخل الثابت الكوني في معادلاته، ويمكن اعتباره نوعًا من الطاقة المظلمة. لكنه تراجع عن النظرية لاحقًا.
 
  1. نماذج بديلة:
   – هناك فرضيات أخرى تتعلق بالطاقة المظلمة، مثل “نظرية الحقل الديناميكي” و”نظرية الجاذبية المعدلة”، لكنها لا تزال قيد الدراسة.
 
التحديات والآفاق المستقبلية:
– يعد فهم الطاقة المظلمة من أكبر التحديات في علم الفلك والفيزياء الحديثة. لا تزال هناك أسئلة كثيرة حول طبيعتها وكيفية تأثيرها على تطور الكون.
– يُخطط لعدة مشاريع بحثية وتجارب مستقبلية، مثل تلسكوبات أكبر وأدوات رصد جديدة، لدراسة هذه الظاهرة بشكل أكثر عمقًا.
 
إن الطاقة المظلمة تبقى مجالًا نشطًا للبحث العلمي، ويمكن أن تحمل إجابات جديدة حول طبيعة الكون وتاريخه. 
 
ظهر مفهوم الطاقة المظلمة في أواخر القرن العشرين، وأصبح جزءًا أساسيًا من علم الكونيات الحديث. إليك تسلسل زمني مختصر لمراحل ظهوره وتطوره:
 
  1. أواخر التسعينيات:
   – في عام 1998، نشر فريقان من العلماء (أحدهما من مشروع Superدينيز Cosmology Project والآخر من مشروع High-Z Superدينيز Team) نتائج تدل على أن الكون يتوسع بشكل متسارع. استندت هذه النتائج إلى ملاحظات للنجوم المتفجرة (المستعرات العظمى) البعيدة.
 2  – أصبح مفهوم الطاقة المظلمة يُستخدم بشكل رسمي لوصف القوة الغامضة التي تدفع هذا التسارع. تم استنتاج أن حوالي 70% من كثافة الطاقة في الكون يمكن أن تُعزى إلى الطاقة المظلمة.
 
  1. المزيد من الأبحاث والدراسات:
   – بعد اكتشاف الطاقة المظلمة، استمرت الأبحاث والدراسات لفهم طبيعتها وتأثيرها على تطور الكون. تزايدت الأدلة التي تدعم وجودها من خلال مشروعات مثل مسوحات المجرات وتقييم الخلفية الكونية.
 
  1. النماذج الدولية:
   – تم تطوير نماذج مختلفة للطاقة المظلمة، مثل نموذج “الثابت الكوني” و”النظريات الديناميكية”، لكشف الغموض المحيط بطبيعتها ودورها.
 
باختصار، يمكن القول إن مفهوم الطاقة المظلمة ظهر بشكل رسمي في نهاية التسعينيات بعد اكتشاف تسارع توسع الكون. 
 
تم اكتشاف الطاقة المظلمة بشكل غير مباشر من خلال الأبحاث المتعلقة بتوسع الكون. في أواخر التسعينيات، قام فريقان من علماء الفلك بدراسة الضوء المنبعث من السوبردينيز (المستعرات العظمى) من نوع Ia، ووجدوا أن الكون يتوسع بسرعة أكبر مما كان متوقعًا. 
 
هذان الفريقان هما:
 
  1. فريق “سوبردينيز” (Superدينيز Cosmology Project): بقيادة عالم الفلك الأمريكي سال بيلوتا.
  2. فريق “المسح الكونى” (High-Z Superدينيز Search Team): بقيادة عالم الفلك الأمريكي شين إدواردسون.
 
في عام 1998، أدى عمل هذين الفريقين إلى اكتشاف أن هذا التسارع في توسع الكون يُعزى إلى نوع غير مرئي من الطاقة يُطلق عليه “الطاقة المظلمة”. وقد تم منح جائزة نوبل في الفيزياء عام 2011 لكل من سالت بيلوتا وآدم ريس وشوكي موكي تقديراً لعملهم في هذا المجال.


شارك هذا الموضوع: