أم البنين نسمة حنان
انها أم العباس(ع) ومنبع الشجاعة والغيرة. فمنذ نعومة أظفاري كان ذلك الاسم مدويا في الارجاء لاسيما في أيام عاشوراء الحزينة. فحيثما ذكرت أم البنين يتبادر الى الاذهان ذكر العباس عليه السلام واخوته الاوفياء.
تجلت في هذه الشخصية المثالية مكارم الاخلاق المحمدية والعلوية التي قل نظيرها في عالم البشر. فهي التي اثرت الامام الحسين(ع) على أبنائها الاربعة. وناحت عليه أكثر مما بكت أبنائها. فكانت الام الحنون للحسن والحسين وزينب الكبرى بعد أمهم الزهراء. واست فخر الخدر والحياء الحوراء زينب (ع) عند رجوعها من السبي مع الامام السجاد. كانت تعتبر نفسها خادمة في بيت أمير المؤمنين(ع) اكراما للزهراء واولادها الحسنين وزينب(ع).من تريد الدرجات العالية في العفاف وتتدرج في منازل الكمال الالهي فلتقرأ هذه المرأة الصالحة وتتطبع وتقتدي بسلوكها الرباني. حسن التبعل في بيتها عابدة في محرابها قائمة في ليلها صائمة في نهارها حانية على ابنائها مدافعة عن مبادئها الاسلامية مضحية بأبنائها في سبيل الله ورفعة الدين الاسلامي. هذه لوحة فنية متكاملة رسمتها فيوضات الباري عز وجل ووضعت بجمالها العلوي في بيت النبوة ومعدن الرسالة لينهل من عطائها اصحاب الحوائج المستعصية في استجابة الدعاء فهي باب الحوائج الى الله تعالى.