مقالة بعنوان/ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب لسنة 2024
     ادى ظهور التهديد الإرهابي العالمي وبالأخص على المستوى الوطني العراقي الحاجة الماسة الى مكافحة الإرهاب بكافة اشكاله وانتماءاته وبصورة حازمة وجدية. هذا الموضوع يتطلب ان يكون هناك تعاون حكومي وهما ركيزتان اساسيتان لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب في العراق حاضرا ومستقبلا، سيما في السنوات الأخيرة اذ كان هدفا للهجمات الإرهابية خاصة وان ابعاده الجيوبولتيكية متعددة الأطراف والمصالح وذات صبغة إقليمية دولية، مما الحق الأذى والضرر المميت والقتل الممنهج ضد الشعب والدولة معا. اذ ساهمت في تدمير البناة التحتية التي تطلبت جهودا بشرية ومادية اثقلت كاهل الدولة وافجعت الاسرة العراقية.
وحسب تصورنا اهم المحاور الرئيسية لاستراتيجية مكافحة الإرهاب هي كالاتي:
1.تطبيق القانون على المستوى الوطني وعلى الإرهابيين أنفسهم وعلى بيئاتهم الحاضنة للإرهاب من خلال اتخاذ الاجراءات القانونية الصارمة بحقهم، التي تساهم بالتقليل وبالتالي الحد من العمليات الإرهابية دون تدخل خارجي او ممن لهم سطوة في هذا الامر.
2.التعاون الدولي والإقليمي من خلال التنسيق والتعاون بين العراق وجواره الإقليمي الذي أصبح بيئة حاضنة للإرهابيين سيما الدول التي تعاني من الإرهاب لمصالح واهداف تخدم الدول ذات المصالح الخاصة، سواء من ناحية الخبرة القانونية والمجتمعية والتعاون القضائي من خلال تقديم المسؤولين عن تلك العمليات الإرهابية الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.
3.تدريب جهاز مكافحة الإرهاب بأحدث الوسائل والأدوات التقنية والاستفادة في ذلك من الدول الصديقة وان تكون منظمة ومدربة تدريبا عاليا مع وجود الخبراء والمستشارين في تطبيق هذه التقنيات على ارض الواقع.
4.استعانة جهاز مكافحة الإرهاب بأكثر من مؤسسة عسكرية او مدنية متخصصة في هذا المجال، كالمؤسسات البحثية والوزارات بإمكانها ان تقدم يد العون والمساعدة خاصة في مجال اكتساب المهارات.
5.التوعية المجتمعية بمخاطر واثار الإرهاب على المجتمع والدولة معا من خلال التوعية والشفافية خاصة لمن يمتلكون أفكارا قابلة للتمرد والإرهاب وبالأخص الفئات العمرية للشباب من الجنسين.
6.تفعيل الجهد الوطني والاستخباراتي بين الحكومة والمجتمع من خلال مؤسساتها وادواتها التي تساهم في اكتشاف الجريمة الإرهابية قبل حدوثها.
ولكم جزيل الشكر والتقدير
الأستاذ الدكتور/ علية حسين علي الساعدي

شارك هذا الموضوع: