نوقشت في قسم اللغة العربية بكلية التربية للعلوم الإنسانية/ جامعة كربلاء رسالة الماجستير الموسومة (الفضاء الشعري عند ياس السعيدي)، للباحثة آلاء ماجد داود، وبإشراف أ.د. رفل حسن طه.
تكمن أهمية الرسالة في أهمية الموضوع لما يحمله من عُمْقٍ في استنطاقِ النُّصوصِ الشِعرِيّةِ، وتَلَمُّسِ مَوَاطنِ الجمالِ والإبداعِ فيه، وكذلك انعكاسُ الجوانِبِ النَّفسيّةِ بِشَكلٍ وَاسِعٍ وَكبيرٍ.
تضمنت الرسالة ثلاث فصول: بحث الفصلُ الأوّلُ في الفضاءِ المَكاني عِندَ ياس السعيدي أشكالِهِ وَدَلالاتِهِ، في حين تَضَمَّنَ الفَصلُ الثّاني الفضاءُ الزّمني عِنْدَ ياس السِّعيدي من أنماطهِ وموضوعاتهِ، أمّا الفَصلُ الثّالث تناول وسائلِ تَشكيلِ الفضاءِ الشِّعري وَتقاناتِهِ عِنْدَ ياس السعيدي.
توصلت الرسالة إلى نتائج عديدة أبرزها: اتسمت اللغة الشعرية التي استخدمها السعيدي في التعبير عن مساحة الفضاء الشعري لديه بالوضوح والبساطة، فقد ابتعد الشاعر عن إيراد الألفاظ الغريبة والصعبة، غير أنَّه عن طريق صياغته لهذه الألفاظ جاء أسلوبه أقرب ما يكون إلى ما يُسمى بالسهل الممتنع، والناظر في أشعاره يجد شيئاً من الصعوبة والغموض رغم بساطة الكلمات، وهنا تكمن براعة الشاعر، فضلًا عن أن السعيدي شاعر ذاتي، إذ كانت معظم أشعاره تبوح عن تجربته الذاتية الحزينة منذ طفولته، وما عاشه من حرمان ويتم الوالدين، وظروف مجتمعه القاسية.
تألفت لجنة المناقشة من:
أ. د. محمد عبد الرسول جاسم رئيساً
أ. د. راسم احمد عبيس عضواً
أ.م.د. ذكريات طالب حسن عضواً
أ.د. رفل حسن طه عضواً ومشرفاً