وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 
جامعة كربلاء / كلية التربية للعلوم الإنسانية 
قسم العلوم التربوية والنفسية 
 
التعلم النشط ،أهميته،
 فوائده ، خصائصه
اعداد : م. م كاظمية عبدالهادي الربيعي
      
    تبرر الحاجة إلى التعلم النشط الذي يعد عاملا مساعدا في تحقيقها المتعلم، في طريقهُ للفهم، يسعى إلى ربط الأفكار والمعرفة الجديدة بمواقف من الحياة المتعلم يسعى دائما إلى ربط كل موضوع جديد بالموضوعات ذات العلاقة،  فهو  كل الاجراءات والأساليب التدريسية التي تركز على ان يكون للمتعلم دورا ايجابيا في تعلمه وتهدف الى حثّ المتعلمين على التفكير فيما يتعلمونه ، وتنمية مهاراتهم المختلفة ، وتشجيعهم على استمرارية التعلم .  كما يعد  نهج تعليمي يركز على دور الطالب كمشارك فعّال في عملية التعلم حيث  يهدف إلى تحفيز الطلاب ليكونوا نشطين في بناء فهمهم الخاص للمواضيع واكتساب المهارات و المعرفة بدلاً من أن يكونوا مستقبلين غير نشطين للمعلومات ( كما هو الحال في أساليب التدريس التقليدية) .
أهمية التعلم النشط:
  1. ينمي الثقة بالنفس لدى الناشئة.
  2.  يُعزِّز مستويات التفكير العليا عند المتعلمين.
  3.  ينمي البحث والتفكير والاستقصاء.
  4. ينمي القيم والاتجاهات لدى الطلاب.
  5. يعود الطلاب على اتباع التعليمات وقواعد العمل.
  6. يساعد على توفير جو للتفاعل الإيجابي بين المتعلمين خصوصا في المهام المعقدة (التعلم التعاوني والجماعي).
  7. يجعل التعلم متعة، مما يزيد من فرص اندماج الطلاب أثناء التعلم.
  8. يُعوِّد الطلاب على تحمل المسؤولية.
  9. يحفز الطلاب على الإنتاج المتنوع والجيد والمتراكم.
  10. يحقق استمرارية التعلم (التعلم المستدام).
  11.  يُعزز المنافسة الإيجابية بين المتعلمين.
  12. يُكسِب الطلاب القدرة على التعبير عن الرأي.
 
فوائد التعلم النشط للمتعلّم 
1ـ يظهر قدرة المتعلم على التعلم بدون سلطة ممّا يعزز ثقته بذاته .
2ـ يساعد المتعلّم في ان يتعلّم اكثر من المحتوى المعرفي .
3ـ يساعد المتعلم في ان يتوصل الى حلول ذات معنى عنده للمشكلات ، لأنه يربطها بالمعارف الجديدة أو الحلول بأفكار واجراءات مألوفة عنده ، وليس استخدام حلول اشخاص آخرين ، أي ان المهمة التي ينجزها المتعلم او يشترك فيها تكون ذات قيمة أكبر من المهمة التي ينجزها شخص آخر .
4ـ يحصل المتعلّم على تعزيزات كافية حول فهمه للمعارف الجديدة .
5ـ يسهم في تغيير صورة المعلم بأنه المصدر الوحيد للمعرفة ويجعل المتعلم محور العملية التعليمية من خلال قيامه بالقراءة والكتابة وممارسة الأنشطة والتفاعل مع الغير والرحلات والزيارات الميدانية والعمل المنتج .  
خصائص التعلّم النشط 
     تعدّدت خصائص أو صفات التعلّم النشط وتنوعت بحيث شملت الآتي:
  1. التركيز على مسؤولية الطالب ومبادراته في الحصول على التعلم.
  2. الاهتمام بالأنشطة والواجبات الهادفة التي تركز على حل المشكلات.
  3. اعتبار المعلم ميسر وموجه ودليل للمعارف والمعلومات وليس مصدرها .
  4. الاهتمام بالتعلم الذي يعتمد على محتوى تعليمي أصيل وصحيح .
  5. الاهتمام بالتعلم التعاوني .
  6. يتم البناء المعرفي للطالب اعتمادا على الخبرات التعليمية السابقة .
  7. التركيز على الابداع والالها . الاهتمام بالتغذية الراجعة المستمدة من الخبرات التعليمية .
  8. التركيز على مبدأ التحدي القابل للتنفيذ مع وجود دعم مناسب .
  9. الاهتمام بالمجالات العقلية والوجدانية والنفس -حركية  للطالب .
  10. على المعلم استخدام عدة استراتيجيات لنجاح فرص التعلم النشط . 
دور المعلم والمتعلم في التعلّم النشط
     في التعلم النشط ينبغي ان يكون الطالب داخل غرفة الصف نشط ذهنياً وحركياً وعقلياً ، ففي سبيل تحقيق ذلك يجب ان ينين دور كل من المعلم والمتعلم .
دور المعلّم :
     يكون دور المعلم هو الموجه والمرشد والميسر للتعلم ، يدير عملية التعلم ادارة نحو تحقيق الاهداف المرجوة من خلال تصميم المواقف التعليمية التعليمة تصميماً مثيراً للتفكير والبحث واستخدام المعرفة .
     وهذا يتطلب منه الإلمام بمهارات هامة تتّصل بطرح الأسئلة وادارة المناقشات ، وتصميم المواقف التعليمية المشوّقة والمثيرة للتفكير وغيرها مستخدماً استراتيجيات تدريس تعليمية تعلمية تجعل المتعلّم مشاركاً فعّالاُ في عمليتي التعليم والتعلم .
دور المتعلّم :
     عليه ان يشارك في العملية التعليمية داخل الصف ولا يكون مجرّد مشاهد ومستمع سلبي أي ان عليه ان يكون نشط في العملية التعليمية ، حيث يقوم بأنشطة تتصل بالمادة أو الموضوع مثل : طرح الأسئلة ، وفرض الفروض ، والتجريب ، والاشتراك في المناقشات ، والبحث والقراءة ، والكتابة والتخليص ، والمقارنة والتصنيف … الخ
 
الخاتمة : 
     مهما تنوعت الطرق والتقنيات وأساليب التدريس والتنشيط، تبقى ملاحظةُ المعلم لطلابه محورَ العملية التعليمية التعلمية، ملاحظةٌ تمكنه في كل حين من إيجاد الحلول التي تجعل عملية التعلم تتقدم باستمرار . حيث يعتبر التعلم النشط احد الاتجاهات التربوية والنفسية التي لها تأثير إيجابي كبير على العملية التعليمية التعلمية فهو ينقل دور المعلم من ناقل للمعارف والمعلومات الى ميسر ومرشد لتعليم الطالب ، ومن خلال تطبيقه نستطيع أن نخلق بيئة تعليمية تعلمية غنية بالمواقف والمهام ، بحيث ينصت الطالب ويقرأ ويكتب ويتحدث ويفكر بعمق الامر الذي يدعم ثقة الطالب بنفسه ، ويجعله قادرا على ترتيب الاولويات ، وحل المشكلات ، واتخاذ القرارات ، بالإضافة الى اكسابه مهارات التعاون والتفاعل والتواصل مع الاخرين.
 

شارك هذا الموضوع: