مقال بعنوان /القصة وتدريس التاريخ
مقال مقدم من: م.م شيماء داخل عبد علي
كلية التربية للعلوم الإنسانية / قسم العلوم التربوية والنفسية
shamaa.d@uokerbala.edu.iq
مفهومها 
لون من ألوان النثر الأدبية تتناول جوانب الحياة المختلفة ، منها ما هو واقعي ومنها ما هو تمثيلي تستوف جوانب العمل الأدبي ومقوماته من فكرة رئيسية وحبكة زمانية ومكانية  وشخصيات ولغة وأسلوب، تتميز بالقدرة على جذب الانتباه والتشويق .
أهميتها 
تعد من احد الأساليب التربوية المهمة التي تستعمل لتربية النشئ ، وقد استعملت منذ أقدم العصور، فاستعملت  في الحضارات القديمة كالحضارات الفرعونية واليونانية لإغراض تربوية وبرزت أهمية القصة حين استعملها القران الكريم في مواطن عديدة لما لها من تأثير بالغ في التربية وبث القيم والفضائل في نفوس الناس وتربيتهم تربية روحية وعقلية ، وقد استخدم القران الكريم كل أنواع القصة منها القصة التاريخية كقصص الرسل والأنبياء ـ والقصة الواقعية كقصة النبي آدم علية السلام .
الأهداف العامة للقصة 
ـ المتعة والتسلية .
ـ تنمية القيم الأخلاقية والروحية لدى الطالب
ـ إكساب الطالب مهارات القراءة والبحث .
ـ تشجيع الطالب على  استعمال مهارات الحوار والمناقشة والاستماع .
ـ تنمية مهارات النقد والتحليل عند الطالب.
ـ إثراء الجوانب المعرفية عند الطالب.
ـ تنمية القدرة على الخيال والتذوق الفني .
ـ تقديم نماذج يقتدى بهم للطالب تسهم في الجوانب الايجابية لهم .


علاقة القصة بتدريس مادة التاريخ 
يعد التاريخ اشد المواد الدراسية حاجة إلى استعمال هذا المدخل فما زالت الطريقة التقليدية هي السائدة في تدريس التاريخ مما يجعل الطلبة لا يدركون قيمته وأهميته بالنسبة لهم فليس المقصود من تدريس التاريخ إن يعرف الطالب اكبر قدر ممكن من الحقائق والمعلومات بل الهدف منه تنمية بعض المهارات لديه، بحيث يصبح قادرا على اتخاذ القرارات التي فيها مصلحة مجتمعه وهنا يتطلب تعليمة عددا من المهارات مثل تحليل المعلومات والتفكير النقدي وحل المشكلات والاتصال والتفاعل الاجتماعي ومفاهيم الوقت والزمان والمكان إضافة إلى المعلومات والحقائق والمهارات، وتلعب القصة دورا مهما في تحقيق الأهداف الوجدانية والتي تتمثل في غرس القيم والفضائل الحميدة في نفوس المتعلم ، وكذلك للقصة دورا هاما في تحقيق تلك الأهداف سواء كانت أهدافا معرفية أو مهارية أو وجدانية، فالقصة تبعث الحياة في المادة الدراسية وتزيد من فهمها وتزود بقدر كبير من الحقائق والمعارف بطريقة مشوقة وجذابة تستهوي الطلاب وتجعلهم يقبلون دراستهم مما ينمي لديهم الميل نحو المادة الدراسية وينمي لديهم حب الاستطلاع والدافعية نحو الدراسة ، كما تنمي لديهم العديد من المهارات كمهارة التفكير الناقد وحل المشكلات ومهارات تحديد المكان ومهارة التحليل والتنظيم وذلك من خلال معايشة الطالب للقصة كما تنمي لديهم الانتماء والاعتزاز بالوطن، وهناك من القصص ماينمي الانفاق والتضحية والجهاد والصداقة والوفاء وقد استعمل القران الكريم لتهذيب الأخلاق وتأديب الأمة كما في قولة تعالى ( لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين ).
إشكال تقديم  القصة في تدريس مادة التاريخ 
ـ يمكن تقديم المعلم القصة كاملة 
حيث يقوم المعلم بمناقشة الطالب بالقصة التي طرحها وحول إحداثها ومواقفها المختلفة ويمكن للمعلم إن ينمي مهارة حل المشكلات من خلال قيام المعلم بحل مشكلة من المشكلات التي واجهت الشخصيات التي وردت في القصة كذلك يمكنه إن يوظف المعلومات الواردة في القصة والعلاقات بين الأشخاص في بث القيم والفضائل الحميدة لدى الطلاب.
ـ يمكن إن يقدم المعلم القصة بنهاية مفتوحة 
يعد استخدام القصة ذات النهاية المفتوحة احد الطرق الجديدة لتحقيق الأهداف المعرفية والمهارية والوجدانية لدى الطالب وخاصة إذا كانت تلك القصص تعالج مشكلات اجتماعية مرتبطة بحياة المعلم وهذا النوع من القصص لا يتعرض لحل المشكلة ولكن يقدمها ويوضحها فقط ثم تجري مناقشة بعد الانتهاء من قراءة القصة حول النهايات الممكنة لها ويمكن إن تدور الأسئلة في هذا الإطار على مايلي: 
ـ ماذا تعتقد إن يحدث بعد ذلك في القصة ؟.
ـ هل يمكن إن نتصور نهاية القصة؟ .
ـ ما سبب اختيارك لتلك النهاية ؟.
ـ يمكن للمعلم إن يقدم القصة في صورة مشكلة 
هذا النوع من القصص يناقش مشكلة ما والهدف منها هو مساعدة الطالب على بناء قيم واتخاذ القرارات والإحكام حيث يقدم المعلم القصة ثم يليها مناقشة مع الطلبة للوصول إلى حل المشكلة التي تعرضها القصة 
الشروط الواجب مراعاتها عند استعمال هذا الأسلوب: 
ـ تكون القصة ملائمة  للمرحلة العمرية المقدمة .
ـ تحتوي القصة على العديد من الصور التي يعطي لها القصة الأدبية والفنية وتساعد الطالب على فهم المعاني بسهولة ويسر. 
ـ يجب ان تكون القصة مكتوبة بدقة متناهية .
ـ تكون القصة قضية تثير اهتمام الطلبة وانتباههم .
ـ يبحث المعلم أفضل الأساليب لتوصيل محتواها .
ـ على المعلم قراءة القصة جيدا قبل عرضها .
ـ يفضل إن تكون القصة مبنية على المشكلات الأخلاقية والمستمدة من الواقع .
المصدر 
ـ الجمل ، علي احمد ، تدريس التاريخ في القرن الحادي والعشرين ، ط1، علم الكتب نشر ـ توزيع ـ طباعة .القاهرة ،2005.



شارك هذا الموضوع: