الرفاهية النفسية في الدراسات السيكولوجية.. 
  م. م ندى رحيم سلطان فنجان الركابي. 


تعد الرفاهية النفسية  تمكن الانسان من اتخاذ قراراته الخاصة واستقلاله وقدرته على اختيار الأشياء التي يرغب بها، حتى لو لم تتوافق هذه الاختيارات مع اختيارات الآخرين.
 
ومن المظاهر هي تكيف مع البيئة وتعني قدرة الفرد على التكيف مع البيئة المحيطة به، وقدرته على التحكم وإدارة المواقف البيئية الصعبة التي يمر بها والتأثير على البيئة بشكل إيجابي وعدم الاستسلام للصعوبات التي تعيق التقدم النفسي.
 
كيف يصل الانسان الى الرفاهية النفسية؟
في طريق الرفاهية النفسية لابد ان يمر الانسان بالمحطات التالية:
 
احد اهم الامور التي توصل الانسان الى الرفاهية النفسية هي التعليم، اذ يتم عبره توسيع معارف الانسان ويطور من مهاراته ويوسع من عقليته ووعية ونظرته للحياة، وعبر الزيادة في هذه الامور يحقق الانسان تحسنناً في مستويات الصحة النفسية.
 
بعد التعليم تأتي اهمية العلاقات الاجتماعية في تحقيق الرفاهية النفسية، فبناء العلاقات مع الاخرين التواصل الانساني المبني على الاحترام والتقبل يسهم في زيادة مستوى السعادة لدى الانسان وتعزيز الراحة النفسية.
 
 فعندما يقضي الانسان وقتاً مع الأصدقاء والعائلة أو عندما يشارك في الأنشطة الاجتماعية، يشعر بالانتماء والتواصل العاطفي مما يحسن حالته المزاجية ويقلل من الشعور بالوحدة والعزلة وبالتالي تحقيق قدر كبير من الرفاهية النفسية.
 
كما تؤدي ممارسة الانسان للرياضة الى تعزيز الرفاهية النفسية ورفع مستوى التوازن النفسي لديه، فالنشاط البدني له تأثير إيجابي على الصحة النفسية حيث يحسن المزاج ويقلل من التوتر والقلق عبر زيادة إفراز المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن السعادة والراحة النفسية، لذا، ينصح بممارسة الرياضة بانتظام كجزء من نمط حياة صحي، وبهذه الامور الثلاث يمكن ان يصل الانسان الى مستوى مقبول من الرفاهية النفسية.



الأبعاد الستة لتوضيح مفهوم الرفاهية النفسية والأبعاد هي:
 قبول الذات: وتعني أن يقبل الشخص ذاته بجميع مكوناته النفسية والعقلية والجسدية، فيحب مظهره الخارجي، ويحترم ذاته ويقبل عواطفه وأفكاره، وينظر لنفسه دائمًا نظرة إيجابية، دون أن يحتقر ذاته، أو يغضب من نفسه، أو يلوم ذاته على ما مر به من مواقف سلبية، بل يتذكر دائمًا أن الماضي ذهب، ولن يعود والحاضر هو الأهم والمستقبل لم يأت بعد


 مجال البيئة: وتعني قدرة الفرد على التكيف مع البيئة المحيطة به، وقدرته على التحكم وإدارة المواقف البيئية الصعبة التي يمر بها والتأثير على البيئة بشكل إيجابي. 
 
علاقات إيجابية مع الآخرين: وتعني مدى قدرة الفرد على التواصل والانفتاح مع الآخرين بطريقة صادقة، ومدى التعاطف مع الآخرين ومساندتهم عند مرورهم بصعوبات ومشاكل عديدة من أجل الحفاظ على علاقاته مع الناس؛ وبالتالي ارتفاع مستوى الرفاهية النفسية لدى الشخص. 
 
 الحكم الذاتي: وتعني قدرة الشخص على اتخاذ قراراته الخاصة واستقلاله وقدرته على اختيار الأشياء التي يرغب بها، حتى لو لم تتوافق هذه الاختيارات مع اختيارات الآخرين
 
 نمو الشخصية: وتعني مدى قدرة الفرد على التعلم من نفسه وخوص التجارب الجديدة والصعبة الغرض من الحياة: وتعني أن يضع الفرد أهدافاً واضحة وقابلة للقياس والتحقيق؛ من أجل إيجاد معنى للحياة.

شارك هذا الموضوع: