المرونة الحضرية
 ومؤشرات قدرة المدن على التكيف
          ان التحضر السريع في البلدان المتقدمة والنامية على حدا سواء تشهد تعرض انظمتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والمجتمعية الى العديد من المخاطر والضغوطات بشكل متزايد مما يشير الى الحاجة الى استراتيجيات جديدة لمواجه هذه المخاطر حيث تعد المرونة الحضرية احد اهم الاستراتيجيات التي تتعامل مع الضغوطات والتحديات المختلفة .       
          ويعرف Holling Crawford    مصطلح المرونة الحضرية بانها قدرة انظمة المدن والمجتمعات الحضرية على مواجهة المخاطر والتغيرات المختلفة، سواء كانت طبيعية (مثل الزلازل، الفيضانات) أو بشرية المنشأ (مثل الحروب، الأزمات الاقتصادية)، والتعافي منه.
      اهمية المرونة الحضرية :
         تهدف المرونة للحفاظ على الحياة والممتلكات حيث تساعد المدن المرنة على حماية السكان وممتلكاتهم من الخسائر الناتجة عن الكوارث والأزمات و تعزز الاستقرار الاقتصادي اذ ان المدن المرنة تكون أكثر قدرة على التعافي اقتصاديًا بعد الأزمات مما يساهم في استقرار النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة من خلال توفر بيئة معيشية أفضل لسكانها ويتم عبر توفير الخدمات الأساسية والبنية التحتية المقاومة, كما تعزز المرونة الاستدامة البيئية التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة, وتهدف الى الابتكار والتطوير من خلال سياسة تبني التقنيات الحديثة والحلول المبتكرة لمواجهة التحديات, كما تشجع على المشاركة المجتمعية من خلال مشاركة المواطنين في اتخاذ القرارات وتنفيذ الخطط.
المؤشرات الرئيسية للمرونة الحضرية؟
تتنوع المؤشرات، ولكن بشكل عام يمكن تقسيمها إلى عدة مجالات:
  1. مؤشرات البنى التحتية:
  1. جودة البنية التحتية: مدى حداثة ومتانة الطرق والمباني والأنظمة الهندسية.
  2.   التنوع في مصادر الطاقة: الاعتماد على مصادر طاقة متجددة وتقليل الاعتماد على مصدر واحد.
  3.   كفاءة إدارة النفايات: وجود أنظمة فعالة لإدارة النفايات الصلبة والسائلة.
  1. 2. المؤشرات الاقتصادية:
  1. تنوع الاقتصاد: الاعتماد على قطاعات اقتصادية مختلفة لتقليل التأثير السلبي لأي انكماش في قطاع معين.
  2.  قدرة على استيعاب الصدمات: سرعة التعافي من الأزمات الاقتصادية.
  3. ريادة الأعمال والابتكار: وجود بيئة تشجع على ريادة الأعمال والابتكار.
  1. 3. المؤشرات الاجتماعية :
  1. التماسك الاجتماعي: مستوى التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع.
  2.  العدالة الاجتماعية: توزيع عادل للخدمات والموارد.
  3.  المشاركة المجتمعية: مشاركة المواطنين في صنع القرار.
  1. الحوكمة:
  1. شفافية الحكم: وجود حكومة شفافة ومحاسبة.
  2. كفاءة الخدمات الحكومية: تقديم خدمات حكومية عالية الجودة.
  3. مرونة المؤسسات: قدرة المؤسسات الحكومية على التكيف مع التغيرات.
  1. المؤشرات البيئية:
  1. الاستدامة البيئية: اعتماد ممارسات صديقة للبيئة.
  2.  التنوع البيولوجي: الحفاظ على التنوع البيولوجي.
  3. مقاومة التغيرات المناخية: القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.
     الغرض الاساسي من المرونة الحضرية في المدن:
        مساعدة الحكومات المحلية في المدن على رصد التقدم المحرز في مواجهة التحديات التي تواجها في تنفيذ اطار سنداي وطار هيوجوا للحد من المخاطر , والمساعدة في اعداد خطط عمل لتعزيز القدرة على الصمود لمواجه مخاطر الكوارث.
          ختاماً ، تعتبر المرونة الحضرية عنصرًا أساسيًا لبناء مدن مستدامة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل, من خلال الاستثمار في التخطيط الاستباقي، والبنية التحتية القوية، والمشاركة المجتمعية، حيث يمكن للمدن أن تصبح أكثر مرونة وقدرة على الصمود بعد وقوع مخاطر معينة.
 
 
 

شارك هذا الموضوع: