جامعة كربلاء/ كلية التربية للعلوم الإنسانية/ قسم الجغرافية التطبيقية.
م.م. هيام فاضل فتاح
الزراعة الدقيقة ( ثورة في عالم الزراعة)
أولا: ما هي الزراعة الدقيقة؟
الزراعة الدقيقة هي تقنية حديثة تعتمد على مجموعة من التقنيات المتقدمة لتحديد الاحتياجات الدقيقة لكل نبات على حدة، مما يسمح بتقديم الرعاية المثلى لكل نبات. تعتمد هذه التقنية على مجموعة من العوامل مثل:
تقنية تحديد المواقع العالمي (GPS): لتحديد موقع كل نبات بدقة.
الأقمار الصناعية: لرصد الظروف البيئية مثل الرطوبة ودرجة الحرارة.
أجهزة الاستشعار: لقياس العناصر الغذائية في التربة ومحتوى الرطوبة.
نظم المعلومات الجغرافية (GIS): لجمع وتحليل البيانات.
ثانيا: لماذا الزراعة الدقيقة مهمة؟
زيادة الإنتاجية: من خلال توفير الظروف المثلى لكل نبات، يمكن زيادة الإنتاجية بشكل كبير.
ترشيد استخدام الموارد: من خلال توفير المياه والأسمدة والمبيدات بشكل دقيق، يمكن تقليل التكاليف و حماية البيئة.
تحسين جودة المحاصيل: من خلال مراقبة نمو النبات بدقة، يمكن إنتاج محاصيل ذات جودة أعلى.
التكيف مع التغيرات المناخية: يمكن للزراعة الدقيقة مساعدة المزارعين على التكيف مع التغيرات المناخية من خلال توفير بيانات دقيقة حول الظروف الجوية.
ثالثا: تطبيقات الزراعة الدقيقة:
الري الذكي: يتم توفير المياه لكل نبات حسب حاجته بدقة، مما يقلل من هدر المياه.
تطبيق الأسمدة والمبيدات بدقة: يتم تطبيق الأسمدة والمبيدات على المناطق التي تحتاج إليها فقط، مما يقلل من التكاليف ويحمي البيئة.
مراقبة الأمراض والآفات: يمكن اكتشاف الأمراض والآفات مبكراً واتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة عليها.
تحليل البيانات: يمكن تحليل البيانات التي تم جمعها لتحديد الأنماط واتخاذ قرارات أفضل بشأن إدارة المزرعة.
رابعا: التحديات تواجه الزراعة الدقيقة:
التكلفة: تعتبر تكلفة تطبيق هذه التقنية عالية نسبياً، مما يجعلها غير متاحة لجميع المزارعين.
التعقيد: تتطلب هذه التقنية معرفة تقنية عالية، مما يجعل من الصعب على بعض المزارعين استخدامها.
البنية التحتية: تحتاج الزراعة الدقيقة إلى بنية تحتية جيدة لتوفير البيانات والاتصال.
خامسا: مستقبل الزراعة الدقيقة:
تعد الزراعة الدقيقة من أهم التقنيات التي ستشكل مستقبل الزراعة. مع تطور التكنولوجيا وتراجع التكاليف، من المتوقع أن تصبح هذه التقنية أكثر انتشاراً في السنوات القادمة.