الإسلام السياسي الشيعي في العراق ( نشأته وتنظيماته )
                                                أ.د.عدي حاتم المفرجي
جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية -قسم التاريخ
 
       ظهر الوعي السياسي عند رجال الدين الشيعة بشكل واضح بعد التأثر بمؤثرات الثورة الدستوريةالايرانية(المشروطة) 1905-1911  اذ تعاطفت الفئة المثقفة الواعية مع حركة الإصلاح الدستوري الجديد وسموا (المتنورين) يتزعمهم رجال الدين من الذين جوزوا العمل بأحكام الدستور وهم النواة الأولى (للوعي الإسلامي السياسي) وبخاصة اذا كان التبني من مراجع دين كالمراجع الدينية أمثال الشيخ (محمد كاظم الخراساني) والشيخ(حسين الخليلي)والذين أفتوا بقولهم :(( بسمه تعالى وبه نستعين … وهي قوانين مقدسة ومحترمة وهي فرض على جميع المسلمين أن يقبلوا هذه القوانين وينفذوها وعليه نكرر قولنا أن الإقدام على مقاومة المجلس العالي بمنزلة الإقدام على مقاومة أحكام الدين الحنيف فواجب المسلمين أن يقفوا دون أي حركة ضد المجلس)) وهو دليل على النضج الفكري والسياسي الذي اصاب العراقيون ،حتى أن الأحداث الدستورية الإيرانية،وصراعها بين المؤيدين والرافضين انعكس في شوارع المدن المقدسة في النقاش والحوار، بل تعدى الأمر إلى حدوث مصادمات بين طرفي الصراع.
      ولم يكن التأييد من المراجع الدينية العليا فحسب بل تعداه ليشمل بقية رجال الدين ومنهم السادة ( محمد علي الحسيني الملقب بهبة الدين الشهرستاني ومحمدعلي بحر العلوم) . فضلا عن الشيوخ (محمد الحسين كاشف الغطاء ومحمد رضا الشبيبي وعلي الشرقي ) وعندما فتح العثمانيون فرع (الاتحاد والترقي ) في بعض المدن العراقية  عام1908و(النادي العلمي )عام1911 كان بمثابة الحراك السياسي المبكر والمنظم في تاريخ العراق المعاصر والذي نهض بوساطة الإسلاميين السياسيين والنخب المثقفة ،فضلا عن ذلك كانوا السباقين في انتهاج الوعي السياسي قبل الوعي السياسي الأخر كالعروبية والشيوعية ،التي لم تكن ذات دور مؤثر في تلك المدة المبكرة من الحياة السياسية ، وفي بداية الحرب العالمية الاولى 1914اصدر المرجع الديني السيد (محمد كاظم اليزدي) فتوى الجهاد ضد الاحتلال البريطاني، فضلاً عن قيام الشيخ (محمد الحسين كاشف الغطاء) بنشر دعوة الجهاد وتهيئة العشائر والاتصال بالحكومة العثمانية لاستغلالها في تهيئة مستلزمات المجاهدين.وشارك في حملة الجهاد الاخوين الشيخين ( عبد الكريم الجواد الجزائري) و(محمد جواد الجزائري) والسادة ( هبة الدين الشهرستاني ومحمد سعيد الحبوبي) وانتشرت في الوقت نفسه منشورات فقهية تحريضية على الجهاد، وألصقت على جدران المدن، وأثمرت تلك الجهود بتكوين ثلاث كتل جهادية تحركت باتجاه البصرة وهي قافلة السيد (محمد سعيد الحبوبي) والثانية قافلة الشيوخ (محمد الحسين كاشف الغطاء وعبد الكريم الجزائري ومهدي كاظم الخراساني) والثالثة بقيادة السيد (هبة الدين الشهرستاني) واستمروا في نشاطهم السياسي فأسسوا (جمعية النهضة الاسلامية) .   و حتى (ثورة العشرين) اذ كان لرجال الوعي  الإسلامي السياسي  دور في تغيير موازين الوضع في العراق بعد تشكيل حكومة ملكية هاشمية في العراق ، بنشاطهم المتسم بالمعارضة حتى قيام رئيس الوزراء (عبد المحسن السعدون) – بعد تشكيل وزارته الاولى 18 تشرين الثاني 1922 – وباستشارة البريطانيين، بنفي كل من يتدخل بالسياسية،إلى(إيران) بدعوى الأصل الإيراني. بل فرضت الحكومة العراقية  في شباط 1924 على المعارضين تقديم ضمان مكتوب بعدم التدخل بالسياسة وشؤونها لا من بعيد أو قريب وهذا الضمان (هو النكسة الذي ضرب الوعي  الاسلامي السياسي إذ أبعده – بعد هذا التأريخ- عن النشاط الجماعي المرجعي الحوزوي، فابتعدوا عن السياسة ومشاكلها، وأصبح  تيارا” فردي النشاط  في بعض الأحداث السياسية) فالشيخ (محمد الحسين كاشف الغطاء ) اتجه بنشاطه السياسي ،كنشاط فردي في دعم قضية فلسطين في 7 كانون الأول 1931  والى بغداد ليصبح من أعضاء الهيئة الإدارية (جمعية المؤتمر الإسلامي)في 9 أيار 1933 ومساندة الاتجاهات الوطنية في مدينة النجف الاشرف المتمثلة بالعروبية أو الشيوعية كدعم أقامة المناسبات الوطنية، منها مساندة احتفالية ذكرى شهداء ثورة العشرين التي تصادف 30 حزيران 1934، رغم محاولات الإقناع التي مارستها الحكومة وتحذيراتها ،بسبب تخوفها من العلاقة المتزايدة بين الإسلاميين السياسيين والعلمانيين والتدخل في حركات عشائر الفرات الأوسط،ومساندة (انقلاب مايس 1941) بضرورة مساندة الجيش، والحكومة، للمحافظة على كرامة البلد ،وحمايته من الأجنبي الذي ينوي احتلاله ونهب ثرواته ،بل أفتى الى جانب الشيخين الأخوين( عبد الكريم ومحمد الجواد الجزائري) بمساندة هذا الانقلاب     أفرزت الحرب العالمية الثانية ظاهرة (الحرب الباردة) بين العالمين الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية من جهة والعالم الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفيتي من جهة أخرى. فقد عمل السوفيت على زرع فكرة الديمقراطيات الشعبية في بلدان العالم،ودعم حركات التحرر الوطني في المناطق التي يهيمن عليها الغرب وبالمقابل وبغية تضييق الخناق على المد الشيوعي في بلدان الشرق الأوسط وغيرها من مناطق العالم ، 
       وكان الوعي  الاسلامي السياسي  في مدة ما بعد الحرب العالمية الثانية قد اخذ بالضعف والانحسار، بسبب السياسات البريطانية المقيدة لكل حراك إسلامي، فضلا عن البيئة ة المحافظة التي لا تشجع الإسلام السياسي،الأمر الذي جعل من الساحة مفتوحة للحركات العلمانية، التي أصبح لها قواعد شعبية ، يقابله عدم وجود نخبة إسلامية مثقفة كافية قادرة على فرض تنظيم أسلامي ثقافي.
     وبقى التحرك الاسلامي يبحث عن كيان سياسي، ويبدو أن البحث عن هذا الكيان يرجع الى تعاظم وجود المد العلماني الذي استثار الروح الدينية. ولكن بقي  في نطاق الفردية التي اتبعها بعض الإسلاميين السياسيين ، ومنهم من اختار أن يكون نشاطه خارج العراق كالشيخ (عبد الكريم الزنجاني) اذ سعى الى تحقيق الوحدة الإسلامية التي تكللت بالتعاون مع علماء السنة في مصر بتأسيس ( دار التقريب بين المذاهب الإسلامية) في عام 1947 التي أصدرت مجلة فكرية تدعى ( الرسالة والرواية) لتكون وساطة فكر وحل الإشكالات بين المسلمين ،وردم الفوارق التي تزيد الشقاق والتجزئة بين المسلمين وعد الكاتب المصري (علي الطنطاوي) هذا المشروع  المصري، طريقاً بين (الشيعة والسنة) إذ كتب: ((انه طريق اقصر واسلم ان يتعاون الشيعة والسنة إلى هذه الغاية على منع كل مايصدع الشمل ويفرق الجمع ويلغي الخلاف بين المسلمين)) والمثال الأخر على العمل الإسلامي السياسي ضمن أطار الفردية والنشاط الخارجي ما قام به الشيخ (محمد الحسين كاشف الغطاء) الذي اتخذ موقفا” معارضا” ورافضا” لتقسيم فلسطين عام 1947 ،بل وجه نداء بعد إعلان التقسيم واسماه ((نداء إلى عموم                                                                                     المسلمين))يستنهض فيه همم المسلمين في إنقاذ ارض فلسطين،ويحذرهم من بلاء التقسيم.وأرسل الشيخ (محمد رضا المظفر ) برقية الى الملك المصري (فاروق)يحثه على ضرورة تحقيق النصر في حرب  1948.
      ومن الملاحظ ان الوعي  الاسلامي السياسي  قد اعتمد في تطوير ذاته ،على حالة التثقيف ،التي دفعت الحوزة العلمية إلى فتح مؤسسات ثقافية مختلفة المضامين للعمل السياسي منها (( مكتب الدعاية الإسلامية في النجف الاشرف)) اذ اصدر كتيب عن تنامي الشيوعية ،واسماه (( أباطيل دعاة الشيوعية)) في عام 1948،طرق في أثنائه إلى فضح الشيوعية وسلبياتها، ونشر في أوراقه التعريفية الأولى :(( فتمكن مكتب الدعاية الإسلامية في النجف الاشرف من اصدر هذا الكراس وغيره في فضح هذا المبدأ ،ودحر أعماله التي ما جاءت إلا بالباطل إن الباطل كان زهوقا)) بل أثار همم الإداريين، فمثلا وضع صورة مدير شرطة لواء كربلاء (حسين القزاز) وتحتها عبارة ((قامع الحركة الشيوعية والساهر على استتباب الأمن)) وأول السلبيات التي عكسها هذا الكتيب في مدينة النجف الاشرف هو( أوضاع الشباب السذج) ووصفهم بالمخدوعين بالعلمانية،والإلحاد، والانغماس بالرذائل،والتفكك،والتخلي عن نواميس الدين الإسلامي . 
            ويمكن وصف العمل الثقافي الإسلامي بأنه نواة للوعي الاسلامي السياسي ، الذي كان نموه ثقافيا فكريا على حساب الصراع مع الشيوعية في مدينة النجف الاشرف.ثم تحول العمل الإسلامي الثقافي الفردي إلى نقد الأوضاع الداخلية . ففي خطبة للشيخ (محمد الحسين كاشف الغطاء) عام 1948 في مدينة بغداد بمناسبة ولادة الأمام( علي بن أبي طالب) (عليه السلام) ذكر فيها تعريف مصطلح (الاستعمار) ووصفه بالبلاء، واصل المشاكل، ثم ذكر مساوئ الملوك- ولاشك في انه يقصد العائلة الهاشمية في العراق- ووصفهم (بالعصابة) وهو دليل على رجوع قوة الإسلاميين السياسيين  ين ،الذين أخذوا ينقدون ويهاجمون السلطة الحاكمة 
         وشهدت أعوام 1949-1951 تحرك شبابي حوزوي ضد الوعي الشيوعي في مدينة النجف الاشرف بغية إثبات الذات السياسية ،فكانت مدة الإرهاص الفكري السياسي المبكر ،وبداياته  في عام1952 ،عندما أرادوا- وابرزهم السيد (محمد مهدي الحكيم وعبد الصاحب دخيل) – القيام بعمل من خلاله يطرح الإسلام ودولته ،بوساطة عقد مجلس حسيني ليلي في (الصحن الحيدري الشريف) ويسبق العزاء إلقاء كلمة توجيهية وعددها ثلاثون بعدد أيام شهر رمضان، ويلقيها السيد (محمد مهدي الحكيم )  واستهجن الشيوعيون ون ذلك التحرك وأوصلوه للمرجع الديني السيد(محسن الحكيم)الذي رد بدوره بالتأييد لمثل هذا الحراك ،ورفض الاستهجان وهو دليل على ان الوعي  الاسلامي السياسي  ذو صلة قوية بالمرجعية الدينية بالرجوع اليها مجدداً.
         ظهرت ثمرات العمل الإسلامي الثقافي في تشكيل تنظيم للوعي الاسلامي السياسي  في عام 1952 واسمه (( الحزب الجعفري)) ودواعي التأسيس، ترجع إلى تعرض مجموعة من الزوار الإيرانيين عام 1951 إلى مضايقات من قبل بعض ين ،وصلت حد الاعتداء، واشيع أن للحكومة يد في الأمر بوساطة دفع بعض أشقياء المدينة للعبث بأمن الزوار الإيرانيين، وأثارت تلك الحوادث أهالي المدينة ،فأغلقت الأسواق، وعطل علماء الدين دروسهم، وامتنعوا عن أقامة صلاة الجماعة احتجاجا” على ما حدث، وتحرك بعض النخب المثقفة (عبد الصاحب دخيل وحسن شبر وصادق القاموسي 
      وقدم هذا الاتفاق إلى المرجع الديني السيد( محسن الحكيم) والشيوخ (محمد الحسين كاشف الغطاء والأخوين عبد الكريم ومحمد الجواد الجزائري) وكانت المراجع الدينية متعاطفة مع الاتفاق، إلا أن تلك الخطوات تعثرت بسبب قلة الخبرة في الجوانب التنظيمية للعمل السياسي، ولكنها كانت حافزا” مهما” ومشجعا” للتحرك الإسلامي السياسي، والبدأ باتجاه سياسي عام 1952 يمثل النخب المثقفة الثلاث ( عبد الصاحب دخيل وصادق القاموسي وحسن شبر) والذين بدءوا اجتماعاتهم في بيوتهم،وبيوت المنتمين أليهم، وفي بناية منتدى النشر، وبشكل سري خوفا من البيئة ة المحافظة،ومن العلمانيين ،بالرغم من حصولهم على تأييد الأوساط الدينية السابقة الذكر
        بل يرجع السبب في تسمية هذا التنظيم بـ (الجعفري) و(الجعفري ألاثني عشر) الى تعرض هذه الخطوة إلى الانتقادات من الرأي العام ، حتى اتهموا بـ (الوهابية) و(الاخوان المسلمين) وهي الأسباب التي جعلت من حركته سرية،ويبدو أن تلك السرية كانت في الوقت نفسه دافعا” قويا” لإطلاق تلك الاتهامات. وكان هذا التنظيم يهدف الى الاهتمام بالمجالس الحسينية، وشعائرها الهادفة ،والتربية الدينية وثقافتها ،فكان يعقد مجلس حسيني  يلقي فيه (عبد الصاحب دخيل) كلمة توجيهيه، ثم خطاب ديني يلقيه (مسلم الجابري) الذي يعرض في أثناء الخطاب الأفكار السياسية وبأسلوب مميز.
       وانضم بعض النخب الدينية والمثقفة ذوي الميول السياسية الشيخ( عبد العزيز البدري وصالح شربة ومحمد الكواز والاخوين هادي ومحمد مهدي الحكيم ومحمد هادي السبيتي) إلى تنظيم إسلامي وافد في بغداد هو ( حزب التحرير الإسلامي) وبعد حدوث خلافات فكرية مع البغداديين في أسلوب العمل السياسي   انسحبت النخب الدينية المثقفة  من تنظيم( حزب التحرير الإسلامي) وبالرغم من الانسحاب المبكر من هذا التنظيم إلا انه يدل على أن الاختلاف يعني وجود وعي سياسي ديني عند النخبة، فضلا عن احتكاكهم بأحد التنظيمات الإسلامية السياسية مما أفادهم في التعرف على طبيعة النشاط السياسي،فقد جاء(محمد هادي السبيتي)العضو( بحزب التحرير الإسلامي) ،وبمعيته الأفكار الإسلامية السياسية،وكان (طالب الرفاعي وجابر عطا)يجتمعان ببغداد مع أعضاء(حزب التحرير الاسلامي)وينقلان ما طرح من أفكار ذلك الاجتماع إلى مدينة النجف الاشرف وأسس الشيخ(عز الدين الجزائري) تنظيم إسلامي عرف ( حركة الشباب المسلم) عام 1953 ،واستمر في تطور إذ انضم اليه ثلة من النخب الدينية ومنهم (طالب الرفاعي ومهدي السماوي ومحمد صالح الاديب) وامتداد نشاطه الى مدينة كربلاء المقدسة، واتباع نظام التعبئة الجماهيرية على غرار ما تفعله الحركات العلمانية في العراق،وشعاره :((مجتمع مسلم ودولة أسلامية وسعادة الدنيا ونعيم الآخرة)) 
        وكان هذا التنظيم يتخذ من مدرستي (الجزائري والخليلي الصغرى) في مدينة النجف الاشرف مكانا للاجتماع والتنظيم، واصدر هذا التجمع مجلة شهرية لسان حال جماعة (حركة الشباب المسلم) تدعى (الذكرى) وكانت معرضة إلى مضايقات،واتهامات العلمانيين ين ،ولاسيما العروبيين   الذين لا يريدون خصم جديد على الساحة ة فيضطر إلى مواجهة الشيوعيين والإسلاميين السياسيين  في وقت واحد، ومن جانب أخر ما يقوم به هذا التنظيم الجديد بجذب الشباب  ،الذي تسعى الحركات العلمانية (العروبية والشيوعية)الى كسبه.
      ومن ذلك بقيت المحاولات ،محدودة في إيجاد تيار إسلامي سياسي ذو قواعد جماهيرية ، على الرغم من استمرار الجهود الثقافية للنخب الدينية ، وهم السيد (محمد مهدي الحكيم وعارف البصري وعبد الصاحب الدخيل) واستمرت جهودهم في التحرك الشعبي في محاولة كسب اكبر عدد من الناس بوساطة الاحتفالات الجماهيرية المقامة في المناسبات الإسلامية ،وبشكل عام خارج حدود نطاق المسجد أو المحلة ،واستغلال الأحداث السياسية في أثارة مشاعر الناس، وتحويلهم إلى وجهة أسلامية سياسية، ثم أيجاد نوع من التحزب الإسلامي لتشكيل خلية حية للوعي الإسلامي السياسي  وكان لانتماء بعض النخب المثقفة الى (الأخوان المسلمين)  في بغداد ،قد انعكس بما اكتسبته تلك النخب من خبرات تنظيمية،وثقافة سياسية، لها الفضل على (حزب الدعوة ) في انبثاقه،وتنظيمه كتنظيم سياسي وظهر تنظيم أخر (شباب العقيدة والأيمان ) في أوائل خمسينات القرن العشرين ،وهو من التنظيمات الإسلامية السياسية، أسسها السيد (محمد علي المرعبي) الذي شجع بهذا التنظيم على بث روح الثقافة العامة بين ين، واتخذ من مساجد ( الهندي والترك) (والصحن الحيدري الشريف ) مركزا” لنشاطه. وفي عام 1954 تأسس تنظيم سياسي هو ( منظمة المسلمين العقائديين) وهو تعاون وجهود( حركة الشباب المسلم) وكان نشاطه ثقافيا، فاخذ يعمل في وسط المجتمع  بل تعداه إلى أوساط مختلفة من المجتمع العراقي.

شارك هذا الموضوع: