اهم الحوادث الشائعة في تنمية الحذر لدى طفل الروضه 

1_ السقوط والارتطام :

 وهي من اكثر الحوادث شيوعا، اذ يتعرض  الكثير من الأطفال لخطر السقوط من النوافذ او السلم, او اثناء الصعود او النزول من السلم أو اذا كان أشرطة الحذاء غير مربوطة أو اثناء ترك الأطفال العابهم مبعثرة على الأرض مما تكون سبب في تعرضهم لخطر الارتطام أو السقوط (نعمة مصطفى رقبان ,257:2004) .

كما يتعرض الأطفال  الى السقوط على ارض مبللة بالماء , او  اذا كان احد اطراف السجادة مثني ,او التزحلق على سور السلم ويؤدي تعرض الاطفال للسقوط والارتطام الى العديد من الاضرار منها التواء المفاصل وكسور العظام واصابات الراس والجمجمة والذي يؤدي الى النزيف الدماغي او الارتجاج في المخ بالإضافة الى الإعاقة العقلية والحركية (jane, 1997: 205  ).

فقد يتعرض الطفل لخطر السقوط داخل الصف اثناء القفز من اعلى الكراسي  والمناضد، وفي الفناء من على الارجوحة وأجهزة التسلق وكذلك الجري والاصطدام والارتطام بزملائه او بالاخرين من خلال دفع بعضهم البعض او بالاجسام الصلبة داخل الروضة مثل الدواليب وأجهزة الفناء والتزحلق في الطرقات وحمامات الروضة مما يعرض الطفل لاخطار السقوط والارتطام .

ومن السلوكيات الامنة  التي يجب اخذها  في الاعتبار لوقاية الأطفال من اخطار السقوط والارتطام  حيث يجب اختيار الأحذية التي لايكون لها اشرطه ,ووضع فرش بلاستيك في ارض الحمام لمنع الانزلاق , والتأكد من سلامات درجات السلم وعدم وجود عائق ومراعاة أن تكون درجات السلم سليمة وطول سور السلم مناسب للأطفال بالوقوف أوالقفز  من أماكن عالية (عبد المقصود,138:2003) . 

2_الحروق :

تعد الحروق من مسبباة وفاة الأطفال , وقد تكون سبب النار او الكهرباء أو سقوط سوائل ساخنة على الأطفال أو قد يتعرض الأطفال لهذه الاخطار نتيجة بالعبث بالكبريت, أو اللعب بالمكواة الكهربائية , ومحاولة الإمساك بأواني الطهي الساخنة (كوجك وآخرون ,229:1999) . 

ومن السلوكيات الأمنة  التي من الواجب مراعاتها للوقاية من أخطار الحروق هي وضع أدوات الاشتعال (الكبريت) وأي مصدر من مصادر النار بعيدا عن ايدي الأطفال ومنعهم من العبث بها وعدم وضع او ترك الاواني الساخنة بالقرب من الاطفال, والتأكد من غلق الغاز عند عدم الاستخدامه, وكذلك ابعاد الأطفال عن  أي مصدر من مصادر النار والمواد المشتعلة (تالا قطيشات وآخرون ,218:2009) .

3_الاختناق : 

ومن السلوكيات الامنة  التي من الواجب مراعاتها لوقاية الأطفال من أخطار الاختناق هي ملاحظة الأطفال أثناء اللعب حتى لا يبتلعو الأجزاء الصغيرة مع ضرورة ابعاد أي الاجسام الصلبة الصغيرة عن متناول أيديهم, وضرورة متابعة الطفل اثناء تنقله بالمنزل حتى لا يدخل لأي مكان ويغلق الأبواب على نفسه , وتدريب الطفل على العادات الصحيحة عند تناول الطعام فلا يتكلم اثناء بلع  الطعام حتى لاينزلق الطعام  الى القصبة  الهوائية,وكذلك حفظ الاكياس البلاستيكية, والاسلاك والحبال في أماكن بعيدة عن أيديهم (رقبان, 2004 :258 ). كما ان من عادة الطفل ان يدخل في فمه كل شي تصل اليه يده مما يعرضه للاختناق بأستمرار , ويحدث للطفل عندما يمر الطعام أو أي جسم غريب في مجرى التنفس  حيث يتوقف تنفس الطفل ويزرق لونه ما يتسبب في منع وصول الاوكسجين الى الرئتين والدماغ , حيث يؤدي الى تلف الدماغ او الوفاة (عبد اللطيف والجرواني, 218:2008) ويتعرض  الكثير من الأطفال للاختناق وذلك  بسبب اكل بعض الأطعمة كالحلوى والعنب والفول السوداني والترمس او المكسرات , وهناك أشياء أخرى غير الطعام منها البالونات والخرز والعملات المعدنية ,والأكياس البلاستيكية أو بسبب الأشرطة والحبال , وقد يحدث أيضا نتيجة دخول الأطفال الدواليب وغلقها.

4_ التسمم بالمواد الكيمياوية :

تعتبر حوادث التسمم احدى حالات الخطر التي يتعرض لها الأطفال قبل بلوغ السنة السادسة من العمر , وقد يتعرض الطفل الى التسمم عبر الاستنشاق لمنتجات كيمياوية , او التسمم عبر الفم من خلال تناول المأكولات الفاسدة والمعلبات التي انتهت فترة صلاحيتها , أو تناول المواد الكيمياوية كتناول الأدوية أو المنظفات أو المبيدات الحشرية أو أدوات الزينة , وقد يتعرض للتسمم بسبب امتصاص نباتات سامة أو تناول نباتات مرشوشة بالمبيدات ومن السلوكيات الأمنة التي يجب مراعاتها لوقاية الأطفال من أخطار التسمم يجب عدم وضع الادوية في أماكن قريبة من الأطفال وعدم ترك الأطفال يتناولون الأدوية بمفردهم , , وتعويد الأطفال على تناول الأطعمة بالمنزل والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة الفاسدة , والتأكد من تاريخ الصلاحية قبل أن يتناولها الأطفال, وتعويد الأطفال على اتباع السلوكيات الصحية السليمة كالنظافة وعدم وضع أي شي في الفم, وعدم استخدام المبيدات الحشرية في المنزل او الروضة, وعدم استخدام الأسمدة والمواد الضارة في رعاية نباتات الروضة , و يجب غسل الخضراوات والفاكهة جيدا قبل تناولها , والاهتمام بحفظ الطعام حتى لايتعرض للتلوث وكذلك حفظ وتخزين المنظفات والمطهرات بعيدا عن متناول الأطفال (Jane , 1997: 214).

5_ الكهرباء:

  ان  التعرض للتيار الكهربائي قد يؤدي بحياة الانسان ليس الأطفال فقط بل أيضا البالغين , ولكن  الأطفال هم اكثر عرضة لها كونهم لايدركون خطورتها فقد يؤدي  التعرض للتيار الكهربائي الى توقف مركز التنفس أو توقف عضلة القلب مما يؤدي الى الوفاة فشدة الإصابة بالصدمة الكهربائية تعتمد على كمية التيار الكهربائي في وقت تدفق هذا التيار داخل الجسم ويكون هذا نتيجة لعب الطفل في الكهرباء أو ادخال مسمار او شي معدني فيها او الإمساك بسلك كهربائي غير معزول أو محاولة تشغيل واستخدام أدوات كهربائية كالمروحة والغسالة وغيرها بمفرده .

ومن السلوكيات الأمنة الواجب مراعاتها لوقاية الأطفال من اخطار الصعق الكهربائي  هو عدم اظهار أسلاك الكهرباء فتكون داخل الجدران , وعدم السماح للطفل باستعمال الأجهزة المنزلية بمفرده وتعليم الطفل كيف يضع الفيش في نقاط الكهرباء بمساعدة الكبار , وتوعيتهم بمخاطر الكهرباء (Karen,2002:14).

6_الجروح والنزيف:

  تعتبر أيضاً من اكثر الحوادث شيوعاً، إذ يتعرض الاطفال للجروح والنزيف نتيجة  استخدام أشياء جارحة كالأبر , واللعب بقطع الزجاج المكسور أو الصفائح أو بقايا الألعاب ذات حواف حادة وغيرها من الأدوات التي تصيب الأطفال بالجروح, والجروح الناتجة عن الآلات الحادة تتميز بكثرة النزيف , ويحدث النزيف عندما تتمزق مجموعة من الانسجة بسبب قطع أو جرح في الوريد , ولا تحدث الجروح والنزيف من الآلآت الحادة فقط بل ايضا نتيجة تصادم الجسم بشيء صلب او السقوط من أعلى,وكذلك يتعرض الاطفال للجروح أو النزيف بسبب اللعب بالادوات الحادة والسكاكين والمقصات وغيرها من الأدوات والآلآت الحادة الموجودة خاصة بالمطبخ مثل الاواني الزجاجية المكسورة , أو الاواني ذات الحواف الحادة (1998:5,scott), كما تحدث الجروح والنزيف للأطفال بسبب الاصطدام بحواف الأثاث أو الحائط , أو دفع بعضهم البعض مما يؤدي الى السقوط أو الارتطام بأي شي وكذلك السقوط من الأماكن العالية كالسلم .ومن السلوكيات الأمنة التي الواجب مراعاتها لوقاية الأطفال من اخطار الجروح والنزيف الاحتفاظ بالآلآت الحادة كالسكاكين والمقصات بعيداً عن متناول الأطفال , والتخلص من لعب الأطفال المكسورة ذات الحواف المدببة , ومراعاة ترتيب الأثاث بطريقة تحمي الأطفال من حوافها قدر الإمكان, واستخدام المناضد المستديرة في الروضة بدلاً من التي لها حواف مدببة, وعدم شراء لعب الأطفال المصنوعه من الزجاج أو المعدن , ومعرفة الطريقة الصحيحة لاستعمال الأدوات الحادة مثل السكاكين والمقصات (عبدالعظيم, 2009: 147).

7_ الحوادث المرورية :

يعد الطريق من اهم المجالات التي يتعامل معها الأطفال بصفة يومية عند عبوره والأطفال في مرحلة ماقبل المدرسة اكثر عرضة لحوادث المرور , كما ان الحوادث المرورية هي السبب المؤدي إلى موت الأطفال أو اصابتهم باصابات بالغة وخطيرة .

لذلك يجب ان نعرف الطفل الأسلوب الأمثل لاستخدام الطريق مثل عبور الطريق من خلال الخطوط البيضاء المخصصة لذلك , والتاكد من إشارة المرور قبل العبور , وطلب  مساعدة شرطي المرور اذا تعذر عليه العبور , وعدم اللعب امام السيارات أو عبور الشارع للحاق بصديق او الإمساك بيد الكبار اثناء عبور الطريق وعدم اللعب في وسط الطرق العامة وبين السيارات , وعدم التحدث مع الأصدقاء أثناء عبور الطريق(Miller, 2014: 86)

وهذا ما أشارت اليه دراسة (فوزية محمود النجاحي , حنان محمد رمضان، 2009) على ضرورة اكساب طفل الروضة الوعي والادراك الكافي بالقواعد والمهارات السلوكية الخاصة بالمرور سواء في مجال المشاة وعبور الطريق او ركوب السيارات حتى لايتعرض لمخاطر الطريق(النجاحي ورمضان,88:2009) .

8_ الحيوانات :

يتعرض الطفل لخطر شديد في الشارع وهو خطر الحيوانات التي ينجذب الأطفال اليها أحيانا وقد تكون هذه الحيوانات ناقلة للأمراض وخطرة قد تهاجم الطفل , وفي حالة حدوث العضة ينتشر المرض عن طريق لعاب الحيوان أذا أصاب الطفل جرحآ او خدشاً مما يؤدي إلى أصابة الطفل بالكثير من الامراض ، ومن اهم هذه الامراض مرض التيتانوس المسمى بالكزاز وفيروسات مرض الكلب أو السعال أو كلاهما من الامراض الخطيرة ، ومن السلوكيات الآمنة التي يجب اكسابها لطفل الروضة للوقاية  من مخاطر الحيوانات توجيه سلوك الأطفال لضرورة الابتعاد عن الحيوانات في الشارع وعدم مشاكستها (عبد اللطيف و الجرواني, 2008: 202) .

9_ تناول الأطعمة من الباعة المتجولين :

ان شراء الاطفال للاطعمه من الباعة المتجولين يعرضهم للكثير من المخاطر, وتؤدي هذه المخاطر إلى  وفاة الأطفال أو اصابتهم بالعديد من الامراض منها التسمم الغذائي , والديدان المعوية والاسهال والدوسنتاريا , والالتهاب الكبدي الوبائي , الكوليرا, وشلل الأطفال .

ومن السلوكيات الأمنة الواجب اتباعها لوقاية الطفل من هذه الاخطار تعويد الطفل على تناول افطاره بالمنزل , وتحذير الأطفال ومنعهم من تناول الأطعمة المكشوفة , وتوعية الأطفال بعدم شراء الأطعمة من الباعة المتجولين حتى وان كانت هذه الأطعمة غير مكشوفة (الجندي ,2011: 112). 

10_ التعامل مع الغرباء:

تشير العديد من المصادر الى ان مشكلة الاستغلال والاعتداء الجنسي التي يواجهها الأطفال من اهم المشكلات وأكثرها انتشارا في الحقبة الأخيرة , مما يتطلب توعية الطفل ببعض ابعاد التربية الأمنة والتي تمكنه من حماية نفسه اثناء التعامل مع الغرباء (Pritcahrd,2000:13).

فبعض الغالبية (خاصة من الرجال ) يستثارون جنسيا من الأطفال , وغالبا مايحاولون التحرش بهم في الظروف المواتية كدور السينما أو المراحيض العامة وغيرها من المناطق المزدحمة والصدمة التي تصيب الطفل عن جراء محاولة الشخص البالغ التعدي عليه جنسيا ستكون اقل وقعا إذا ما أعلمناه عن إمكانية حدوث هذه الأشياء وعن كيفية التصرف ازاءها , وافضل الطرق لتفادي حدوث مثل هذه الأمور المشينة هي ان يتواجد الأطفال معا في مجموعات في حالة خروجهم من البيت الى مكان عام او ان يتواجدو بصحبة شخص راشد (عبد اللطيف و الجرواني, 2008: 85 ). 

وقد يكون الاعتداء الجنسي جنسيا على الطفل أو غير جنسيا حيث بعض الأماكن تشكل خطرا على صحة الطفل ان لم يكن على حياته فارتداء الملابس الملفته يؤدي الى غضب الأخرين , بالإضافة الى اقتناء الأشياء الملفته للنظر قد تدعو الآخرين للاستيلاء عليها لذلك يجب ان نعطي الطفل أشياء تتناسب مع الأشياء التي بحوزة الأطفال الاخرين حتى لايكون مميزا عن الأطفال الاخرين مما يعرضة للخطر . 

كما اكدت دراسة العطار (2005) إلى ان نقص قدرة التعامل مع مواقف الاستغلال والاعتدء الجنسي يرجع إلى القصور بالمعلومات والمهارات اللازمة لتجنبه خطر التعرض له والوقاية فيه الى جانب انخفاض قدرتهم على البحث عن وسائل مساعدة او اتخاذ قرار فيما يحدث في تلك المواقف .ومن ثم فقد الوعي في برنامج توعية الاطفال بالسلوكيات الامنة  عند التعامل مع المحيطين والغرباء , بشكل  يتناسب مع أعمارهم , حيث تضمنت تحذير الطفل من الاستجابة لمن يقترب منه باعطائه حلوى أو هدايا او بدون سبب أو لمن يرغب في اخذ الطفل لمكان مغلق او بعيد  بالإضافة الى ذلك توعية الطفل بكيفية طلب المساعدة  والاستغاثة في حالة تعرضه للخطر من جانب المحيطين الغرباء , وتدريب الطفل على الاستجابة السريعة لعلامات الخطر , وتجنب الهلع والفزع عند حدوث الخطر (شاذلي,26:2015).

11_مشاجرات الأطفال: 

تعد المشاجرات امر طبيعي بين الأطفال في مرحلة الروضة , فهم يقومون بايذاء بعضهم البعض بسبب الاستحواذ على الأشياء الموجودة بقاعة النشاط , وتبدو المشاجرات على شكل ضرب او عض او حركات مختلفة قد تؤدي الى إصابات , ومن الملاحظ ان معظم نزاعات الأطفال تكون بسبب عدم فهمهم للعلاقات الاجتماعية. (عدس ومصلح ,2003: 72) 

وكذلك تحدث المشاجرات بين الأطفال بسبب النزاع على لعبة معينة او عند ركوب الارجوحة او على الأدوات التي يمتلكونها , فالاطفال لايستطيعون التمييز بين ادواتهم وأدوات زملائهم للتشابه بينهم  لهذا فيحدث الشجار والنزاع مما يجعلهم عرضة للخطر لانهم لايعبرون عن غضبهم الا بطرق غير آمنة وهي الضرب .

لذلك لابد من  توعية الأطفال ضد مخاطر الشجار والنزاع مما يجنبهم العديد من المخاطر، وذلك من خلال ممارسة العديد من السلوكيات الأمنة مثل سلوك اللعب الجماعي وتبادل الأدوات والنظام فيما بينهم , و التعاون  وانتظار الدور وتبادل الأدوار فيما بينهم وفي كل هذه الممارسات تسهم في تقليل  الكثير من النزاعات بين الأطفال وبالتالي تقليل من تعرض الطفل لمخاطر المشاجرات.

 (عبد الحليم والطواب ,2003: 312)