في إطار بيان أثر البيئة الجغرافية على بناء المدن وتطور البنية التحتية، نظم قسم الجغرافية التطبيقية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة كربلاء الندوة العلمية الموسومة ((العوامل الجغرافية التي ساعدت في تطور الإمبراطورية البابلية)) حاضر فيها كل من: (م.م. عباس عبد الأمير طة العماري، وم.م. زيد كميل جواد، وم.م. سلام سعد الهلالي).
تهدف الندوة إلى تسليط الضوء على أهم العوامل التي ساهمت في إزدهار الحضارة البابلية والتي شملت الموقع الجغرافي المناسب، إذ أوضحت أهمية العديد من العوامل الجغرافية منها عامل الأنهار الذي يوفر تربة خصبة للزراعة، ومكنت من التجارة والنقل عن طريق المياه، فضلاً عن إزدهار العامل التجاري حيث وقوع الإمبراطورية البابلية على طرق التجارة الرئيسية، مما سمح لها بالمشاركة في تجارة مربحة مع المناطق المجاورة وخارجها.
خلصت الندوة إلى أن البيئة الجغرافية (الموقع الجغرافي، والمناخ، والتضاريس والتربة والموارد المائية والأنشطة الاقتصادية والتجارية) كانت عوامل أساسية في تطور الإمبراطورية البابلية وأخذ موقع القوة العظمى في تلك الفترة حيث الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والإدارة المتقدمة للموارد، والبنية التحتية المتطورة ساهمت جميعها في دعم الاقتصاد وجعل الإمبراطورية البابلية مركزًا عالميًا للتجارة والازدهار.