نماذج من ، الضمان الاجتماعي ،التكافل الاجتماعي ، التخطيط للأعمار في البنية التحتية ،في ظل دولة الامام علي (ع) عهد مالك الاشتر انموذجاً
عنوان المقال :
نماذج من ، الضمان الاجتماعي ،التكافل الاجتماعي ، التخطيط للأعمار في البنية التحتية ، في ظل دولة الامام علي (ع) عهد مالك الاشتر انموذجاً
اولا : الضمان الاجتماعي
وضع الإسلام أسس الضمان الاجتماعي في أبعاد عديدة ،ويعد ذلك من أهم عوامل مكافحة الفقر، إضافة إلى كونه عامل استقرار اجتماعي ، ونفسي ،وقد طبق الإمام علي (عليه السلام ) مبدأ هذا المرتكز الاجتماع في حكومته في عهده لمالك الأشتر موجها ايه قائلا :
«ثم الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم من السـ والمحتاجين وأهل البؤس (شدة الفقر ) والزمني ذوي العاهات فإن في هذه الطبقة قائعاً وهو السائل وهو المتعرض للعطاء بلا سؤال واحفظ الله ما استحفظك من حقه فيهم واجعل لهم قسماً من بيت مـ غلات (أي الثمرات) صوافي الإسلام في كل بلد فإن للأقصى مثل الذي للأدنى وكل قد استرعيت – يشغلنك عنهم بطر الطغيان بالنعمة”
والضمان الاجتماعي يشمل حتماً الأقليات من الأديان الأخرى فمثلاً أجرى الإمام علي (عليه السلام ) راتبا من بيت المال لذلك الشيخ المسيحي الذي فقد فرصة ،تطبيقا لمبادئ الاسلام التي اقرها ومنها:
اقر الإسلام على بيت المال دفع أي دين للعجز المدين عن دفعه.
– كما أقر على بيت المال تكفل نفقات أية زوجة لا يقدر زوجها على الإنفاق عليها، أو أي ابن لا يقدر على الإنفاق عليه أو أي أب لا يقدر ابنه على الإنفاق عليه .
ثانيا – مبدأ التكافل الاجتماعي
فهي أولا توفير للفرد وسائل العمل فاذا عجز عن كسب معيشته أو لم تتمكن الدولة من منحه فرص للعمل طبقت مبدأ الضمان الذي يعد من المرتكزات والقوانين التي شرعها الإمام علي (عليه السلام ) منطلق من… مرتكزين الأول مرتكز التكافل العام بين المسلمين ، حيث فرض الإسلام كفالة المسلم لأخيه المسلم ، وقد ربط الإسلام بين مبدأ الكفالة ومبدأ الإخوة العامة وأعطاه حكما خلقياً، ومرتكز حق الجماعة في موارد الدولة 40 قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) : (ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع)
وقوله عليه الصلاة والسلام : (وليس بمؤمن من بات شبعاناً وجاره جائع) وري الشيخ التسخيري إن التكافل الاجتماعي يخلق نوع من التوازن الاجتماعي ، ومستند على حقيقتين الاولى : حقيقة كونية وهو تفاوت الإفراد في الخصائص والمؤهلات ، والثانية : هي القاعدة المذهـبية العمل اساس الملكية ) .
وقال تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ” ومن أبرز مصادق البر أو
“إطعام في يوم ذي مسبغة يتيما ذو مقربه أو مسكيناً ذا متربة“.
وفر الإسلام فنون تكفل الزوج لكافة نفقات الزوجة، كما قرر تكفل الأب لكافة تقات أولاده ماداموا محتاجين.، كما قرر تكافل الابن كافة نفقات والديه ما داموا محتاجين .
وذلك كله يعني محاصرة الفقر من كافة اطرافه .
ثالثا ً:التخطيط للأعمار والتنمية والاستثمار في البنية التحتية
اما فيما يخص التخطيط للأعمار والتنمية والاستثمار في البنية التحتية سعى الإمام علي (عليه السلام ) جاهدا في وضع أسساً وضوابط دقيقة هامة لذلك
إذ كان من منهجه (عليه السلام ) أنه من قانوناً يقضي أن الأولوية المطلقة هي “الإنتاج،” وليس للضرائب وهذا نص القانون الذي أصدره لمالك الأشتر الوالي من قبله على مصر :قائلا :
“وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج ” وعلل ذلك بتلك ـ النظرة الاستراتيجية الثاقبة والرؤية الاقتصادية الشاملة لأن ذلك لا يدرك إلا بالعمارة ومن – عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد ولم يستقم أمره إلا قليلاً).
فالحكومات تخطأ عندما تركز على الضرائب مرتين ، مرة بتحطيمها قدرة المزارعين وصغار المستثمرين على الإنتاج، فيزيد ذلك من نسبة الفقراء أولاً وتعود النتيجة للحكومة سلباً إذ سوف تتناقض نسبة الضرائب التي ستحصل عليها دوريا ، ومرة لأن التركيز على الضرائب” يهلك العباد” ويسبب الاضطرابات الاجتماعية التي قد تودي الى كثرة البطالة وركود في الاقتصاد .
كما يسبب العديد من الأمراض الناجمة من الضغوط النفسية التي يوجهها المزارعون وصغار المستثمرين ، نظراً لضغط الدولة على الضرائب. وكذلك الأمراض التي تنجم عن عدم قدرت توفير مقومات العيش بسلامة.. والأمراض تعني مزيداً من الفقر ومزيداً من الحرمان.
ويسبب التركيز على الضرائب تضاؤل قدرة الفقراء ومحدودي الدخل على التعليم والتعلم، وعلى توفير مستلزمات الحياة الكريمة، وغير ذلك، مما ينعكس بدوره سلباً على الاقتصاد.
وقد ذهب عدداً من أبرز اقتصاديين التنمية إلى أن الوصول إلى معدل استثماري يصل إلى 25% أو %30 من الناتج المحلي الإجمالي لعدة سنوات متصلة، يقضي على الركود والتخلف ويقق من نسب ويسبب انطلاق الاقتصاد ويساهم في تدفق الاستثمارات والأموال ويحل المشكلة. ومن الجدير بالذكر إن الإمام علي عليه السلام قد سبق أولئك بأكثر من ألف و 350 عاماً .
ومنهج الإمام علي” عليه السلام” إضافة إلى أسبقيته، فإنه أكثر تطوراً بكثير إذ لم يقيد الاستثمار بل جعل عمارة الأرض من أهم أولويات حكومة الإمام (عليه السلام ) ،من هنا لذلك النموذج الاقتصاد الناجح والهادف لتحقيق التوازن الاقتصادي ، قد تحقق في ظل حكومة الامام علي (ع )
المصادر :
القران الكريم
كتاب نهج البلاغة .
مرتضى الحسيني الشيرازي ،استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الامام علي “ع”