جمهورية العراق
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة كربلاء
كلية التربية للعلوم الإنسانية
قسم اللغة العربية
سلسلة مقالات شهر كانون الثاني من العام 2025
المقالة الخامسة
تدني مستوى التعليم في العراق “كربلاء أنموذجا”
التشخيص والعلاج
الاستاذ الدكتور : عدي عبيدان سلمان الجراح
1- الضعف في إكتساب المفاهيم العلمية المطلوبة.
     المفاهيم العلمية، هي بعض المصطلحات والمعارف….الخ التي يحصل عليها الطالب عبر الدروس المختلفة والتخصصات المختلفة كالعربية والجغرافية والكيميائية والرياضية…. الخ، ويجب على المعلم الاهتمام بها ويتأتى ذلك عبر:
أ- يُحسن المعلم من إيصال المفاهيم العلمية الجديدة والغريبة لطلبته.
ب- يستعين المعلم بالوسائل التعليمية المناسبة والتكنولوجيا الحديثة.
ت- الاستعانة بمختبر المدرسة وفي حين عدم توفره يحاول مع طلبته جلب بعض الأشياء التي تقرب الفكرة للطالب.
ث- يركز على إتقان الطلبة للمفاهيم العلمية المختلفة وبالتالي فهو يسعى لتكوين مشروع طالب متقن فاهم مبدع وليس طالب ناجح فقط.
2- عمر الطالب الزمني أكبر من العقلي.
     في البدء يجب علينا التفريق بين العمر الزمني والعقلي عند الطلبة، فالعمر الزمني هو وصول الطالب إلى عمر متفق عليه رسمياً لدخول المرحلة الابتدائية مثلاً كأن يكون الست سنوات، أما العمر العقلي او الذهني او المعرفي، هو مدى إمتلاك الطالب وإدراكه لبعض المعارف والمعلومات فربما نجد طالب بعمر الخمس سنوات او الأربع وهو مدرك لبعض المفاهيم الأساسية للتعليم أكثر من صاحب العمر الرسمي، وعلى المعلم إتباع الاتي:
أ- يجب أن تتوفر عند المعلم فكرة عن مهارات التفكير وسبل تطويرها عند الطلبة.
ب- يعطي المعلم حيزاً كافياً من وقته للاهتمام بالتفكير أكثر من الذكاء.
ت- يفرق بين التفكير والذكاء، إن مهارات التفكير تقرب العمر العقلي من الزمني ولكن إهتمام معلمينا بها يكاد يكون معدوم.


3- المعاناة من النسيان بسبب ضعف عادات الاستذكار
     الاستذكار هو قدرة الفرد المتعلم على استرجاع المعلومة التي حصل عليها من لدن المعلم او قرأها في كتاب او تصفحها في مجلة…..الخ من العقل الباطن او الذاكرة طويلة المدى إلى الذاكرة القصيرة او العاملة، ولا يتم ذلك الا باتباع بعض الارشادات الاتية:
أ- يوفر المعلم فرصاً متعددة للطلبة للاستذكار داخل الصف الدراسي.
ب- يدرب المعلم طلبته على عادات الاستذكار المختلفة مثل ترميز المعارف او الحقائق، او تلخيص الموضوع كتابةً، او تسميع الموضوع للطلبة بعضهم مع البعض الاخر، او داخل البيت، اعتماد مفاتيح للتعلم، كان تكون كلمة مميزة في النقطة او عبارة….الخ، إعتماد بعض المرادفات للكلمات الاصلية الموجودة في النص او النقطة لسهولة فهما عند الطلبة على إن لا تتعارض مع الفكرة او العبارة او الكلمة الاصلية في الكتاب.
ت- يأخذ مستوى الاستذكار حيزاً مهماً من أسئلة المعلم، فضلاً عن الأسئلة ذات المستويات الأخرى مثل الفهم والتطبيق والتحليل…الخ.
4- يدخل الطالب للامتحان بهدف تجريب الحظ لا للنجاح.
     الكثير من الطلبة يحاول إن يجرب حظه في الإجابة عن الأسئلة ولا يأتي اليها راغباً في حلها، بسبب عدم فهمه لها او عدم قراءة المادة، ويمكن لنا اقتراح الحلول الاتية:
أ- يجب إن تكون الأسئلة متنوعة وشاملة لجميع مفردات المادة الداخلة في الامتحان.
ب- الموازنة في الأسئلة من حيث الصعوبة والسهولة لتقيس جميع مستويات الطلبة العقلية.
ت- إن تكون عند المعلم فكرة كاملة عن مستويات بلوم المعرفية لتنويع الأسئلة.
ث- تأسيساً للنقطة السابقة يجب إن يميز الطالب بين أسئلة الحفظ او الاستذكار واسئلة الفهم او ذات الفكرة الجديدة، ويميزها عن الأسئلة الخارجية.
 

شارك هذا الموضوع: