الجزء الأول – الذكاء الاصطناعي ( Artificial intelligence)
أ.د. عباس التميمي
هنالك عدد من المسميات للذكاء الاصطناعي منها : الْذَكَاءُ الْاِصْطِنَاعِيُّ أو الْذَكَاءُ الْصِّنَاعِيُّ أو الذكاء الصُّنْعي ، هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية، (تجعلها تحاكي) القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها. من أهم هذه الخصائص القدرة على التعلم (والاستنتاج ورد الفعل (على أوضاع لم تبرمج ) في الآلة (إلاّ أنَّ هذا المصطلح جدلي نظرًا إلى عدم توفر تعريف محدد للذكاء. (ويمكن أن يعرف الذكاء الاصطناعي بأنه الذكاء الذي تُبديه الآلات والبرامج بما يُحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تُبرمج في الآلة ومن خلاله يُمكن صنع حواسيب وبرامج قادرة على اتخاذ سلوك بشري.
الذكاء الاصطناعي هو فرع من علم الحاسوب. هو نظام يستوعب بيئته ويتخذ المواقف التي تزيد من فرصته في النجاح في تحقيق مهمته أو مهمة فريقه.
هذا التعريف صاغ عالم الحاسوب جون مكارثي عام ( 1956 م ) وعرَّفه بنفسه بأنه «علم وهندسة صنع الآلات الذكية يعرِّف أندرياس كابلان (ومايكل هاينلين الذكاء الاصطناعي بأنه «قدرة النظام على تفسير البيانات الخارجية بشكل صحيح، والتعلم من هذه البيانات، واستخدام تلك المعرفة لتحقيق أهداف ومهام محددة من خلال التكيف المرن»
موضوع الذكاء الاصطناعي اليوم لم يعد محل اهتمام التقنيين فقط ممن يشتغلون في مجال التكنولوجيات والتقنيات الحديثة بل أصبح اليوم أحد أهم المواضيع التي يبحث فيها المتخصصون في العلوم الإنسانية والاجتماعية خصوصا بعد انتشار وباء كورونا وبروز على السطح الإنساني الكثير من القضايا. فاستدعت الحاجة إلى ضرورة تطبيق الذكاء الاصطناعي على مستوى التعليم عن بعد، وابتكار بدائل ميتودولوجية تمكن الباحث من تجاوز الأزمات الوبائية مستقبلا.
أن التحول القادم سيكون فائقا على كل المستويات، وأن الإنسانيات الرقمية من وجهة نظر أبستمولوجيا، هي محاولة اكتشاف والوقوف على أطر التفكير، المعرفة، والمفهمة الخاضعة للتغير بأشكال ومستويات دنيا لترتفع للمستويات المعقدة، لتصنع بعدها أنماطا جديدة ومغايرة في التفكير وعن البحث العلمي ودراسة المعيش الواقعي. كما نتناول بالدراسة الفرص والتحديات التي تجتاحنا في سياق العصر الرقمي تفكيرا وبحثا ومعيشا. الكلمات المفتاحية: التفّكير، الإبستمولوجيا، التغيير، الأنظمة الخبيرة، الرقمنة، المجتمع المبرمج.
لا تتوسط التقنيات الرقمية الحياة اليومية فحسب، إذ أضحت واقعا ملموسا وموجودا مسبقا في العالم، بل وصف جاك إيلول أن التقنية الحديثة أضحت في المجتمعات المتقدمة وسطا Milieu. أي أسلوب حياة. إذ أنها ”بالفعل هنا”، ” déjà-là”، تفرض نفسها من خارج الفكر الإنساني، فتجزئه وتفتته، وتضعنا داخل نظام تقني
متكامل قائم بذاته ويتوجه الى كل جوانب الحياة ل تتخلل الدراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية أيضا، إذ أضحت واقعا ملموسا وموجودا مسبقا في العالم، تؤثر بشكل لا مفر منه على الطريقة التي يجري بها علماء العلوم الإنسانية أبحاثهم. إن ظهور دراسات متعددة التخصصات في العلوم الإنسانية والاجتماعية الرقمية له صلة بتطوير التقنيات الرقمية كذلك. كما أن الإنسانيات الرقمية قيد التطور وإعادة التشكيل لأزيد من نصف قرن، إذ انتقلت من الإنسانيات التقنية، أي مجرد دعم ومرافقة (التقنية) للعلوم الإنسانية، لتنتقل في تسعينيات القرن الماض ي إلى الإنسانيات الرقمية كموجة أولى ذات مسعى فكري وممارسة مهنية ذات المعايير الصارمة والمزيد من الاكتشافات والفتوحات المعرفية، لتليها الموجة الثانية المتمثلة في البيانات الرقمية، لتنشغل الإنسانيات بعدها بإنتاج وتنظيم المعرفة والتفاعل معها ضمن سياقات رقمية مختلفة. تطرح ديناميات التغييرات المتلحقة والمتسارعة للإنسانيات الرقمية، تحولات جذرية في نظرية المعرفة بما أدخلته من أدوات وأساليب ونماذج جديدة، تؤدي لأنماط تفكير ومعرفة مغايرة، (معارف، أساليب، مسارات وتآملات) جديدة للتوجهات البحثية نحو العلمية أو التقييد والتوجيه، بالتغير في كيفية إجراء البحوث، وكذا على الأطر الإبستمولوجية والأنطولوجية للبرامج البحثية، تطرح في هذا الإطار إشكاليات أخرى مرتبطة بكيفية مفهمة الواقع البحثي والمعيش الذي يشهد تغييرات متسارعة ومستمرة، لا يمكن فهمه وفك شفراته والمغلف بالخوارزميات. -كيف يتم توسيع نطاق البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية في العصر الرقمي ضمن محاذير وآفاق ابستمولوجية؟
تتباين أجيال التفكير حول الرقمنة ضمن واقع هجين ويمكن تقسيم ذلك إلى ثلثة
محاور: مرحلة الاكتشاف والانبهار والشغف – مرحلة الاشتباك مع تجليات الرقمنة – مرحلة الإشباع والتحولات العميقة (لحظات من النقد) .
ما هو الذكاء الاصطناعي (AI)؟
الذكاء الاصطناعي (AI) هو تقنية ذات قدرات حل تشبه قدرات الإنسان في حل المشكلات. يبدو أن الذكاء الاصطناعي في العمل يحاكي الذكاء البشري – يمكنه التعرف على الصور وكتابة القصائد وإجراء تنبؤات قائمة على البيانات.
ما هو AI؟
الذكاء الاصطناعي والذي يُعرف اختصارًا بـ AI هو تقنية ذات قدرات حل تشبه قدرات الإنسان في حل المشكلات. يبدو أن الذكاء الاصطناعي في العمل يحاكي الذكاء البشري – يمكنه التعرف على الصور وكتابة القصائد وإجراء تنبؤات قائمة على البيانات.
تجمع المؤسسات الحديثة كمياتٍ كبيرةً من البيانات من مصادر متنوعة مثل أجهزة الاستشعار الذكية والمحتوى الذي ينشئه الإنسان وأدوات المراقبة وسجلات النظام. تقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي بتحليل البيانات واستخدامها لمساعدة العمليات التجارية بفعالية. على سبيل المثال، يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي الاستجابة للمحادثات البشرية في دعم العملاء، وإنشاء صور ونصوص أصلية للتسويق، وتقديم اقتراحات ذكية للتحليلات.
في النهاية، يتعلق الذكاء الاصطناعي بجعل البرامج أكثر ذكاءً لتفاعلات المستخدم المخصصة وحل المشكلات المعقدة.
ما هي بعض أنواع تقنيات الذكاء الاصطناعي؟
زادت تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية. فيما يلي بعض الأمثلة على تقنيات الذكاء الاصطناعي الشائعة التي ربما واجهتها.
1- إنشاء الصور
يتضمن إنشاء الصور الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور جديدة من البداية أو بناءً على الأوصاف. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي أخذ مطالبة نصية بسيطة مثل «غروب الشمس فوق الجبال» وإنشاء صورة واقعية أو فنية لهذا المشهد. تُستخدم هذه التقنية في الفن والترفيه والتسويق، مما يسمح للمبدعين بتصور المفاهيم بسرعة وكفاءة.
2- إنشاء النصوص
توليد النص هو عندما يكتب الذكاء الاصطناعي النص تلقائيًا، محاكيًا الكتابة البشرية. يمكنه إنشاء أي شيء من الجمل البسيطة إلى المقالات أو القصائد أو القصص بأكملها. تُستخدم هذه التقنية في روبوتات المحادثة وإنشاء المحتوى وحتى لكتابة رسائل البريد الإلكتروني أو التقارير.
3- توليد الكلام والتعرف عليه
يسمح توليد الكلام للذكاء الاصطناعي بإنتاج كلمات منطوقة، مثل الطريقة التي يتحدث بها المساعدون الافتراضيون (مثل Alexa) معك. يحدث التعرف على الكلام عندما يفهم الذكاء الاصطناعي الكلام البشري ويعالجه. تُستخدم هذه التقنية على نطاق واسع في الأجهزة التي تعمل بالصوت، والخطوط الساخنة لخدمة العملاء، وحتى في مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على التواصل بشكل أكثر فعالية.
يجمع الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط (Multimodal AI) بين أنواع البيانات المختلفة، مثل النصوص والصور والصوت، لإنشاء فهم أكثر شمولاً للمعلومات. على سبيل المثال، قد يقوم الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط بتحليل مقطع فيديو من خلال فهم الكلمات والأشياء المنطوقة في الفيديو وقراءة أي نص يظهر على الشاشة. يُستخدم هذا الشكل المتقدم من الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل المركبات المستقلة، حيث يعد فهم وتفسير أنواع البيانات المتعددة في وقت واحد أمرًا بالغ الأهمية للتشغيل الآمن.