جامعة كربلاء /كلية التربية للعلوم الانسانية
ا. م .د. سندس محمد علوان الزبيدي
الدورات الزراعية
تعد الدورة الزراعية عملية زراعية ضرورية لزيادة الانتاج ورفع خصوبة التربة بواسطة تكرار زراعة الارض بمحاصيل مختلفة بالتناوب لنفس الحقل الواحد وبصورة دائميه ومستمرة وذلك ضمن دورة زراعية مخطط لها تبعاً للظروف المناخية وحالة التربة وبذلك يكون نظام الزراعة الدورية عكس نظام زراعة المحصول الواحد في كل سنة وعكس نظام الزراعة بطريقة عشوائية زراعة المحاصيل المتشابهة كالبقوليات والجت بشكل دوري وعلى اسس علمية تقسم الى حقول زراعية تزرع بالتناوب وبصورة دائمية من شأنها ان تزيد من خصوبة التربة عن طريق اضافة النتروجين وللدورة الزراعية فوائد كثيرة ،فهي تقدم نسبه معقولة واساسية للتوازن بين المحاصيل الزراعية المرغوب زراعتها وتوفير متطلبات العلف للماشية طول السنة كما تقديم الحماية الكافية للترب من عوامل الانجراف والتعرية اضافة الى تسمح تغيير المحاصيل فضلاً عن كونها ذات مردود اقتصادي جيد واستخدام المكائن بكفاءة عالية ،تجنب مخاطر الطقس وذبذبة الامطار
لكن الغالبية العظمى من الفلاحين يجهلون الهدف من الزراعة في الحصول على مردود اقتصادي مادي بغض النظر عن نوعية التربة واذا ما تم تدهورها او تدني قابليتها الانتاجية وان عدد قليل جداً من ذوي الدخول المرتفعة يلتزمون نوعاً ما بالدورات الزراعية كون ان من المهتمين بالدورات الزراعية لكونه على دراية بأهميتها من خلال المتابعة العلمية للدراسات الحقلية كما يعد من الفلاحين المواكبين للتطورات العلمية في مجال الزراعة اذ يجري مع مجموعة من الفلاحين فحوصات دورية لمياه الابار وكذلك للتربة وهو على دراية وخبرة بأهمية التسميد والدورات الزراعية والفحوصات المختبرية يجريها على حسابه الشخصي في مختبرات وزارة الزراعة /قسم التحاليل المختبرية.
ان الغالبية من الفلاحين غير ملتزمين بالدورات الزراعية فلا يبالي بنوع المحصول او بنوع البذور التي تزرع في الاراضي التي تتصف بارتفاع نسبة الملوحة وكذلك عدم المبالاة بحاجة المحاصيل الزراعية الى القيمة الفعلية من المياه ويتم زراعة المحصول بصورة متكررة لعدة مرات دون الاخذ بنظر الاعتبار اذا ما كان المحصول قد انهك التربة نتيجة لاستنزاف العناصر الغذائية الامر الذي يساعد على نمو النباتات غير المرغوب فيها وانشار الادغال والامراض وبعدها تترك الارض لتتصحر كنتيجة طبيعية لارتفاع درجات الحرارة وكذلك ارتفاع المنسوب الملحي بسبب زيادة التبخر وتقسم الدورات الزراعية الى انواع عديدة ومنها:
لدورة الثلاثية: هي زراعة احد المحاصيل بصفوف تليها زراعة احد محاصيل الحبوب ثم احد محاصيل العلف في كل حقل من حقول المزرعة اي بنسبة (1:1:1) ويلزم اتمام الدورة ثلاث سنوات .و الدورة الثنائية: ويتم اتباع نسبة (1:2:صفر) وذلك يعني زراعة الحقل بمحصولين من المحاصيل التي تزرع على شكل صفوف مثل ذرة ثم احد محاصيل الحبوب والتي تزرع على شكل صفوف ويزرع معه برسيم فعند حصاد القمح يبقى البرسيم في الارض وتكون قد زرعنا الارض بالبرسيم دون تخصيص جزء منها ولذلك تلزم ثلاث دورات ايضاً،والدورة الرباعية: تتم زراعة المزرعة بنسب (1:1:2:2) اي يتم تقسم المزرعة الى اربعة حقول وتتم الدورة في ثمان سنوات
وتعد عملية قلب التربة وتفككها وسيلة توفير بيئة مناسبة لنمو النباتات وتسهيل عملية انبات الجذور في التربة كما ان الحراثة لها دور بارز في القضاء على الحشائش والادغال غير المرغوب فيها والتي تستنزف خصوبة التربة كما وتعرض التربة المقلوبة الى اشعة الشمس يسهم في القضاء على بعض الحشرات المسببة للأمراض الخاصة في المحاصيل الحقلية التي تؤثر على انتاجهاً كماً ونوعاً، وكذلك الحال بالنسبة الى الطبقة السطحية او ما تعرف بقشرة التربة (Soli Crust) والتي ننتج عن ضغط العجلات او الحيوانات التي تسحق الطبقة السطحية للتربة او نتيجة تأثير وقوع قطرات ماء الري بواسطة الرش ام المروز على سطح تربه جرداء ذات تركيب ضعيف فهي الاخرى