جمهورية العراق
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة كربلاء
كلية التربية للعلوم الإنسانية
قسم اللغة العربية
سلسلة مقالات شهر كانون الثاني من العام 2025
المقالة السادسة
تدني مستوى التعليم في العراق “كربلاء أنموذجا”
التشخيص والعلاج
الاستاذ الدكتور : عدي عبيدان سلمان الجراح
1- ضعف الدافعية للتعلم الحقيقي.
الدافعية هي المحرك الاساس وراء اوجه النشاط المختلفة التي يكتسب الفرد المتعلم من طريقها اشياء جديدة او يعدل من سلوكه او بمعنى اخر هي المحرك الرئيس وراء عملية التعلم، وان عدم وجودها او قلتها لا يؤدي الى التعلم الحقيقي، وهذا يحتاج الى:
أ- تخطيط ستراتيجي سليم من لدن الدولة وعلى المديين القريب والبعيد لاستيعاب الاعداد الهائلة من الخريجين.
ب- عدم التركيز على بعض التخصصات مما أدى إلى وجود فائض خطير فيها مثل تخصصات اللغة الانكليزية والعربية….الخ فهناك العديد من الكليات الحكومية والأهلية تخرج نفس التخصص وعلى سبيل المثال لا الحصر قسم اللغة العربية موجود في كلتي التربية والعلوم الإسلامية فضلا عن وجوده في جامعة أهل البيت وجامعة الزهراء.
ت- وتاكيداً للنقطة السابقة يجب أن يكون الاهتمام منصباً على التخصصات النادرة والتي يكون فيها نقص في الكوادر التدريسية او المهنية الأخرى في العديد من الدوائر الحكومية او التابعة للقطاع الخاص.
ث- إعطاء أهمية بالغة لمراكز البحوث وتشجيع الإبداع عند الطلبة وإعطاء الحوافز المادية والمعنوية لهم.
2- إنتشار الهاتف المحمول ووسائل الاتصال الاجتماعي.
تعد التكلنلوجيا من وسائل تطور المجتمع ورقية، وأصبحت المجتمعات تقاس حضارتها بمدى استعمالها لوسائل التطور الحديثة، لكن يجب علينا حسن استعمالها وتوجيهها الوجهة الصحيحة، ولكن هذا الأمر لا يتم إلا بإتباع بعض النقاط منها:
أ- يجب على الطلبة معرفة أساليب الأمن الالكتروني لمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ونقصد هنا بالأمن الاكتروني، أخذ الحيطة والحذر وحماية الهاتف المحمول او الحاسبة وحفظها بشتى أنواع الحماية والحفظ.
ب- يجب أن تأخذ الحكومة وظيفتها الفاعلة في السيطرة على وسائل الاتصال الاجتماعي ومعاقبة من يستغلون الشباب بصفة الابتزاز الالكتروني، وحجب المواقع الالكتروني الكثيرة التي تبث الفكر السيئ وخاصة المواقع الإباحية.
ت- على أولياء الأمور أخذ وظيفتهم الاجتماعية والدينية والأخلاقية ومعرفة واجباتهم في ضرورة توجيه ابناهم وتعريفهم بمضار سوء استعمال الهواتف النقالة ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
ث- الإكثار من الندوات التثقيفية التي تبين فوائد ومضار الهاتف النقال ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
3- كثرة مشتتات الانتباه.
هناك الكثير من مغريات الحياة وملذاتها وخصوصاً في مرحلة المراهقة التي تأخذ نصف حياة الطالب التعليمية وربما تزيد، ولا تشمل هذه المشتتات خارج الصف الدراسي او خارج المدرسة فحسب بل يشمل ذلك وجود الطالب في الصف والمدرسة فانه كثيراً ما ينشغل عن الانتباه إلى الدرس وشرح المعلم ولمعالجة هذا الأمر نراعي الآتي:
أ- يجب توعيه الطلبة وتحديد الأهداف بصورة واضحة لديهم من قبل المعلم وتغليب الجانب الروحي على الجانب المادي.
ب- إتباع المدرس لأساليب تربوية تعليمية حديثة تساعد على جذب انتباه الطلبة.
ت- يجب أنْ يأخذ رجال الدين وظيفتهم الفاعلة في توجيه الطلبة ولا يقتصر ذلك على الوعظ والترهيب بل عليهم تقديم البدائل مما يساعد المعلم والطالب على حد سواء في تقليل مشتتات الانتباه.
ث- أنْ يأخذ أولياء أمور الطلبة على عاتقهم توجيهه أبنائهم وتصحيح مسارات الحياة أمامهم، وعدم تشجيعهم على التمرد بحجة مواكبة العصر والحداثة والتطور.
4- عدم متابعة أولياء الأمور لأبنائهم.
يتحمل الآباء او الأمهات او كلاهما الكثير من أعباء الحياة، في توفير لقمة العيش لأبنائهم، ولكي يتمتعوا بعيشه هانئة بعيده عن المشاكل والمنغصات، ونتيجة لكثرة انشغالهم فهم ينسون او يتناسون الكثير من واجباتهم تجاه أبنائهم، إلا إننا هنا نذكرهم بالاتي:
أ- توفير جزء ولو قليل جداً من وقتهم للحديث مع أبنائهم ومتابعتهم.
ب- عدم زج الأبناء بصورة مبكرة في العمل إلا عند الضرورة القصوى.
ت- الأبناء هم أمانة في أعناق أبائهم وأمهاتهم فعليهم حفظها وتأديتها بالشكل الصحيح.