جمهورية العراق
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة كربلاء
كلية التربية للعلوم الإنسانية
قسم اللغة العربية
سلسلة مقالات شهر كانون الثاني من العام 2025
المقالة الثامنة
تدني مستوى التعليم في العراق “كربلاء أنموذجا”
التشخيص والعلاج
الاستاذ الدكتور : عدي عبيدان سلمان الجراح
1- تأثير الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي يمر بها البلد على نفسية الطالب/ة.
     أن ما يمر به أي بلد من البلدان بأوضاع اقتصادية وسياسية غير طبيعية فان ذلك يؤثر وبشكل مباشر على الطالب وعلى وضعه الصحي النفسي والجسدي، وإذا علمنا أن بلد مثل العراق وما مر به من ظروف غير طبيعية منذ قرون ولا زال، فان ذلك بالطبع يؤثر وقد أثر كثيراً على أبنائه ولكن لو راعينا ما يلي علنا نستطيع التخفيف من المشكلة وليس حلها:
أ- تخصيص ميزانية لدعم الفقراء والمعوزين من الطلبة وتوزع على المدارس بمراقبة الإشراف التربوي.
ب- إحياء التكافل الاجتماعي داخل المدارس استعمال صناديقه دعماً للحالات الإنسانية.
ت- أن يكون للباحث الاجتماعي او النفسي دوره في أخراج الطلبة من الأوضاع النفسية التي يمرون بها جراء الحروب او الأوضاع الغير طبيعية التي يمر بها البلد.
ث- لوسائل الإعلام المستقلة والمهنية الدور البارز في أخراج البلد مما هو فيه من مشاكل إلى بر الأمان
ج- لا نغفل دور رجال الدين وأصحاب المنابر الحسينية في اغتنام الفرصة بين الحين والآخر لتوجيه الشباب وإرشادهم نحو الخلاص من أثار الحروب والدمار والأوضاع اللاطبيعية التي تمر بها البلدان.
2- عدم توفير الجو المناسب للدراسة في البيت.
     الدراسة والاستذكار تحتاج إلى جو هادئ مناسب بعيد عن الضوضاء والمشاكل…. كي يتم إستيعاب المادة وفهمها ولا يتم ذلك إلا إذا:
أ- توفير أماكن بديلة للدراسة ، مدن الزائرين التابعة للأمانتين الحسينية والعباسية المقدستين أنموذجاً. 
ب- الاستفادة من المتنزهات والحدائق العامة للمذاكرة والقراءة لما تحمله من أجواء طبيعية خلابة وهواء طلق نظيف.
ت- أنْ يأخذ أولياء الأمور على عاتقهم إيجاد الأجواء المناسبة وبالقدر الممكن لمساعدة أبنائهم على القراءة وبأجواء مريحة وسليمة، وتحييد المشاكل الأسرية جانباً إكراماً لأبناهم.
ث- توعية أولياء الأمور عن طريق عقد الندوات والمؤتمرات التثقيفية التي تستضيف ذوي الاختصاص لتعريف أولياء الأمور بان لهم الدور الأهم والأساس في خلق هذه الأجواء.
ج- الذهاب إلى المكتبات العامة لأنها توفر الأجواء المناسبة والمريحة والهادئة للمذاكرة والاستذكار.
3- ضعف المستوى الاقتصادي للطالب والأسرة.
     للمستوى الاقتصادي أثر بالغ الأهمية في تحصيل الطالب العلمي وذلك لان المستوى الاقتصادي الجيد يوفر للطالب ما يحتاجه من مستلزمات الدراسة على الطالب مراعاة الآتي:
أ- ابتعد عن من هم أكثر منك مصروف إذا كنت من النوع الذي يغير أصدقائه.
ب- استعمل الأشياء المستعملة مسبقاً مع بعض التحويرات الفنية القليلة.
ت- حاول أن تقلل من الخروج خارج المنزل لان الخروج مع الأصدقاء من الأمور المكلفة.
ث- أقصد المكتبات لأنها توفر الكثير من الخدمات المجانية التي تساعد على القراءة.
ج- تابع العروض في محلات الشراء من مولات وغيرها لوجود تخفيضات في فترات معينة وخاصة في بداية العام الدراسي او في المناسبات والأعياد بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن.
4- النزاعات (الخلافات) العائلية المستمرة.
     مما لا شك فيه انه لا يخلو بيت من المشكلات الزوجية والتي تؤثر تأثيراً مباشرةً على نفسية الطالب وعدم قدرة على مواصلة تعليمه وتحصيله الدراسي بصورة مريحة، لكن على الأب والأم مراعاة الآتي:        
أ- أخفاء الخلافات فيما بينهم بعيداً عن مسامع أبنائهم قدر الإمكان لان في ذلك مدعاة لإيجاد أجواء مريحة في المنزل.
ب- الجلوس بعضهم مع البعض الآخر والحديث مراراً وتكراراً لإيجاد حلول مناسبة لخلافاتهم الزوجية دون زج الأبناء في ذلك.
ت- عدم إدخال أي طرف خارج المنزل في حل الخلافات الزوجية لان للبيوت أسرار وأهل مكة أدرى بشعابها.
ث- الاستفادة القصوى من مراكز الإرشاد والتوجيه الجامعية او مراكز الإرشاد الأسري والأسرة المسلمة التابعة للعتبات المقدسة في حل النزاعات الأسرية.
 

شارك هذا الموضوع: