التواتر الزمني
“لم يدرس نقّاد الرواية ومنظروها ما أسميه [أي جنيت] تواتراً سردياً أي علاقات التواتر (أو بعبارة أكثر بساطة علاقات التكرار) بين الحكاية والقصة لم يدرسوه إلا قليلاً حتى الآن، ومع ذلك، فهو مظهر من المظاهر الأساسية للزمنية السردية، وهو من ناحية أخرى- أمر مشهور لذى النحاة على مستوى اللغة الشائعة تحت مقولة الجهة بالضبط.”()
إنّ التواتر الزمني يوجد “في العلاقة بين العملية السردية للحدث والتشكيل الزمني يعنى بحركة المسار الزمني من حيث التوقف والقفز والتوافق، فإنّ التواتر يعني بطبيعة هذا المسار من حيث الإفراد، والتعدد أو التكرار، والنمطية والاختزال الزمني.”()
ويبدو أن عدم دراسة التواتر ضمن التشكيلات الزمنية في الرواية انما مرده الى اختلاف النقاد والمنظرين في مقولة التواتر هل هي مقولة “زمنية أم أسلوبية؟ بوصفة علاقات تكرار بين الحكاية والقصة وهذا التكرار ذو طابع زمني عدد، وقد عدّه (جنيت) مظهراً من مظاهر الزمنية السردية كما لا يمنع أن يكون مظهراً أسلوبياً يكشف عن دلالات مخصوصة.”()
وعليه فانه لا يمكن “فصل التواتر الزمني عن الحدث الزمني لأن الحدث الروائي هو المؤشر الذي به نستطيع تحديد ماهية التواتر الزمني وأنماطه.”()
وقد حدد (جنيت) اشكال التواتر السردي بأربعة أشكال هي:
الحكاية التفردية: وهي الحكاية التي تُروى “مرة واحدة ما وقع مرة واحدة.”()
السرد المضاعف: “أن يُروى مرات لا متناهية ما وقع مرات لا متناهية.”()
الحكاية التكرارية: أن تُروى “مرات لا متناهية ما وقع مرة واحدة.”()
الحكاية الترددية: أن تُروى “مرة واحدة ما وقع مرات لا نهائية.”()
