علي كاظم الفتال ولد في كربلاء سنة 1935 ،درس في كلية الآداب جامعة بغداد، عرف بكونه أديب موسوعي له مجاميع شعرية عديدة منها: براعم صغيرة 1969 ،الاحتراق في لهيب الشفاه 1984، عيناك بداية الحياة 1986 ،الجرح المنتصر 1990 وغيرها من المجموعات الشعرية ،ولديه دراسات أدبية وبحوث عدة.
وله على نظام الرباعيات
رباعيات الفتَّال في محاكاة الأجيال /بيروت /2006
رباعيات الفتَّال في واقع الحال/كربلاء /2012
مناسك الحج في رحاب الشعر/كربلاء /2002
فضلاً على جهده في تعريب الشعر من اللغة الفارسية إلى العربية في مؤلفه:
تعريب رباعيات الخيام /بيروت /2012
ومختارات من روائع الشعر العربي/كربلاء /2006 في سبعة أجزاء منها في حب أهل البيت (عليهم السلام) ،و في وصف العيون… الخ.
أما آثاره النثرية :
ا ـ في مجال النقد الأدبي ومنها :
:الحب في لغة نزار فبّاني/بغداد /1985 م
الحبيب في الشعر العامي/بغداد/2006 م
ومن بحور الشعر العامي/الابوذية/بغداد 1990 م
نوافذ تستقبل الشمس/كربلاء/2006م
ونظرات في مساعد الكرملي/بيروت/2007م
صاحب الشاهر ابن القرى والوطن الشاعري/بيروت/2007م
ب – في مجال النحو :قصيدة اللغة عند عالم سبيط النيلي/كربلاء/2002 م
جـ السيرة : في مجال السيرة قام بإعداد كتاب علي الحائري في ذاكرة الأُدباء /كربلاء /1999م
د ـ البحوث القرآنية :و منها :
القران الكريم في أحاديثنا اليومية/بيروت/2007 م
القران الكريم بين العقل والقلب/كربلاء /2010 م
توفي الأديب علي الفتال سنة 2021 ،بعد أن رفد المكتبة العراقية والكربلائية بهذا الكم من النتاج ويعد الفتال من أبرز أدباء مدينة كربلاء؛لأنه موسوعي المعارف ولم تقتصر كتاباته على الشعر بل كتب في النقد والسيرة والفلكلور واللغة وغيرها من المعارف وقد اشاد به عدد من أدباء المدينة ومنهم الاديب الموسوعي سلمان هادي آل طعمة فقال: “أبرز خصائصه الاعتزاز بالنفس وبعده عن الزلف إضافة إلىذلك فهو ذو روح مرحة وأخلاق دمثة”
ويجد الدكتور عبد الكاظم محسن الياسري أن علي الفتَّال ” صحفي لامع في سبعينيات القرن العشرين ،ولمّا يزل ،له جهدٌ كبير في ميادين الدراسات اللغوية والنحوية والأدبية ،وقد أسهم في رفد الحركة الأدبية بجهود مشكورة في ميدان التصويب اللغوي والتأصيل والربط بين اللغة العامية والفصحى ونقد الموروث القديم “.
أما الأديب الدكتور عبود جودي الحلي فإنه يرى بأن الفتَّال”أديب موسوعي يحق لمدينة كربلاء المقدسة أن تفتخر به وبأمثاله من الرجال المخلصين لهذا الوطن…فهو رجل ثقافة وأدب متعدد الاهتمامات واسع الثقافة لم يترك جانباً من جوانب الفكر العربي إلاّ كتب فيه ،فهو فلكلوري وهو قاص وهو ناقد وهو شاعر متعدد الأغراض”
ومما قاله الأديب فاضل عزيز فرمان مشيداً بترحيب الفتَّال بالآراء النقدية واحترامها “شاعر يعرف بمكامن الجمال في الشعر ويخبرك وهو يسألك رأياً في قصيدة أنجزها وعلى وجهه ابتسامة المبدع الحقيقي المتواضع…يحترم الرأي الآخر لصديقه المبدع ويخبرك أنه يرحب برأيك حتى لو أشرت عليه بشطب القصيدة بأكملها من دفاتره وذاكرته”
ومما قاله الدكتور فيصل عبد الجبار محاولا تفسير موهبة الفتَّال ،وتحليلها “ولعل النضج السياسي المبكرّ لديه وتحسسّه الطبقي قد فجر قدحات كانت قد جعلته مفكراً متحمساً متحسّساً لكل ما يحيط به وبأبناء جلدته الإنسانية من مفارقات …وذلك بدوره ولّد في نفسه شاعرية مرهفة وحساً عالياً جعلته يكتمل على وفق ما نلحظ الآن شاعراً مناضلاً وكاتباً تلوّنت عطاءاته بين الشعر والأدب والنحو والتراث …”
إن أكثر ما شد انتباه الدكتور محمد الخطيب في الشاعر دقة ملاحظاته النقدية على النصوص الشعرية والنثرية فقال :” إن آراءه النقدية قد ابتعدت عن الانطباع الشخصي الساذج ،واعتمدت الذوق المدّرب ،والتحليل العلمي والموضوعي المستنبط من الاصول اللغوية والأدبية لتراثنا التليد …أما قصائده فأقل ما يقال فيها إن لها معيناً سلسلاً في الأسلوب تصدر عن موضوعات جادة تهم الفرد والمجتمع”
ونختم بما قاله الشاعر هادي الربيعي واصفاً إحاطة الشاعرـ الفتال ـ بجوانب عدة من جوانب المعرفة “الأستاذ علي الفتَّال واحد من الرجال الذين يعتمدون على موسوعية المفردة فتراه يكتب في مجالات الإبداع باقتدار وتمكن فهو شاعر له حضوره المرموق في ساحة الشعر ،وهو باحث وفلكلوري مثابر له حضوره المميز في ميدان البحث الفلكلوري ،إضافة إلىمساهماته الكثيرة في شتى صنوف الإبداع”