تعزيز التنمية الصناعية في الدول النامية وسبل تطويرها 
 
مقالة بقلم الأستاذ المساعد الدكتور عدي فاضل عبد الكعبي 
قسم الجغرافية التطبيقية 
كلية التربية للعلوم الإنسانية 
جامعة كربلاء 


  تعد الصناعة هي السبيل الوحيد للتنمية الإقتصادية لأي دولة وسبل تطورها واسترشادا بخطة الامم المتحدة للتنمية المستدامة لسنة (2030) يفكر شعوب العالم في كيفية تمكين الصناعة من دفع النمو الاقتصادي العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
 أن الصناعة كواحد من مجالات التعاون الثمانية الرئيسة للمبادرة الانمائية العالمية سوف تساعد البلدان النامية على التخلص من الفقر وتحسين مستوى المعيشة للشعوب والتغلب على صعوبات التنمية. أن نمو الصناعة في أقل البلدان في العالم وصل إلى طريق مسدود وادى ذلك إلى تدهور اقتصادها ، لقد عانت أغلب البلدان النامية من ركود اقتصادي حاد وبغية النهوض والتوسع والتطور لتلك البلدان وجب عليها التركيز على التصنيع وتطويره ووضع تنمية صناعية في أولوية الموضوع وتنسيق السياسات الكلية لتلك البلدان وتنفيذ خطة عمل لسنة (2030) للتنمية المستدامة وتنفيذ مبادرات لدعم الصناعة في قارة أفريقيا وأقل البلدان نموا وتعزيز التازر في آليات التعاون الانمائي.
  أن تعزيز التعاون في المجال الصناعي مهم في بناء التنمية الاقتصادية البناءة وأن الاتجاه المستقبلي للتصنيع المستدام ضروري من خلال تقديم المبادرة الانمائية العالمية وذلك عن طريق تقديم المساعدات المالية لمشاريع التصنيع في البلدان النامية تلبية لاحتياجات المواهب الصناعية الفنية وتقديم المزيد من الدعم لتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي والابتكار في مختلف البلدان العالمية.
   أن التنمية الصناعية في الدول النامية تكون من خلال التعاون المشترك بين البلدان وتشجيع الاستثمار بملايين الدولارات حتى تشجع على توفير مئات الآلاف من فرص العمل في البلدان النامية وادخال التكنولوجيا والابتكار العلمي وتوفير مساحات واسعة وكافية من الاراضي المخصصة للصناعات وتوفير المواد الأولية اللازمة لقيام الصناعة وفتح الاسواق المتنوعة وتوسيع طرق التجارة الدولية وتوفير الوقود والطاقة اللازمة لتشغيل المصانع والمعامل القائمة.
   أن عملية التنمية الصناعية من خلال توفر متطلبات الصناعة يساهم في تعاون وتنافس الشركات العالمية خاصة في البلدان النامية مثل صناعة السيارات الصينية والكورية وغيرها كثير من الصناعات المهمة.ان المبادرة الانمائية العالمية ضخت زخما قويا لتسريع التنمية الصناعية في البلدان النامية وكان افضل مثال على ذلك دولة الصين التي لاتزال تدعم البلدان النامية لبناء نظام صناعي اكثر تطور يتمتع باكبر قدر من القوة وتعمل معها لمواجهة التحديات العالمية من أجل خلق مستقبل افضل للتنمية البشرية.


كتبت هذه المقالة بتأريخ 10/1/2025

شارك هذا الموضوع: