مقال من إعداد

م.م. أمير علي هادي

التخصص / علم الاجتماع

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الإنسانية/ قسم العلوم التربوية والنفسية

جودة الحيــــــــــــاة

ان مفهوم جودة الحياة من المفاهيم المهمة من الناحية النفسية نظرا للدور الذي يقوم بهذا المفهوم في تكوين الشخصية الانسانية ومدى تاثيرة على جوانب الفرد المختلفة من قدرات عقلية وجسمية ومهارات اجتماعية ومدى نظر الفرد للحياة التي يعيشها ومدى رضى الفرد عن حياتة ان جودة الحياة هي مؤشر للتوافق النفسي كما تعبر عنة بالسعادة والرضا عن الحياة كناتج ظروف المعيشة 

وكما يمكن ان تصف بؤرة اهتمام اي مجتمع هدفة المنشود هو تحسين جودة الحياة لافراده وخلال تحسين الاوضاع الحالية بعد ان كان مجال اهتمام جودة الحياة هو المجال الطبي حيث لاحظ ان معايير الجودة من الناحية الصحية ونظرا لاهمية هذا المفهوم اسهمت بعض الدراسات  في بحثة والتقضي له وعملت على بناء ادوات لقياس والتي بينت ان جودة الحياة مفهوم يصبو الية كل فرد ولا ينجح في استكمالة احد بل يحقق درجة منة ان تحقيق جودة الحياة ضرورة لكل فرد ليعيش حياتة تتميز بالتوازن والانفعال النفسي والصحي كما اكدت معظم الدراسات التقويمية ان لتطبيق مقياس جودة الحياة اثار ايجابية على اداء المؤسسات التي تعتمدةا لذلك اصبح هذا المصطلح هدفا تسمى الية الدول 

انا جودة الحياة مفهوم يضم كل جوانب الحياة المختلفة كما يدركة الافراد وهو يتسع ليشمل الاشباع المادي للحاجات الاساسية والاشباع المعنوي الذي يحقق التوافق النفسي للفرد من خلال تحقيقة لذاتة ان هذا المفهوم ظهر في عدة علوم انسانية واجتماعية منها علم الادارة وعلم الاجتماع وعلم النفس وانصب الاهتمام بشكل كبير من قبل علم النفس على مفهوم جودة الحياة كونها تؤثر في نجاح الافراد في حياتهم وتحقيقهم لذاتهم فجودة الحياة تعبر عن الادراك الذاتي لطبيعة هذة الحياة ونظرا الاهتمام الدراسات النفسية الحديثة بمفهوم جودة الحياة بشكل عام اظهرت ان جودة الحياة مجالا مهما ويرجع ذلك لارتباطها بالصحة البدنية والعقلية والنفسية وارتباطها بانماط تفكير وسلوك الانسان 

فنرى ان كل فرد ينظر لجودة الحياة بطريقة مختلفة فالفقير ينظر الجودة للحياة في المال والمريض يشعر بجودة الحياة بالصحة والاسير الى جودة الحياة بالحرية ويلاحظ ان علم النفس الايجابي يهدف الى احداث التغيير في علم النفس في التعديل الايجابي لجوانب الحياة من اجل بناء حياة ومستقبل افضل ومنذ وجود الانسان في هذة الحياة وهو يبحث عما يثريها بما يعود علية بالامن والامان والاستقرار والرفاهة 

ابعاد جودة الحياة 

هنالك ثلاثة ابعاد لجودة الحياة حددت على النحو التالي 

اولا البعد المتعلق بجودة الحياة الذاتية والذي يعني قدرة الفرد الذاتية على الحكم على كل ما يحيط بة فيما يخص الافراد والبيئة 

ثانيا البعد الثاني فهو يتعلق بجودة الحياة الوجدانية وهذا قدرة الفرد على تحقيق الشعور المتعلق بمعنى الحياة وما يجب العمل علية كي تصبح هذة تستحق والى اي مدى يشعر الفرد بالتوازن النفسي والروحي 

والبعد الثالث في جودة الحياة الموضوعية والتي يقصد بها العلاقة التي يكونها الفرد مع المحيط الخارجي وما يشملة من اوضاع ومعايير وعادات واحساس الفرد بالقدرة على تحقيق الحاجات المختلفة 

وضعة شالوك ثمانية ابعاد لجودة الحياة وهي 

جودة المعيشة الانفعالية التي تشمل الشعور بالامن والجوانب الروحية كذلك الرضا والسعادة ثم العلاقات بين الافراد والتي تشمل الصداقات والجوانب المختلفة والعلاقات الاسرية ثم جودة المعيشة المادية والارتقاء الشخصي ويشمل مستوى التعليم والمهارات الشخصية ومستوى الانجاز وجودة المعيشة الجسمية وتشمل الحالة الصحية والتغذية والنشاط الحركي والرعاية الصحية والتامين الصحي ووقت الفراغ ونشاطات الحياة اليومية ومحددات الذات وتشمل الاستقلالية والقدرة على الاختيار الشخصي وتوجية الذات والاهداف والقيم والتفاعل الاجتماعي ويشمل القبول الاجتماعي والمكان الاجتماعية وخصائص بيئة العمل والتكامل والمشاركة الاجتماعية والنشاط التطوعي والحقوق وتشمل الخصوصية والحق في الانتخاب والتصويت وايداء الواجبات والحقف الملكية وبينت موسوعة علم النفس ان جودة الحياة تتضمن سبعة محاور اساسية تضم الحالة الصحية والاستقرار الاسري والاتزان الانفعالي كذلك الاستقرار المهني وتواصل العلاقات داخل بناء العائلي واستمرار وتواصل العلاقات الاجتماعية خارج نطاق العادة والاستقرار والتوازن الجسمي

المصادر

حمد عبد القادر اشرف 2005 ,تحسين جودة الحياة كمنبئ للحد من الاعاقة, ورقة عمل مقدمة لتطوير الاداء في مجال الاعاقة ,مكتب التربية العربي للدول الخليج .الرياض. 

انور عبير, احمد عبد الصادق فاتن 2010, دور النتائج والتفاؤل في التنبؤ بنوعية الحياة لدى عينة من طلاب الجامعة في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية, دراسات عربية في علم النفس مجلد تسعة .

شقير ,زينب محمود, تقنين مقياس التوافق النفسي, رسالة ماجستير غير منشورة ,الجزائر.