التعليم الجامعي ودوره في مكافحة التطرف الارهابي
تعد الفئة من الطلبة الجامعيين هي من افضل الطبقات المجتمعية التي يمكن ان يبث فيها المفاهيم الصحيحة غير المغلوطة.  و كما هو واضح إن الافكار الارهابية كانت وما زالت لها تأثير كبير على ثُلة كبيرة من المجتمع سواء العراقي او غيرهُ من البلدان. هُنا يأتي دور التعليم الجامعي في ارشاد وتوجيه الطلبة في كيفية الحفاظ على الفكر السليم للإنسان وضرورة الحفاظ على العقل من التطرف نحو مفهومٍ خاطئ، وبشكلٍ عام ان التطرف نحو اي مفهومٍ من شأنه قد يؤدي بالإنسان الى عواقب وخيمة وممكن ان يكون انحلال مجتمعي في ما لو انتشرت افكارهُ عبر وسيلةٍ من وسائل التواصل. ان التطرف الارهابي ومع الاسف اصبح يسيطر على بعض المجتمعات التي انخدعت بِظاهر الأمر و انجرَّت نحو الافكار غير السليمة والتي لا تناسب مجتمعنا، في الواقع؛ يسودُ مجتمعنا طابِعاً اسلاميا يشجع على التسامح والمحبة واعتدال الافكار نحو اي موضوعاً سواءاً كان دينيا ام اجتماعيا. تعد الجامعات سباقة في  التصدي للفكر الارهابي من خلال التعليم والتنبيه الى ضرورة الحذر من تسلل هذه الافكار للمنظومة التعليمية وان مكافحة التطرف تتطلب نشر ثقافة التفكير الايجابي وتعزيزها وممارسة قيم التسامح وتعزيز مبدأ الوسطية وقيم الاعتدال. وان التعليم لا يكفي لوحده لصد هذه الهجمات في التأثير على التفكير الطلابي بل لا بُد من زيادة الوعي الديني والتذكير بأن الدين هو التسامح والاعتدال في كل شيء. واصبحت هناك ضرورة في تشجيع هذه المفاهيم وبيان التطرف الذي اصبح يهتُك بالمجتمع فقد تم تحديث المناهج الدراسية واضافة مادة الجرائم التي توضح للجيل الجديد ما كان يحدث في المجتمع سابقا وضرورة الانتباه والتشديد على حماية افكار الفرد من التطرف الارهابي الذي كان و ما زال يعاني المجتمع منه ومن هذا الباب تكون المنظومة التعليمية قد ساهمت و بادرت في رفع دورها في حماية هذه الفئة المثقفة من المجتمع في تصحيح دورهم كطلاب جامعيين يساهمون في نشر الافكار الصحيحة وتكون المنفعة شخصية واجتماعية من خلال توعيتهم بأن التطرف الارهابي هو آفة تجعل المجتمعات تتآكل من الداخل الى الخارج حيث ان هذه المفاهيم المتطرفة تكون اشبه بِدَس السُّم في العسل. يجدر بالذِكر ان هذهِ عادةً ما تكون حرب فكرية او ما يسمى بالحرب الباردة فهي تصُب في الاساس الى تشويهْ آليةْ التفكير للفرد وهذا يجعل التعليم ساحة رئيسية وخصبة لقوى التطرف لخوض هذه الحرب خاصة ان قوى التطرف والارهاب عملت وما زالت تعمل على اختراق الحقل التعليمي والتسلسل اليه في مختلف الطرق.
 

شارك هذا الموضوع: