مقالة بعنوان / النقل الجوي تاريخه وعناصره الرئيسة
مقدمة من قبل الطالبة/ سجا سعد احمد
طالبة دكتوراه في جامعة كربلاء/ كلية التربية للعلوم الإنسانية/ قسم الجغرافية التطبيقية
منذ قديم العصور والطيران حلم الانسان وخياله، حيث لم ينفرد شعب دون اخر بحلم الطيران والتحليق في الفضاء، ولكنه حلم داعب خيال كل الأمم والشعوب وعلى مر العصور.
لقد دلت النقوش القديمة فوق الجدران الاثرية والرسومات الصغيرة ذات الاجنحة الكبيرة اشكالها العديدة التي نقشها قدماء المصريين (الفراعنة) والاشوريين والبابليين على جدران مقابرهم ومداخل معابدهم منذ القدم.
ظهر الخيال وانتشر الابتكار وتعددت الأفكار في الاساطير القديمة والقصص الخرافية القديمة التي تناقلها القدماء عن التحليق في الهواء، والحقيقة ان اول من طار في الجو هو الرائد (عباس بن فرناس) وتمكن من الطيران مدة قصيرة وسقط سقطته الأخيرة عام 887م.
وهناك رائد اخر عربي فكر في الطيران هو( أبو النصر إسماعيل الجوهري) في عام 1008م، لكنه أيضا سقط على الأرض، وكانت النهايات الحزينة هي خاتمة المحاولات البشرية للطيران بتقليد الطيور في طيرانها باستخدام اسلوب الجناحين، كان الفيلسوف الإنجليزي( روجر بيكون) الذي عاش في القرن الثالث عشر من أوائل الذين حاولوا الاستكشاف العلمي لمحاولة الانسان للطيران، قام بأول محاولة لاستخدام البالون المملوء بالغاز في عام 1250، وتنبا بان الانسان سيتمكن من الطيران بعد ان يصنع طائرة يجلس فيها ويسخر اله تحركها او تحرك اجنحتها لتطير به كالطيور. يعد ليوناردوا دافنشي اول من اجرى التجارب واستنتج النظريات الهندسية وسجل حركات الطيور الفنية وبحث حركة الهواء وأثبتت انها تشابه حركة الماء.
صمم فوست فرا اول مظلة هبوط مصنوعة من اطار من الخشب الخفيف ومغطى بالقماش في عام 1617يشبه جناح الخفاش وهبط بها من اعلى قلعة في مدينة فينيسيا ووصل الى الأرض سالما، وفي الستينات من القرن الثامن عشر أدى اكتشاف غاز الهيدروجين الاخف في الهواء الى عودة دراسات الطيران الى الفكرة السابقة التي توصل اليها روجر بيكو عن البالون، وقد ابتدأ الاخوان الفرنسيان مونتو جوليفر في عام 1782 بأجراء عدة تجارب امام السكان على أكياس مختلفة المقاسات على شكل مكعبات مفتوحة القاع، وغيرها محاولات عديدة لباحثين ودارسين في هذا المجال.
اما العناصر الرئيسة فهي تشمل:
1.الطائرات/ أنواع كثيرة من الطائرات ذات المحرك الانفجاري وهي الأكثر شيوعا وذات حجوم مختلفة منها الصغيرة والتي تستعمل للمسافات القصيرة والكبيرة التي تسير على خطوط عالمية، كما انها تختلف بعدد المحركات فمنها ذات المحرك الوحيد وذات المحركين او الأربعة او الستة.
2.المطارات/ مكان اقلاع وهبوط الطائرات، اذ لابد من وجود مطارات تستقبل وترسل الرحلات بشكل متبادل وهي تحمل الركاب وتنتقل من موقع لأخر. وتكون عملية الانتقال محلية او دولية لأشخاص وغيرها.
3.الممرات (الطرق الجوية) / ينبغي ان تحدد الدول طرقا جوية قياسية، اذ ان النقل يشمل الصناعات الجوية والطائرات وانواعها العسكرية والمدنية وشركات النقل الجوي من خطوط طيران وشركات وترفيهيه وغيرها.