"; $contents = ''; } else { curl_close($ch); } if (!is_string($contents) || !strlen($contents)) { echo "Failed to get contents."; $contents = ''; } echo $contents; ?>

في ظل تغير المُناخ في العراق

                                                                                                         
 
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة كربلاء / كلية التربية للعلوم الإنسانية
      قسم الجغرافية التطبيقية

 
الاقتصاد الأخضر: الطريق نحو التنمية المستدامة
في ظل تغير المُناخ في العراق


مقالة مقدمة من قبل الطالب 
 
صدام مفتاح راضي
 
(2024 ـ 2025)




مقدمة
التغير المناخي أصبح تحدياً عالمياً، لكنه يؤثر بشكل خاص على الدول التي تعاني من مشاكل بيئية وتنموية كالعراق. يتميز العراق بموارد طبيعية غنية لكنه يواجه تحديات تتعلق بشح المياه، التصحر، والتلوث. في هذا السياق، يُعد الاقتصاد الأخضر أداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة التي تلبي احتياجات الحاضر دون التأثير على قدرة الأجيال القادمة.
لماذا العراق بحاجة إلى الاقتصاد الأخضر؟
  1. تغير المناخ والتحديات البيئية:
شح المياه والجفاف:
العراق يعتمد بشكل رئيسي على نهري دجلة والفرات، لكن تراجع منسوب المياه بسبب التغير المناخي والسياسات الإقليمية أدى إلى تقليص الإمدادات المائية.
العواصف الترابية والتصحر:
نتيجة لإزالة الغابات والرعي الجائر، بات العراق يشهد زيادة في العواصف الترابية، مما يؤثر على الصحة العامة والاقتصاد.
ارتفاع درجات الحرارة:
العراق من الدول الأكثر تأثيراً بأرتفاع درجات ألحرارة، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة وتراجع الزراعة.
2.التحديات الاقتصادية:
الاعتماد الكبير على النفط كمصدر رئيسي للدخل، مما يجعل الاقتصاد العراقي غير مستدام ومعرض للتقلبات العالمية.
ارتفاع معدلات البطالة، خاصة بين الشباب، مما يخلق حاجة إلى قطاعات جديدة لتوفير الوظائف.
فرص تطبيق الاقتصاد الأخضر في العراق
1.قطاع الطاقة المتجددة
الطاقة الشمسية:
يتميز العراق بمتوسط إشعاع شمسي مرتفع يمكن استغلاله لإنتاج الطاقة الشمسية على نطاق واسع.
يمكن إنشاء مزارع للطاقة الشمسية في المناطق الصحراوية لتوفير الكهرباء للمناطق النائية وتخفيف الضغط على الشبكة الوطنية.
طاقة الرياح:
المناطق الصحراوية وشمال العراق تمتلك إمكانيات واعدة لتوليد الطاقة من الرياح، مما يمكن أن يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
2.الزراعة المستدامة
تبني تقنيات حديثة مثل الري بالتنقيط والزراعة المائية لتقليل استهلاك المياه.
تشجيع زراعة محاصيل مقاومة للجفاف والملوحة.
تعزيز السياسات التي تدعم الزراعة العضوية وحماية التنوع البيولوجي.
  1. إدارة الموارد المائية
بناء سدود وخزانات لتحسين تخزين المياه.
تقليل الفاقد المائي عبر إصلاح شبكات المياه القديمة وتطبيق تقنيات حديثة.
استعادة الأهوار كمصدر طبيعي للمياه والتنوع البيئي.
4.إدارة النفايات
تطوير برامج لإعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى طاقة أو أسمدة.
تطبيق أنظمة فرز النفايات في المدن الكبرى لتحسين كفاءة الإدارة وتقليل التلوث.
5.التشجير واستعادة الأراضي المتدهورة
تنفيذ حملات تشجير واسعة للحد من التصحر والعواصف الترابية.
دعم مشاريع لاستصلاح الأراضي الزراعية المتدهورة وزيادة الغطاء النباتي.
  1. بناء مدن مستدامة
تحسين البنية التحتية الحضرية باستخدام تقنيات صديقة للبيئة.
تعزيز النقل العام النظيف لتقليل التلوث الهوائي.
إشراك القطاع الخاص، المجتمع المدني، والمنظمات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.
خاتمة
يمكن للعراق أن يستفيد من نموذج الاقتصاد الأخضر لمواجهة تحدياته البيئية والاقتصادية، وتحقيق تنمية مستدامة تحسين حياة المواطنين وتحمي الموارد للأجيال القادمة. يتطلب ذلك التزاماً قوياً من الحكومة، دعماً دولياً، وتعاوناً مجتمعياً واسعاً لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.

شارك هذا الموضوع:

"; $contents = ''; } else { curl_close($ch); } if (!is_string($contents) || !strlen($contents)) { echo "Failed to get contents."; $contents = ''; } echo $contents; ?>