جامعة كربلاء
كلية التربية للعلوم الانسانية
قسم الجغرافية التطبيقية
سجى علي وداعة
******************************************************************
إمكانات تحويل بحيرة الرزازة إلى منطقة اكثر جذب لسواح
إن السياحة أصبحت في نهاية القرن العشرين صناعة تتنافس اغلب الدول في ميدانها ،وان صناعة السياحة تعرف بأنها نشاط اقتصادي يعتمد على استشمار موارد وخامات متباينة كالطبيعية والأشكال الأرضية وهو ينطبق على السياحة التي تستغل الموارد الطبيعية مثل المناخ المعتدل ، والسواحل ، والجزر ، الموارد النباتية والحيوانية.
واصحبت صناعة السياحة من الدعامات الأساسية لاقتصاديات الكثير من الدول المتقدمة او النامية .
وان بحيرة الرزازة التي تقع بالقرب من مدينة كربلاء المقدسة على بعد (١٥) كم غرب المدينة، ومصادر مياه البحيرة تأتي بصورة رئيسية من بحيرة الحبانية عن طريق قناة تخلية المجرة البالغ طولها (٨.٢)كم وبعرض (٤٦م) فضلا عن قنوات عيون ماء شتاته – الرحالية والمياه المنسابة إليها من الهضبة الغربية.
وان البحيرة تمتلك مقومات جذب طبيعي تجعلها من المناطق الرائدة في تنمية السياحة الطبيعية وتعد البحيرة مصدراً سياحياً يقصده أهالي كربلاء على وجه الخصوص والمحافظات الوسطى والجنوبية للاستجمام في كافة فصول السنة، وكونها مكاناً مهماً للصيد غنياً بالثروة السمكية.
حيث يمتاز مناخ منطقة البحيرة بالجفاف وان المنطقة تتمتع بساعات سطوع شمسي تصل إلى (١٢ساعة) في فصل الصيف هذا يدل على صفاء السماء في منطقة البحيرة وان درجات الحرارة تصل أقصاها في فصل الصيف إلى (٣٦°) .
وان مناخ منطقة البحيرة يعد عامل جذب مهم من عوامل السياحة وخاصة في فصل الصيف ، حيث ما تتمتع به المنطقة من ساعات الاشعاع الشمسي ودرجات الحرارة وهذا هو المناخ الملائم للاصطياف ، وهذا بدوره يكون عامل مهما من عوامل الجذب السياحي .
وان للبيئة المنطقة السياحية دور مهم في جذب السياح حيث ترتبط السياحة ارتباطا وثيقا بالبيئة سواء كانت هذا البيئة طبيعية او بشريه ، كما أن أوضاع منطقه السياحة ونوعيتها تشكل عامل مهم في تحديد موقع المرفق السياحي ، وان بحيرة الرزازة تمتاز بيئتها الطبيعية المتميزة وهي ثاني أكبر بحيرة في العراق وهي جزء من وداي واسع يضم بحيرات الثرثار والحبانية وبحر النجف.
وان التخطيط السياحي يعد من أهم أدوات التنمية السياحية التي يكون هدفها زيادة الدخل الفردي والقومي وان التخطيط السياحي يعد ضرورة من ضرورات التنمية المستدامة التي تمكن الدول من منافسه سوق السياحة العالمية .
وينبغي الاهتمام بمحاور عديدة لجعل بحيرة الرزازة واجهه سياحية تتجه إليها السياح من مختلف مناطق العراق والعالم أيضا وكذلك لتحقيق التنمية في البحيرة ومن هذا المحاور هي :
١-الاهتمام بمحور النقل والذي يشتمل على النقل البري من والى البحيرة ،وكذاك النقل البحري داخل البحيرة.
٢- توفير أماكن استراحة للسياح سواء كانت اماكن عامة كالفنادق أو خاصة كبيوت الضيافة أو الشقق المنفردة التي تطل على البحيرة.
٣- توفير خدمات البنى التحتية كالمياه والكهرباء والاتصالات ووسائل الإعلام .
٤- الاهتمام والمحافظة على سلامة السواح من خلال انتشار دوريات مراقبه للمنطقة.
وان هذه المحاور لابد من تنميتها في المنطقة وذلك وصولا إلى الرفاهية المطلوبة للتنمية السياحية في البحيرة مع يجب الأخذ بنظر الاعتبار عامل الأمن سواء كان الأمن المادي للمستثمرين او الأمن على حياة السواح .
ولكن امام كل مشروع معوقات تواجه استثماره ويحتاج مشروع استثمار بحيرة الرزازة إلى كلف اقتصادية كبيرة ، فضلاً عن تقديم مجموعه من الضمانات للشركة المستثمرة في المشروع ودراسة المنطقة دراسة جيولوجية وكذلك السيطرة على مصادر المياه التي تصل إلى البحيرة عن طريق قناة تخلية المجرة وذلك حتى لا تصل كميات كبيرة من المياه تعمل على طمر المنطقة وقد كشفت الكثير من المرئيات الفضائية أن المنطقة تعرضت للغمر في عام ١٩٩٠.
وكذلك الاهتمام والحفاظ على التنوع الاحيائي الذي يوجد في البحيرة والذي يعد أحد الموارد الطبيعية المهمة ويتميز التنوع الاحيائي لأي منطقة بمواصفات خاصة يجعلها تتميز عن بقية المناطق نتيجة لاختلاف الموقع الجغرافي والمناخ والتربة.
مصادر المقال
١-سعد ابراهيم محمد ، استقلال الموارد الطبيعية في الهضبة الغربية لتحقيق تنمية سياحية مستدامة في العراق ، مجلة كلية التراث الجامعة ، العدد التاسع والثلاثون ، ص٤١.
٢- عبدالله صبار عبود ، حسام كنعان وحيد ، مقومات السياحة البيئية في بحيرة الرزازة ، مجلة الآداب ، ٢٠١٣.
٣- محمد كاظم محمد ، حسن حسين علي ، دراسة التنوع الاحيائي في بحيرة الرزازة والمناطق المجاورة ، مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي ، مجلة الاستاذ ، العدد ٢٠٥، المجلد الثاني ، ٢٠١٣، ٢٣ص.