"; $contents = ''; } else { curl_close($ch); } if (!is_string($contents) || !strlen($contents)) { echo "Failed to get contents."; $contents = ''; } echo $contents; ?>
وزارة العلمي   التعليم العالي والبحث                                                                
جامعة كربلاء                                                                                        
كلية التربية للعلوم الانسانية                                                                         
 قسم الجغرافية
 
                                    
 
                    الجغرافية هي البوصلة التي ترشدنا الى اهمية المكان
 
                                  اعداد الطالب الدكتوراه
                                     براك فارس شنتر
 
                       1446                                     2024











 المقدمة :  
    الجغرافيا علمٌ يسعى إلى فهم العالم من حولنا، فهي لا تُعنى فقط بدراسة التضاريس والمناخات، بل تتناول أيضًا تأثير المواقع والأماكن على حياة الإنسان. توفر الجغرافيا بوصلة توجيهية لفهم العلاقات بين الناس والأماكن، وكيف يمكن أن تؤثر هذه المواقع في أسلوب حياتنا، أنشطتنا، وحتى قراراتنا اليومية. حيث ان نلاحظ هذه تأثير من خلال تحركات في ممارسة حياتنا اليومية وهذا التأثيرات تكون مادية ومعنوية احيانا ملموسة وقد تكون محسوسة حسب نوع العوامل المؤثرة وهي  تلعب الجغرافيا دورًا جوهريًا في العديد من الجوانب الحياتية، بدءًا من اختيار الأماكن التي نعيش ونعمل فيها، وصولاً إلى نمط التنقل والتفاعل الاجتماعي. فمثلاً، سكان المناطق الجبلية يطورون أساليب حياة تتناسب مع التضاريس الوعرة، بينما يواجه سكان السهول تحديات أخرى تتعلق بظروف الطقس والزراعة. إن هذه الظروف تُؤثر في أنماط الحياة، سواء في نوعية الغذاء، الملابس، أو حتى الأنشطة الترفيهية. كذلك من هذه المؤثرات هي التغيرات التي تطره على الحياة من خلال ومنها الماخ, يؤثر المناخ بشكل واضح في الأنشطة اليومية؛ فالمناخ الصحراوي يتطلب التكيف مع درجات الحرارة العالية ونقص الموارد المائية، ما يفرض على السكان نمطًا خاصًا في الحياة يعتمد على الاقتصاد في استخدام المياه ومقاومة الحرارة. أما في المناطق الباردة، فقد يعتاد الناس على وسائل تدفئة قوية وملابس ثقيلة، كما أن ساعات النهار القليلة قد تؤثر في أسلوب الحياة ونمط العمل. حيث نلاحظ تلك تأثيرات حتا في ساعات العمل في تقصر في الفصول الحارة كما تؤثر على انتاجية العامل اذا زادة الحارة عن (35)او اذا قلة عن (4) كذلك الرطوبة وسرعة الرياح ومن تأثيرات الجغرافية تأثير الموقع على الانتاجية والاقتصاد ومن حيث إن الموقع الجغرافي يؤثر أيضًا على الاقتصاد؛ فالدول الساحلية مثلاً، تمتاز بسهولة الوصول إلى طرق التجارة البحرية، ما يعزز التجارة ويؤثر على مستوى الدخل وحياة السكان. من جهة أخرى، تُعاني بعض المناطق النائية أو الجبلية من ضعف الوصول إلى الخدمات الأساسية، مما ينعكس سلبًا على مستوى المعيشة. كما تؤثر الجغرافيا في التفاعل الاجتماعي. ففي المدن، حيث يزداد الازدحام السكاني، يتعرض الناس لفرص أكبر للتواصل، ويصبح نمط الحياة أكثر انفتاحًا وتنوعًا. بينما في القرى والمناطق الريفية، قد يجد السكان أنفسهم في بيئة مجتمعية مترابطة بشكل أقرب، حيث يعتمد الناس على بعضهم البعض في الزراعة والأنشطة اليومية. ولهذا انعكاس على تأثيرات في البنى التحتية وهذا التأثيرات الها انعكاسات على حياتنا اليومية ويمكن ان نفهم ذلك من خلان ان الجغرافية ترشدنا الى فهم ومعرفة ما نحتاج اليه من اجل توفير البنا التحتية فنها توفر فهماً أعمق للتحديات التي تواجه البنية التحتية، حيث يؤثر الموقع الجغرافي في كيفية تخطيط الطرق، وبناء الجسور، وتطوير شبكات النقل العام. المدن الكبرى، مثلاً، تحتاج إلى شبكات مواصلات متقدمة لتلبية احتياجات السكان، في حين قد تفتقر بعض المناطق النائية إلى وسائل النقل، ما يؤدي إلى صعوبة التنقل والتواصل.
الجغرافيا والتغيرات المناخية
      التغيرات المناخية واحدة من التحديات الكبرى التي تؤثر في حياتنا بشكل متزايد، حيث تؤدي الجغرافيا دورًا في تحديد مدى تأثير هذه التغيرات على المناطق المختلفة. على سبيل المثال، تعتبر المناطق الساحلية أكثر عرضة لمخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر والعواصف العنيفة، مما يُلزم السكان باتخاذ تدابير وقائية مثل بناء السدود والتكيف مع الكوارث الطبيعية. وفي المناطق الزراعية، تؤثر التغيرات المناخية على المحاصيل الموسمية ونوعية الإنتاج الغذائي، مما قد يؤدي إلى نقص في الموارد الغذائية أو تغير في نوعية الحياة الريفية, اذ يمتد ذلك الى تحديد موسم زراعة والحصاد وتحديد انواع المحاصيل في كل مكان حسب الظروف المناخية .
الجغرافيا والسياحة:
تلعب الجغرافيا دوراً كبيراً في صناعة السياحة، حيث يعتمد الكثير من الدول على موقعها الجغرافي لجذب الزوار. فمثلاً، توفر الشواطئ الجميلة والجزر الرائعة في المناطق الاستوائية وجهات سياحية مثالية لعشاق البحر، بينما تجذب المناطق الجبلية المتنزهين ومحبي التزلج. وقد يؤدي وجود مواقع أثرية وتاريخية مميزة، أو مناظر طبيعية فريدة، إلى تعزيز اقتصاد الدول التي تعتمد على السياحة، إذ تجذب الجغرافيا السياح الباحثين عن تجارب ثقافية وترفيهية متنوعة, هنا لو اردنا ان نتتبع مناطق في العراق الحيث ان هناك اماكن تكون الجذب السياح وهي مناطق اثرية مثل اثار بابل حصن الاخيضر الحظر في نينوى قصر العاشق في سامراء ,ما عن السياحة الدينية فهناك مدن مثل النجف كربلاء سامراء مدينة بلد حيث مرقد السيد محمد علية السلام ومدن اخرى حيث المراقد المقدسة وهناك مناطق سياحية مثل بحيرة حمرين والاهوار في جنوب العراق .
الجغرافيا والموارد الطبيعية:
       تعد الموارد الطبيعية من العناصر الأساسية التي تحدد استخدامات الأراضي وتوجهات التنمية الاقتصادية. فالمناطق الغنية بالموارد المعدنية، مثل النفط والغاز الطبيعي، تصبح محط اهتمام لاستثمارات كبيرة، مما يؤثر في نمط الحياة ويسهم في تطور البنية التحتية والتنمية الاقتصادية. في المقابل، تواجه الدول التي تفتقر للموارد الطبيعية تحديات اقتصادية، حيث قد تضطر إلى الاعتماد على استيراد المواد الأساسية من الخارج أو تطوير قطاعات أخرى لتعزيز اقتصادها. ولو اردنا ان نطبق هذا على العراق او على دول الخليج حيث ان توزيع ابار النفط والغاز ومواقع تصديرها تكون ذات اهمية مكانية وتحظى باهتمام كبير من قبل السلطات والاشخاص وهنا يظهر دور المكان الذي ارشدتنا اليه الجغرافية .
الجغرافيا والأنماط السكانية:
      ترتبط الكثافة السكانية وتوزيع السكان بالموقع الجغرافي والظروف البيئية. فالمناطق التي تتميز بمناخ لطيف وتربة خصبة تكون عادةً مراكز جذب للسكان، مما يؤدي إلى ازدهار المدن وتطورها. أما المناطق الجافة أو القاسية، مثل الصحاري أو الجبال العالية، فتكون أقل جذباً للسكان. هذا يؤثر أيضاً في توزيع الخدمات العامة، والبنية التحتية، ونوعية الحياة التي يمكن للسكان التمتع بها. وهنا ما وجدنا من خلال الدراسات الجغرافية توزيع سكان العراق الذي قسم الى ثلاث انماط حسب المكان فكان في المناطق الشمالية نمط المنتشر اما في السهل الرسوبي فكان النمط الخطي في حين ساد نمط المبعثر في الهضبة الغربية ومناطق غرب العراق ,ان نسبة الاعلى من سكان العراق يتركزون في مناطق السهر الرسوبي في سط وجنوب العراق حيث يتركزون على ضفتي نهري دجلة والفرات بشكل نمط الخطي وفروعهما .
مشكلة الموقع :
الجغرافية علم يركز على معرفة الموقع وتعلم الاماكن 
    ان اهمية معرفة الموقع في تحديد المكان له اهمية كبيرة في حياتنا اليومية وان المهارات التي نقوم بتدريسها المعرفة الكثير من المواقع مثل المدن وحقول الارز في الصين او مناجم الذهب في جنوب افريقيا وهي نفس المهارات التي تستخدمها المعرفة مواقع المدارس والمحلات التجارية .وهذا المعلومات التي نستوعبها عن الاماكن ومواقعها هي معلومات جغرافية فهي مرجعية موقعا او مستنده الى اماكن .ومن خلال السؤال اين اركنت السيارة وهل هناك رقم للمكان او معلم واضح من اين طريق الخروج هذا يحفز الخريطة الذهنية التي يقوم بنشائها من المعلومات التجريبية او المخزونة .وهذا هو الدراك من دون الرجوع الى عالم تكنولوجيا المعلومات .
وعند شراء عقار او سكن يعمل وكلاء العقارات كمتدخلين من خلال المساعدة تزويد المشتري بمجموعات ممكنه من البدائل (الاستئجار او الأشراء) يفعل ذلك من خلال فحص الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرية والداخلية والعائلية للمشتري ومطابقتها مع مواصفات سكن وخصائص الحي السكني والكن اذا نظرنا تحت سطح هذه الافعال اليومية ,فنجد بعض المفارقات الجغرافية المثيرة .على سبيل المثال ,تتمتع الكثير من الارض داخل المدينة بقيمة عالية جدا لكل وحدة مساحية بسبب موقعها المركزي وامكانيتها لوصل الى بقية المدينة .
يحاول الجغرافيون فهم طبيعة البيانات الحضرية ويضيفون الطابع الرسمي على هذا المعرفة  لفطرة السليمة ويبنون عليها نظريات والسياسات وعلى هذا فائن الحدث اليومي الذي نعرفه بشكل حدس ولاكن يتطلب معرفه رسمية لجعله واضحا للتأثير على السياسة الحضرية ,يحقق الفهم من خلال طرح سؤال بسيط – اين يعيش الناس ,ولماذا يعيشون هناك ؟
    معرفة مكان وجودك امر ضروري في الحياة اليومية ,وعدم المعرفة يعني انك ضائع معنى الكلمة قد لا يهتم احد الركاب الذين يسافرون في المترو الانفاق بمكان وجوده في اي وقت من الرحلة ولا يعرف كيفية تحديد مكانه في اي لحضه معينة . ان معرفة مكانك تسهل عملية تحديد الطريق واي نشاط فعند ما تريد الذهاب الى مدينة بغداد من مدينة كربلاء عند وصول نقطة مدينة المحمودية يمكن تحديد نقطة الوصول الى مدينة بغداد وتحديد المسافة والزمن الدخول الى مدينة بغداد كذلك رؤية سيطرة مدخل المدينة او اي معلم بارز في الطريق .
الخاتمة  :
       يمكن اعتبار الجغرافيا بمثابة “بوصلة” ترشدنا في فهم علاقاتنا بالبيئة المحيطة. إن الفهم العميق لتأثير الجغرافيا على الحياة اليومية يمنحنا رؤى واضحة حول كيفية تطوير المجتمعات، ومواجهة التحديات البيئية، وتعزيز التفاعل الاجتماعي. توضح الجغرافيا كيف يؤثر الموقع والمناخ والتضاريس في حياتنا اليومية على مستويات عدة، بدءًا من تأثيرها في العادات الثقافية إلى قرارات التنمية الاقتصادية والسياسات البيئية. إن استيعاب هذه التأثيرات يجعلنا أكثر قدرة على التكيف مع بيئتنا، وفهم الروابط العميقة بين المكان وحياة الإنسان. تعتبر الجغرافيا بحق بوصلتنا للتوجه نحو مستقبل مستدام وأكثر وعياً بالمحيط من حولنا.


  المراجع:
  1. 1. علم الجغرافيا: دراسة المكان والزمان – تأليف هارلان هارلو باروز.
  2. مبادئ الجغرافيا الطبيعية والبشرية – تأليف عبد العال حلمي.
  3. الجغرافيا الاجتماعية – تأليف جيفري ساكس.
  4. الجغرافيا الاقتصادية – تأليف بول كروغمان .
  5. أبحاث عن تأثير التغيرات المناخية – مجلات علمية مثل Nature وScience.
  6. دراسات حول الجغرافيا الثقافية وتأثيرها في الهوية – منشورة في مجلة Journal of Cultural Geography.






شارك هذا الموضوع:

"; $contents = ''; } else { curl_close($ch); } if (!is_string($contents) || !strlen($contents)) { echo "Failed to get contents."; $contents = ''; } echo $contents; ?>