ضمن سلسلة النشاطات العلمية والثقافية نظمت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة كربلاء الندوة العلمية الموسومة “الإرث الثقافي العراقي: التحديات والآمال”، حاضر فيها كل من: (أ.د. سانت جون سمبسون أمين آثار الشرق في المتحف البريطاني، وأ.د. عباس علي الحسيني من كلية الآثار/ جامعة القادسية)، بحضور السيد رئيس الجامعة أ.د. صباح واجد علي المحترم، وعميد كلية التربية للعلوم الإنسانية أ.د. هادي السعيدي المحترم، وعدد من عمداء الكليات والتدريسيين.
هدفت الندوة الى تسليط الضوء عن مناطق التراث الحضاري بعده ثروة وطنية، ومن الواجب على المعنين جميعم الحفاظ عليها، وحمايته من آثار النسيان، والعبث والإندثار، فضلًا عن تنظيم وتسـخير موارد التراث الثقافي والطبيعي والصناعات الثقافية الإبداعية فـي دعم عملية التنمية المستدامة.
تضمنت الندوة الحديث عن موقع كبيبة الأثري في محافظة ذي قار، لأن بداية ظهور الإسلام كان في هذه المنطقة بزمن الأمويين، وبيان مكانته التأريخية والاقتصادية، فضلًا عن أسلوب عيش سكانها قبل آلاف السنين.
فيما تضمنت الندوة أيضًا ايضاح الآراء باصل تسمية كربلاء، وذكر تقنيات ومناهج المسح الآثاري، فضلًا عن عرض الأعمال الحقلية التي تم الاشتراك بها مع بعثات أجنبية أو عمل وطني داخلي.
تأتي أهمية الندوة من الاهتمام بالثقافة لما لها من أثر في بناء المجتمعات الحديثة وترصينها نفسيًا، بما في ذلك المجتمعات التي تمتلك تراثًا ماديًا شاخصًا يستمد القوة من أصالته التاريخية والأحداث التي شهدتها، هادفة إلى الكشف عن المعالجات التي تسهم في استثمار هذه المواقع التراثية وتنشيطها الثقافي وتفعيلها وتوسيع فضاءات الثقافة العراقية.
