وصولية اليهود في الوصول الى مصالحهم
عرف اليهود عبر التاريخ انهم الطائفه الاكثر هيمنه على اقتصاد الدول التي تواجدوا فيها او انهم الفئه الاكثر تاثيرا في الحياه الاقتصاديه للبلدان التي سكنوا فيهان وهذا يدل على مدى امتلاك اليهود للاموال عبر التاريخ، وينطبق مع النظريه الشيوعيه في تفسير الحدث التاريخي القائمه على اساس “التفسير المادي للحدث” وهي نظريه التفسير الاحادي للحدث، ويبدو ان نتيجه امتلاك اليهود للاموال وتاثيرهم في تاريخ الشعوب ولد لديهم دافعا قويا بالاستمرار على النهج السائد في طائفه اليهود القائم على اساس العمل بكل الوسائل للوصول الى الثروه في كونها بقناعتهم المفتاح الذي تدار به الامور على اختلاف مسمياتها واهميتها وهناك امثله كثيره في التاريخ على ما مر به اليهود من فترات بامتلاكهم المال الذي اوصلهم الى التاثير في الحكم وخير مثال على ما ذهبنا اليه ما وصل اليه قارون الذي ملك ملكا كبيرا كما ذكر في القران الكريم فاصبح مثالا الى يومنا هذا للدلاله على مدى امتلاك الشخص للاموال والذي اسهم في تقربه من فرعون يصبح بمثابه مستشاره او وزيره
نجد في التاريخ الاوروبي الحديث ان العائلات اليهوديه انتشرت في اوروبا بصوره واسعه واحتلت مكانة ومناصب سياسيه في اغلب الدول الاوروبيه فعلى سبيل المثال عائله ستيوارت التي دخلت حكم بريطانيا اصلها يهوديا فبعد ان كان المركز المالي لليهود في هولندا في مدينه امستردام رأت العائلات اليهوديه ضروره الى اعاده امجادهم في بريطانيا التي طردوا منها على يد ملك بريطانيا فقرروا اتباع كل الوسائل لاعاده بناء بنك انجلترا ونقل ثقلهم المالي من امستردام الى لندن لاسيما بعد تصاعد مكانه لندن في اوروبا وبالوقت نفسه الثأر من العائله الملكيه البريطانيه التي طردت اليهود
ان الوسائل التي اتبعها اليهود في الحصول على الاموال ادت الى اضطرار الحكومه الفرنسيه من طردهم من فرنسا عام 1253 لعدم التزامهم بالقانون المحلي في فرنسا فلجا معظمهم الى انجلترا ليستقروا بها ويشكل نواه اعمالهم ولم يستغرقوا وقتا طويلا فخلال سنتين تمكنوا المرابين اليهود بما لديهم من اموال من فرض هيمنتهم ونفوذهم وتاثيرهم على اعداد كبيره من رجال الدين والنبلاء وتدريجيا شكلوا في عام 1356 تنظيم البنائين الاحرار الذي اتخذ من كاتدرائية يورك مقرا لاجتماعات التنظيم وفي العام 1390 كتب اول نص ماسوني في بريطانيا والعالم، وفي العام 1601 اصبح جيمس السادس ملك اسكتلندا الذي ينتمي الى العائله الميرفنجيه من ال ستيوارت ذات الاصول اليهوديه المحفل الماسوني وبعد توليه حكم بريطانيا عام 1603 عرف باسم جيمس الاول.
يبدو ان اليهود وضعوا امام اعينهم هدفين الهدف الاول ان ينقلوا مركز ثقلهم المالي من امستردام الى انجلترا وذلك بانشاء بنك انجلترا والهدف الثاني تمثل بالانتقام من الملكيه البريطانيه بعد ان طرد الملك ادوارد الاول عام 1275 اليهود من انجلترا وهذا يفسر لنا ما ذكره المؤرخ ويليام غايكار في كتابه “احجار على رقعه الشطرنج” ” كل الحروب والثورات التي حدثت منذ 1640 الى 1689 اشعلت من طرف المرابين الدوليين وكان هدفهم الاول ان يسمح لهم بانشاء بنك في انجلترا” ولابد لنا من معرفه ان هناك عدد من اليهود امثال مانويل تيشيرا صهر اسحاق سواسو هم من تبنى فكره انشاء بنك انجلترا لكنهم واجهوا رفضا وصعوبه في موافقه انجلترا لمشروعه لذلك تبنوا مساله الثوره التي قادها اوليفر كروميل ضد الملكيه البريطاني فقد تم تمويل الثوره من قبل يهود هولندا اصحاب مشروع بنك انجلترا بزعامه اليهودي موزيس كارفاخال ويهود البرتغال بزعامه مناسيح اسرائيل، ويبدو ان هناك اتفاقا سريا بين كروميل وهؤلاء اليهود تعهد الاول لهم بنقل الثقل المالي والتجاري اليهودي الى انجلترا مقابل مساندته ضد الملكيه التي طالما حملوا شعورا معاديا تجاهها بعد طردهم من انجلترا وما يؤكد مدى وصوليه اليهود اتباع الوسائل غير الاخلاقيه بالوصول الى مبتغاهم ان واجه كروميل صعوبه التخلص من الملك شارل الاول فقد رفض كل المدعين العامين البريطانيين من المرافعه ضد ملكهم لكونه رمزا وان كانوا يتعارضون مع سياسته فمن بين ما يقارب 350 محاميا لم يوافق على تقديم عريضه الادعاء ضد الملك الا اسحاق دورسيلاوس اليهودي البرتغالي الاصل الذي عينه كروميل مساعد لرئيس المحكمه التي حكمت على الملك شارل الاول بالاعدام ونفي ابنه شارل الثاني.
تكررت وصوليه اليهود عندما حدثت الثوره البروتستانتيه ضد الملك جيمس الثاني الذي كان كاثوليكيا عام 1688 فقد مول اليهود الهولندي سواسو حمله الملك الهولندي وليم اورنج على جيمس الثاني بتقديم مليونين قطعه ذهبيه من دون فوائد بل اخبر وليم اورنج بعدم ردها اذا ما حقق الانتصار ومول يهود امستردام نصف قوات وليم الثالث واطقم الاسطول باكمله الذي عرف باسم الارمادا الذي تكون من 53 سفينه حربيه و400 سفينه بنقل للجنود والسلاح و500 فرس ووفر اليهوديان ما خاور وبريرا المؤن والطعام الى 40,000 مقاتل قوام قوه ويليام الثالث كل ذلك من اجل تحقيق مصالحهم والقضاء على كل جهه مهما كانت قوتها قد تعارض تلك المصالح