موقف العامة من الخوارج الاباضية في بلاد المغرب حتى منتصف القرن الرابع الهجري

مناقشة علمية
جرت صباح يوم الخميس الموافق 9/12/2021 مناقشة أطروحة دكتوراه في التاريخ الاسلامي, للطالبة (مروه مكي جعفر عباس ) والموسومة بـ (موقف العامة من الخوارج الاباضية في بلاد المغرب حتى منتصف القرن الرابع الهجري ) وعلى قاعة المعارف في الكلية ، وقد تألفت لجنة المناقشة من السادة المدرجة اسماؤهم ادناه :
1-أ.د عمار محمد يونس / جامعة كربلاء كلية التربية للعلوم الانسانية / رئيساً
2- أ.د عصام كاطع داود / جامعة البصرة / كلية التربية للبنات / عضواً
3- أ.م..د الاء حماد رجا / جامعة بغداد كلية الاداب/عضواً
4- أ.م.د زينب علي عبد /جامعة كربلاء / كلية العلوم الاسلامية/ عضواً.
5- أ.م.د عبير عبد الرسول / جامعة كربلاء / كلية التربية للعلوم الانسانية/ عضواً.
6- أ.د عباس جبير سلطان / جامعة كربلاء / كلية التربية للعلوم الانسانية/ عضوأ ومشرفأ.
واعتمد الباحث على منهجية استقراء النصوص التاريخية وبالأخص الاباضية منها .
وقامت الدراسة على تمهيد واربعة فصول وخاتمة ، صنفت على اساس المراحل التاريخية التي مرت بها العامة مع الاباضية ، والتمهيد ليوضح مفهوم العامة ، وما المقصود ببلاد المغرب ، وما هي اهم العناصر السكانية المتواجدة فيه ، وكيف كانت سياسة العرب الفاتحين مع هذه البلاد .
ودرس الفصل الاول “الدعوة الاباضية في بلاد المغرب العربي والقبائل التي انضوت في الدعوة الاباضية وآراء المؤرخين القدامى والمحدثين والمستشرقين حول تقبل العامة للمذهب الاباضي ” اما الفصل الثاني فجاء لدراسة ” تحركات العامة مع الخوارج الاباضية ضد الولاة الامويين ومن ثم العباسيين ” في حين جاء الفصل الثالث لدراسة ” التحولات التي حدثت للعامة في عهد الدولة الرستمية الاباضية ” ووقف الفصل الرابع على ” موقف العامة في بلاد المغرب من نشؤ الدولة الفاطمية وكيف تشبثت بعض القبائل بالمذهب الاباضي ورفضت الدولة الفاطمية التي تحمل فكر مغاير لما يعتقدون ، وموقف العامة من ثورة أبي يزيد مخلد بن كيداد النكاري الاباضي وصراعات العامة واثرها في اضعاف المذهب الاباضي “
وتوصلت الدراسة الى نتائج عدة ، جاء منها “ان من اهم الاسباب التي دعت العامة الى الانضمام للخوارج الاباضية أو أي حركة مناوئة لسلطة الدولة ، هو ان المجتمع في البلدان المفتوحة ومنها بلاد المغرب كانت تعاني من الطبقية – ان السبب الرئيس الذي ساعد الدعوة الاباضية بالنجاح في بلاد المغرب هي الظروف التي كانت تمر بها المنطقة من صراعات بين الولاة الامويين وسياستهم التعسفية مع عامة الناس في بلاد المغرب وكذلك اسلوب اللين وجذب قلوب عامة الناس الذي امتاز به دعاة الاباضية – ان الفكر الاباضي قام على الشورى في الامامة ، ولا ينحصر الامامة في قريش وانما تنعقد في حال وافق المسلمون على شخص تتوفر فيه مؤهلات الامامة وهذا الفكر استهوى العامة في بلاد المغرب وخاصة الفكر الاباضي يتيح للمسلمين خلع الامام اذا حاد عن طريق الحق “
، وحضر جانباً من المناقشة السيد عميد الكلية الاستاذ الدكتور ( حسن حبيب الكريطي) وعدد من تدريسيي وطلبة الكلية ، وفي حتام المناقشة قدم الحضور التهاني والتبريكات للطالب متمنين له دوام الموفقية في مسيرته العلمية .