في رحاب كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة كربلاء وعلى قاعة سيد الشهداء تمت صباح اليوم الأحد الموافق 16/1/2022 مناقشة اطروحة دكتوراه في قسم الجغرافية التطبيقية للطالب ( حيدر فاضل عبد الرضا ) والموسومة بـ ( الصراع الامريكي الصيني – جيوبولتيكية السيطرة في تصور هنتنغتون ) وقد تألفت لجنة المناقشة من السادة المدرجة اسماؤهم ادناه:
1 – أ.د اعياد عبد الرضا / جامعة بغداد – كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية / رئيساً
2- أ. د وفاء كاظم عباس / جامعة الكوفة – كلية التخطيط العمراني / عضواً
3- أ.د سامر مفيد عبد اللطيف / جامعة كربلاء – كلية القانون / عضواً
4- أ.د كرار عباس متعب / جامعة كربلاء – كلية الادارة والاقتصاد / عضواً
5- أ.م.د فاضل حسن كطاف / جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً
6- أ.د عبد العباس فضيخ / جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً ومشرفاً
وقد تكونت الدراسة من اربعة فصول ، جاء الفصل الاول تحت عنوان ( تحليل نظرية صدام الحضارات عند هنتنغتون ) وقسم الى ثلاث مباحث ، المبحث الاول تناول المفاهيم العامة ، اما المبحث الثاني فتناول موضوع الحضارات والصراع ، والمبحث الثالث جاء بعنوان ( الصراع بين الحضارة الغربية والكونفوشيوسية ). والفصل الثاني جاء تحت عنوان ( الجغرافية السياسية لجمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة الامريكية ) ، وتكون من مبحثين ، المبحث الاول تناول الجغرافية السياسية للصين ، والمبحث الثاني تناول الجغرافية السياسية للولايات المتحدة الامريكية . اما الفصل الثالث فجاء تحت عنوان ( العلاقات الدولية – مرتكزات السيطرة للصين وللولايات المتحدة الامريكية ) ، وتكون من مبحثين ، المبحث الاول عنوانه ( العلاقات الدولية – مرتكزات السيطرة للصين )، والمبحث الثاني عنوانه ( العلاقات الدولية – مرتكزات السيطرة للولايات المتحدة الامريكية ). اما الفصل الرابع فجاء تحت عنوان ( جيوستراتيجية السيطرة بين الصين والولايات المتحدة الامريكية )، وقسم الى مبحثين ، المبحث الاول عنوانه ( الصراع بين الولايات المتحدة الامريكية والصين وفق نظرية هنتنغتون )، والمبحث الثاني بعنوان ( مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة والصين ) .
و كانت مشكلة الدراسة على شكل اسئلة عدة جاء منها – ما هو طبيعة العلاقة بين الحضارات ، وهل هناك حضارات تعرضت الى التصادم او التصارع فيما بينها ؟ – معرفة الامتداد الجغرافي لحدود الحضارة الغربية ، وحدود الحضارة الكونفوشيوسية ؟ هل يمكن ان يحدث تصادم مباشر بين الحضارة الصينية بعد توسعها في ظل الهيمنة الغربية بالقيادة الامريكية ؟
وقد استخدم الباحث المنهج التاريخي ومنهج تحليل القوة ومنهج النظم .
وتمثلت الحدود المكانية للدراسة بـ : الخريطة العالمية وفق علاقة الولايات المتحدة بدول العالم ، والصين مع دول العالم . اما الحدود الزمانية للدراسة فأنها تحدثت عن مرحلة ما بعد سنة 1978 بالنسبة للصين والانفتاح الاقتصادي على العالم الخارجي ، اما بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية فتشمل مرحلة ما بعد الحرب الباردة .
وتكمن اهمية الدراسة في طبيعة الخريطة العالمية الحالية والتزاحم الذي يزداد مع الهيمنة العسكرية العالمية للولايات المتحدة ، والتوسع الاقتصادي العالمي للصين ، وما نتج عنه من تحالفات العالم مع كلا الطرفين والذي قد يؤدي الى صراع عالمي .
و الدراسة تهدف الى ” 1- معرفة أثر نظرية التصادم في ظل النمو الاقتصادي الصيني والتراجع الاقتصادي الامريكي .2- دور الجغرافية في الصراع الحضاري ، وكيف يمكن تفادي ذلك الصدام في ظل التقارب الجغرافي للشعوب .3- النتائج المترتبة على المتحالفين مع الصين في ظل هيمنة الولايات المتحد العالمية “.
و توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة جاء منها ” الاداة الاساسية للصدام عند الولايات المتحدة الامريكية هي القوة العسكرية التي تمتلكها والتي تمثل فيها القوة رقم واحد في العالم ، اما الاداة الاساسية للصدام بالنسبة للصين هي القوة الاقتصادية – التصادم يحدث عندما تتوسع حضارتين فتتقارب احداهما على الاخرى لتزاحمها وعادتاً اما تنتصر او تحتل الزاحفة على الاخرى ، فالتوسع الجغرافي مسافات واسعة قد يعطي قوة للحضارة المتوسعة في سبيل التوسع اكثر ، وهذا يسهم في احتلال حضارة شابة لاخرى هلكة فتنتصر عليها وتضم منجزات تلك الحضارة اليها .
هذا وقد اجيزت الدراسة ومنح الطالب شهادة الدكتوراه في الجغرافية التطبيقية ، وحضر جانباً من المناقشة السيد رئيس القسم الجغرافية التطبيقية الاستاذ الدكتور (مرتضى المعموري ) ومقرر القسم الاستاذ الدكتور (عدي الجراح) وعدد من تدريسيي وطلبة الكلية وفي ختام المناقشة قدم الحضور التهاني للطالب متمنين له دوام الموفقية في مسيرته العلمية .