جرت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس الموافق 19/ 5/ 2022 وعلى قاعة (المعارف) في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة كربلاء ، مناقشة رسالة ماجستير في قسم التاريخ / فرع التاريخ الحديث للطالب ( زامل صالح غنام ) والموسومة بـ (العلاقات الليبية – المصرية 1981-2001م) ، وقد تألفت لجنة المناقشة من السادة المدرجة اسماؤهم ادناه :
1-أ. د حاتم راهي ناصر/ جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / رئيساً
2- أ.د ابراهيم فنجان صدام / الجامعة البصرة – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً
3- أ.م.د فلاح حسن كزار / جامعة كربلاء –كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً
4- أ.م. د كاظم حسن جاسم / جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً ومشرفاً .
تهدف الدراسة لبيان طبيعة العلاقات بين ليبيا ومصر ، في ظل نظام الحكم في ليبيا بتطوراته السياسية المختلفة ، والتطورات السياسية للحكومة المصرية ، على الجانبين الداخلي والخارجي بعد التقارب الذي حصل بين الحكومة المصرية والكيان الصهيوني وتوقيع معاهدة الصلح بينهما والولايات المتحدة الامريكية ، مما ادى الى ابتعاد الدول العربية عن مصر ، وليبيا بطبيعة الحال جزء من المحيط العربي .
وقد استخدم المباحث مصادر متنوعة بين العربية والاجنبية وكان للدوريات العربية حصة الاسد في الاحاطة بالموضوع من كل جوانبه.
وقسمت الدراسة على ثلاث فصول ، تمحور الفصل الاول حول وصول الرئيس المصري ، محمد حسني مبارك للسلطة واستمرار التدهور في العلاقات الليبية المصرية من 1981-1988 ، وجاء بأربعة مباحث ، الاول تناول سياسة مبارك الانفتاحية على الدول العربية والموقف الليبي منها ، اما المبحث الثاني فتناول موقف البلدين من الحرب العراقية – الايرانية واثره على العلاقات ، والمبحث الثالث يدور حول اختلاف الرؤى حول القضية الفلسطينية وانعكاساتها على العلاقات الثنائية بين البلدين ، والمبحث الرابع تناول نشاط المخابرات الليبية ورد الفعل المصري .
الفصل الثاني تناول استئناف العلاقات الليبية المصرية وتطورها من عام 1988- ولغاية 1991 ، وجاء بأربعة مباحث ، المبحث الاول كان محوره يدور عن اجتماع معمر القذافي ومحمد حسني مبارك في المغرب وعودة العلاقات ، والمبحث الثاني كان حول تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين ، والمبحث الثالث تناول الدعم المصري لليبيا في المحافل الدولية ، والمبحث الرابع خصص للبحث في التقاطع الليبي المصري اثناء حرب الخليج الثانية .
والفصل الثالث كان عن طبيعة العلاقات الليبية المصرية 1991- 2001 وجاء بثلاثة مباحث ، المبحث الاول سلط الضوء على استمرار التعاون الاقتصادي بين البلدين وتراجع العلاقات السياسية
و توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة جاء منها ” تأثر الرئيس الليبي معمر القذافي بشكل واضح بالرئيس المصري جمال عبد الناصر ، لكن وفاة الرئيس المصري عام 1970 ، لم تتح للقذافي فرصة تطبيع العلاقات بين ليبيا ومصر ، مات الرئيس المصري جمال عبد الناصر بعد عام من تسلم القذافي الحكم في ليبيا – حاول القذافي التربع على الزعامة العربية بعد رحيل جمال عبد الناصر ، لكنه صدم بعدم قبول من الرؤساء الذي جاءوا من بعده في مصر – ان ليبيا دولة قليلة السكان على الرغم من المساحة الشاسعة ، مما ادى بها الى الاستعانة بالجهود والخبرات الخارجية ، ومن الطبيعي ان تكون مصر اقرب الناس اليها ، فكانت الحاجة الليبية الى مصر توازي حاجة مصر الى المال الليبي نتيجة العائدات النفطية “
وقد اجيزت الرسالة ومنح الطالب درجة الماجستير في التاريخ ، و حضر جانباً من المناقشة عدد من تدريسيي وطلبة الكلية بالإضافة الى ذوي الطالب والمقربين منه ، وفي ختام المناقشة قدم الحضور التهاني للطالب متمنين له دوام الموفقية ومزيداً من التألق في مسيرته العلمية .
