العوامل الجغرافية واثرها في ظهور الآفات الحديثة في بساتين قضاء الحسينية

مناقشة علمية في قسم الجغرافية..
جرت في تمام الساعة الواحدة من مساء اليوم الاربعاء الموافق 28/ 12/ 2022 وعلى قاعة (المعارف) ، في كلية التربية للعلوم انسانية بجامعة كربلاء ، مناقشة رسالة ماجستير في قسم الجغرافية / للطالب (انور صباح نوري ) والموسومة بـ (العوامل الجغرافية واثرها في ظهور الآفات الحديثة في بساتين قضاء الحسينية) . وتألفت اللجنة العلمية للمناقشة من السادة المدرجة اسماؤهم ادناه
1 –أ.د سلمى عبد الرزاق عبد / جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / رئيساً
2- أ. د عبد الكريم رشيد /جامعة سامراء – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً
3- أ.م.د عبد الزهرة جبار علي/ جامعة كربلاء– كلية الزراعة / عضواً
4- أ.د مرتضى جليل ابراهيم / جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً ومشرفاً.
جاءت الدراسة للتعريف بالمجال الزراعي ، والذي يهدف الى معرفة اثر العوامل الطبيعية والبشرية في ظهور الآفات الحديثة في بساتين قضاء الحسينية والتي شملت (55) مقاطعة .
ومشكلة البحث : تمحورت بتساؤل رئيس : ما مدى تأثير العوامل الجغرافية على ظهور الآفات الحديثة في منطقة الدراسة ؟
وتتفرع منه تساؤلات : هل للعوامل الجغرافية دور في انتشار الحشرات الحديثة وانعكاساتها على انتاجية بساتين قضاء الحسينية ؟ . هل اسهم الموقع الجغرافي لمنطقة الدراسة في تباين الحشرات الحديثة على انتاجية بساتين قضاء الحسينية؟
وتأتي اهمية الدراسة لعاملين هما : 1- لأنها تسلط الضوء على مسببات الظاهرة والخفية وراء انخفاض انتاجية بساتين قضاء الحسينية .2- التعرف على الواقع الزراعي في قضاء الحسينية وما تعرض له القضاء من مشاكل في الانتاج الزراعي ولا سيما بما يتعلق بالحشرات الحديثة وما لها من تأثير مباشر وغير مباشر على انتاجية بساتين قضاء الحسينية .
وجاءت الدراسة بمقدمة واربعة فصول وخاتمة .
تحدث الفصل الاول عن : العوامل الطبيعية واثرها في ظهور هذه الآفات في منطقة الدراسة (الموقع-السطح – المناخ- الموارد المائية – التربة).
اما الفصل الثاني تضمن : العوامل البشرية واثرها في ظهور الآفات الحديثة .
وجاء الفصل الثالث ليتحدث عن : الآفات والامراض الزراعية في منطقة الدراسة بحسب انواعها وتوزيعها الجغرافي واضرارها ومتطلباتها المناخية وانتشارها وسرعة نموها وتكاثرها وطور السبات لديها وتأثيرها على الانتاج الزراعي .
وجاء الفصل الرابع متضمن : التحليل الإحصائي لسبب انتشار هذه الآفات عن طريق ايجاد معامل الارتباط المتعددة بين عناصر التربة والماء ونسب الاصابة بالآفة.
و توصلت الدراسة الى نتائج عدة ، جاء منها : ان لبعض عناصر المناخ كـ (قلة الامطار الساقطة وتذبذبها ، وارتفاع وانخفاض في درجات الحرارة وضوء الشمس ، والرطوبة الجوية والرطوبة الارضية ) تأثير سلبي على المحاصيل الزراعية الامر الذي يؤدي الى انخفاض انتاجها وتردي نوعية ثمارها .- ان للعوامل البشرية دور كبير في انخفاض انتاجية هذه البساتين ، وتردي نوعية الثمار وقلة جودتها ، اذ يعد عامل تفتت الملكية الزراعية من اشد العوامل فتكاً بالأراضي الزراعية والناتج من عاملين ، الاول من نظام تقسيم الارض لتوزيعها على افراد الاسرة ، والثاني توجه اصحاب البساتين لتقسيم الارض لغرض بيعها كقطع سكنية ” .
ومن الاستنتاجات جاء :” ان موقع منطقة الدراسة يتصف ببعض الخصائص الطبيعية والبشرية التي كان لها دوراً كبيراً في انتشار الآفات الزراعية ، ومن اهم هذه الخصائص هي الخصائص المناخية والموارد المائية والتربة بالإضافة الى الخصائص البشرية التي تعد عاملاً رئيس لقيام الزراعة كنشاط لسكان القضاء – قلة عمليات المكافحة الوقائية التي تقوم بها مديرية الزراعة وانحسارها بالأمراض التي تصيب اشجار النخيل فقط ، اما باقي المحاصيل فتقع مسؤولية المكافحة على المزارع والذي يعاني من جهل كبير بموضوع المبيدات المستخدمة ، فضلاً عن عدم ثقته في استخدام المبيدات الحيوية والمستخلصات “.
هذا وقد اجيزت الدراسة ،وحصل الطالب على درجة الماجستير في الجغرافية ، وحضر جانباً من المناقشة عدد من تدريسيي وطلبة الكلية ، وفي ختام المناقشة قدم الحضور التهاني والتبريكات للطالب متمنين له دوام الموفقية في مسيرته العلمية .