التفكير المتفتح وعلاقته بالانحياز التاريخي لدى تدريسيي قسم التاريخ من وجهة نظر الطلبة

رسالة ماجستير تناقش التفكير المتفتح وعلاقته بالانحياز التاريخي لدى تدريسيي قسم التاريخ من وجهة نظر الطلبة
نوقشت صباح اليوم الخميس الموافق 11/1/2024 وعلى قاعة (سيد الشهداء (ع) ) في كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة كربلاء رسالة ماجستير في قسم التاريخ تخصص طرائق تدريس التاريخ للطالبة (رحاب عبد الأمير حسون يوسف) والموسومة بـ (التفكير المتفتح وعلاقته بالانحياز التاريخي لدى تدريسيي قسم التاريخ من وجهة نظر الطلبة).
وجاءت الرسالة تحت اشراف الأستاذ مساعد الدكتور (سرمد اسد خان محسن).
تضمنت أهمية الدراسة من منطلق أن أداة التعليم الجامعي هو التدريسي فأنه إذا امتلك تفكير متفتح عالي سوف يمثل نظام فكري متقدم فلا يدخل نفسه في النزاعات الذاتية التي تفرضها الأحداث التاريخية وانما يكون حساساً للاستجابة للأدلة والبراهين التاريخية التي تكون واقعية ومغايرة لما موجود في بيئته المعرفية سابقا، حيث يتحكم البعد المعرفي والإدراكي في تغير مدركات التدريسي وكيفية إدراكه الواقع بمعنى إن الأحداث التاريخية يمكن أن يتحيز دون سابق إنذار للدوافع الكامنة وراء ذلك.
وتهدف الدراسة الى التعرف على مستوى التفكير المتفتح لدى تدريسيي قسم التاريخ في جامعة كربلاء من وجهة نظر الطلبة، كذلك الفروق الإحصائية في مستوى التفكير لدى تدريسيي قسم التاريخ من وجه نظر الطلبة تبعاً لمتغيري الجنس (ذكور – أناث) والمرحلة (أولى، ثانية، ثالثة، رابعة).
توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات جاء من أهمها: وجود نسبة كبيرة من المدرسين يمتلكون تفكيراً متفتحاً، واعتاد مدرسو هذا الجيل مواكبة التواصل مع جميع الثقافات العربية والأجنبية، ان علاقة التفكير المتفتح بالانحياز التاريخي هي علاقة عكسية وأن التفكير المتفتح لدى تدريسيي قسم التاريخ له دور كبير في تنمية الأفكار وفهم وتقبل اراء الاخرين مما يقلل الانحياز التاريخي لديهم.
وقدم الباحث توصيات عدة جاء من أهمها: ان تعمل لجان بناء المناهج على وضع مشروع شامل يعني بالتفكير المتفتح ضمن استراتيجية لتنمية القدرات الفكرية لدى طلبة الجامعة.
واقترحت الباحثة في دراستها: تصميم برنامج ارشادي لتنمية التفكير المتفتح ومعرفة مدى أثره على المستوى العلمي، إجراء دراسة تقيس مستوى الانحياز التاريخي لدى تدريسيي أقسام التاريخ في عموم جامعات العراق، لمعرفة مستوى انحيازهم التاريخي.
وبعد مناقشة علمية رصينة من قبل اللجنة العلمية للمناقشة التي ترأسها الأستاذ الدكتور (سعد جويد كاظم)، أجيزت الرسالة وحصلت الطالبة على درجة الماجستير في طرائق تدريس التاريخ.
وحضر جانباً من المناقشة السيد عميد الكلية الأستاذ الدكتور (صباح واجد علي) والسيد معاون السيد العميد للشؤون الادارية الاستاذ المساعد الدكتور (صلاح مجيد السعدي) فضلاً عن عدد من تدريسيي وطلبة الكلية.