الابعاد الجيوسياسية والاقتصادية لظاهرة القرصنة البحرية في بحر العرب

أطروحة دكتوراه تناقش: الابعاد الجيوسياسية والاقتصادية لظاهرة القرصنة البحرية
نوقشت صباح اليوم الاثنين الموافق 19-2-2024 وعلى قاعة (سيد الشهداء) في كلية التربية للعلوم الإنسانية /جامعة كربلاء، أطروحة دكتوراه في قسم الجغرافية التطبيقية للطالبة (رسل عبود محي) والموسومة بـ (الابعاد الجيوسياسية والاقتصادية لظاهرة القرصنة البحرية في بحر العرب).
وجاءت الرسالة تحت اشراف الأستاذ الدكتور (عبد العباس فضيخ دغبوش).
وتمثلت هيكلية الرسالة بمقدمة واربعة فصول وخاتمة، الفصل الأول كان: الإطار النظري للدراسة والتطور التاريخي للقرصنة البحرية (القرصنة البحرية في العصور القديمة، الوسطى، الحديث)، اما الفصل الثاني فكان عن: تحليل جغرافي سياسي لأسباب القرصنة في بحر العرب. والفصل الثالث تناول: القرصنة في بحر العرب وابعاده الأمنية. في حين جاء الفصل الرابع ليتحدث عن: آثار القرصنة في بحر العرب واستراتيجيات مكافحتها.
مشكلة البحث: انحصرت بـالمشاكل التالية: 1-ما هي القرصنة وما هو المنظور الجغرافي السياسي لها؟ 2-هل للقرصنة اثار جيو اقتصادية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي؟ ما هي اثار القرصنة على الامن الوطني للدول التي تتعرض للقرصنة؟
ومن أهمية الدراسة جاء: ان القرصنة ظاهرة حدثت في بحار العالم أدت الى الاخلال بالأمن في تلك المناطق-يجب ان تتناول ظاهرة القرصنة بالدراسة لان لها أسباب واثار جغرافية لا يمكن التغافل عنها ونظراً لتعاظم اثارها وتداعياتها فقد أصبحت القرصنة جريمة عالمية تضر بمصالح الشعوب الحيوية وامن وسلامة وحقوق وحريات الافراد الأساسية.
وقد اعتمدت الباحثة في دراستها على منهجين في هما المنهج التاريخي ومنهج تحليل القوة.
حدود الدراسة: انقسمت الدراسة الى 1-الحدود المكانية والمتمثلة بـ: منطقة بحر العرب الذي يمتد بين شبه القارة الهندية من الشرق وشبه الجزيرة العربية وافريقيا (الصومال) من الغرب وتحده باكستان وايران من الشمال.2-الحدود الزمانية: من الفترة الممتدة من عام 2000وحتى 2017.
ومن الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة جاء: إن ظاهرة القرصنة البحرية ظاهرة إجرامية قديمة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ حيث شهدتها العصور القديمة ،وهناك ظروف وعوامل مختلفة ساهمت في تفشي وسرعة انتشار القرصنة في بحر العرب منها ما يعود الى أسباب سياسية وامنية واقتصادية واجتماعية- القاء النفايات السامة على السواحل الصومالية وسكوت المجتمع الدولي على ذلك أدى الى سخط الصوماليين بسبب تدمير البيئة البحرية لسواحلهم وبالتالي تحول الصيادين للبحث عن مهنة أخرى وهي القرصنة البحرية والتي اثرت على الصومال بشكل كبير وخلقت أوضاع داخلية خطيرة تهدد وجوده.

وبعد مناقشة علمية دقيقة من قبل اللجنة العلمية التي ترأسها أ.د (علية حسين علي) قبلت الاطروحة، ومنحت الطالبة درجة الدكتوراه في الجغرافية التطبيقية.
وحضر جانباً من المناقشة السيد عميد الكلية الأستاذ الدكتور (صباح واجد علي) وبرفقة السيد المعاون العلمي الأستاذ الدكتور (مؤيد عمران جياد)